قال مراقبون إن دور الإمارات في أزمة سد النهضة من الأدوار واضحة السواد وهنو ما ظهر جليا بإحتفاءها بإثيوبيا في عيدها الوطني الذي تمر مناسبته بالتزامن مع المنتدى العربي الصيني في 28 مايو الجاري.


وتزامن هذا الاحتفاء باستجداء جديد قدمه السيسي للحكومة الإثيوبية وقال طالبناها "باتفاق قانونى ملزم حول سد النهضة"

 

وأضاف السيسي: "طالبنا الحكومة الإثيوبية على مدار أكثر من عشر سنوات بالانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية".


ودأب السيسي على إعلان هذا الاستجداء بشكل شبه سنوي في منتدى التعاون العربي- الصيني؛ حيث تم توقيع وثيقة المنتدى بين الجانبين العربي والصيني الذي انطلق في عام 2004.


حتى أن السيسي اعترف بنفسه قائلا: "مصر طالبت إثيوبيا على مدار أكثر من 10 سنوات بالانخراط بحسن النية في مفاوضات سد النهضة".


رئيس الإمارات محمد بن زايد المعروف بشيطان العرب ونائباه هنئوا رئيسة إثيوبيا بذكرى اليوم الوطني لبلادها ورفعوا علم إثيوبيا على برج خليفة في دبي.


وفي 13 فبراير الماضي، أهانت الإمارات السيسي في الصومال وقمت الدعم لإثيوبيا بتمتين اتفاقية ميناء بربرة على البحر الأحمر وحق انتفاع لأديس أبابا فيه وهي الدولة الحبيسة وذلكط ضمن أسوأ مشروع في المنطقة العربية لصالح حكومة موالية للصهاينة.

 

المحلل السياسي زهدي الشامي عبر Zohdy Alshamy أكد أن "المصريين قلقون ولايفهم كثير منهم توجهات الإمارات الخارجية ومدى حرصها على مصالح مصر أو أمنها القومى".


وأضاف أن الأمر "لايتعلق فقط بعلاقات تطبيع دافئ غير مفهوم مع "إسرائيل"،  يتضمن طرقا برية مخطط لها أمريكيا تصل الهند باسرائيل مرورا بالإمارات والسعودية والأردن ويمكن أن تكون منافسة لقناة السويس ، ولا بطريق الإمداد البرى  لإسرائيل عبرالسعودية  والأردن كبديل عن الطريق البحرى الذى عطلته اليمن".


واستدرك أن هذا الدور هو "..غامض كثيرا فى سد النهضة الأثيوبى  الذى يهدد مصر تهديدا جديا  ووجوديا ، انتهاءا للدعم الإماراتى الواسع والمعلوم  للكافة تقريبا ، وبتصريح علنى من وزير خارجية السودان، لقوات لدعم السريع  فى السودان فى تناقض واضح مع التوجهات السياسية لمصر  وأمنها القومى فى اهم دولة فى جوارها الجنوبى الحيوى".


وفي 4 اغسطس 2022، ظهرت الامارات بموقف "محايد" فى مجلس الامن من سد النهضة وهو ما مثل خطورة على المياه في مصر واعتبره الكثيرون موقفا مخزيا ورأوا  أن الدبلوماسية المصرية فى خطر وأن حالة مصر الاقتصادية أخطر، لاسيما وأن قيمة هذا النظام الانقلابي سياسيا مع الإمارات يظهر أن أبوظبي ماضية في أهدافها المشبوهة غير عابئة بما يحدث لمصر.


وفي 19 يوليو 2020، كان الانطشاف أكبر خيث قالت صحيفة العرب الإماراتية إن "أخطاء مصرية أوصلتها لعقدة سد النهضة"، ولم يستطع السيسي مناقشة الإمارات حيث اتخمت الطغمة العسكرية بالمال الخليجي والإماراتي تحديدا.


الكاتب الصحفي قطب العربي قال: "كنا الأبعد نظرا لدور الإمارات الخبيث، كنا ندرك أن تآمرها ليس فقط ضد الإخوان المسلمين وبقية القوى الإسلامية ولكنه تآمر ضد مصر الوطن والشعب، ولم تنطل علينا بعض مساعداتها واستثماراتها فهي تستثمر أضعافها في أماكن أخرى، وهي توظف هذه المساعدات والاستثمارات لأغراضها الخبيثة وليس لوجه الله".


وأضاف "كنا الأبعد نظرا في كشف حقيقة موقفها في أزمة سد النهضة ، ودعمها للجانب الأثيوبي في بناء السد، ثم جاءت الدلائل  تباعا تصدق رؤيتنا".


ورأى أن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية أمس بين الحكومة الإثيوبية وشركة موانئ دبي تطور  بمقتضاها الإمارات طرقا وخدمات لوجستية في إثيوبيا لربطها بميناء بربرة الصومالي الذي تديره شركة موانئ دبي.. وبذلك يصبح لاثيوبيا منفذ بحري على البحر الأحمر بمساعدة الإمارات، وهو ما سمح لأثيوبيا بالإعلان عن تأسيس قوة بحرية  رغم أنها ليست دولة بحرية..".


موقع (مدى مصر) تناول في تقرير سابق دعم أبوظبي لآبي أحمد في حربه بأثيوبيا ضد التيجراي، وعدم ممارسة ابوظبي لأي ضغوط على أثيوبيا فيما يخص سد النهضة بالتوازي مع تقديمها دعم مالي كبير للنظام الأثيوبي، ورعاية أبوظبي لمخطط إقامة قاعدة لوجستية روسية في السودان على البحر الأحمر، وانخراط ابوظبي في ملف التطبيع دون تنسيق مع القاهرة، فضلا عن تسبب مغامرة حفتر  بتحريض إماراتي في الهجوم على طرابلس، بحدوث تدهور في الملف الليبي مما دفع خصوم حفتر للاستعانة بأطراف أخرى خارجية.


وقال مراقبون إن السيسي رمى مصر في حجر رئيس أبوظبي، والآن شيطان العرب يتلاعب بمصر في ملفات حساسة دون وازع أو مراعاة.


وتتوالى الصدمات على رأس المواطن المصرى، فبعد ان أضافوا نصيب مصر في مياه النيل برعونتهم وإهمالهم واستسلامهم لخطط اثيوبيا والامارات في بناء سد النهضة الإثيوبي للتحكم فى مياه النيل على حساب مصر، أعلن رئيس وزراء السيسي مدبولي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية: "إذا استمرت الزيادة السكانية سنضطر لتحلية مياه البحر لحل أزمة المياه"!! ليجيب عن مناشدات زعيمه الانقلابي واستجداؤه لأديس أبابا.