قبل ساعات كشف خبراء صهاينة عن كيف اشترت حكومة نتنياهو أصوات الأوروبيين في مسابقة "يوروفيجن" Eurovision Song Contest  لصالح أغنية "إسرائيلية" ضمتها المسابقة الموسيقية رغم رفض قطاع كبير من الشعب السويدي لانطلاق المسابقة الداعمة للكيان الصهيوني .


وشارك ممثلة عن كيان العدو في يوروفيجن 2024، التي جاءت في المركز الخامس.


إلا أن وفد الكيان قوبل  برفض غير مسبوق من الأوربيين والسويديين تقدموا بمجموعة من المطالبات والشكاوى من وفود أخرى ضد الكيان في الأسبوع الذي مر منذ نهائي يوروفيجن في مالمو.


إلا أن الأمن السويدي اعتقل رافعي أعلام فلسطين، وهم من كل الفئات الشبابية، وأبعد بعض المتفرجين من حفل المسابقة بسبب التلويح بالعلم الفلسطيني، برغم السماح للمغنية عيدي ألون برفع علم الكيان وهي تغني.

بالمقابل، لوح مغنون بالأعلام الفلسطينية في بروفة نهائيات مسابقة يوروفيجن الكبرى في تحد للقواعد الصارمة التي وضعها اتحاد البث الأوروبي (EBU) ضد الحاضرين الذين يحملون أعلام الدول غير المشاركة.

وقبل بدء المسابقة، دعا أكثر من 1000 فنان ومغنٍّ سويدي إلى حظر مشاركة "إسرائيل"، وفق موقع "فوكس" في 10 مايو.

وقال الفنانون الرافضن للكيان إن السماح بمشاركتهم يعني أن "الدولة التي ترتكب جرائم حرب وتستمر في احتلالها العسكري تُمنح مسرحاً عاماً لتلميع صورتها باسم الموسيقى". 


وتضامن مطربون غربيون مع فلسطين مثل المغنية البرتغالية لولاندا التي غنت "السلام سينتصر"، وقالت إنني سأدافع عن القضية التي أؤمن بها وهي "فلسطين حرة"، وقامت بطلاء أظافرها بشكل الكوفية الفلسطينية.

المغني الفرنسي "سليمان" أوقف أغنيته "مون أمور" ودعا إلى السلام في فلسطين على خشبة المسرح.


ورسم المطرب العالمي "إريك كلابتون" علم فلسطين على جيتاره في حفل يوم 11 مايو، بل عرض صور الدمار في غزة وهو يغني أغنيته "صلاة لطفل".

وارتدى المتسابق السويدي "إريك سعادة"، وهو من أصل فلسطيني، كوفية فلسطينية على معصمه أثناء أدائه أغنيته، خلال نصف النهائي من المسابقة في 7 مايو.

وقال "سعادة" لشبكة STV السويدية: "إن الحظر على الأعلام الفلسطينية والرموز مثل الكوفية أمر عنصري".


"أليساندرا ميلي"، المتحدثة باسم لجنة التحكيم النرويجية والمتسابقة السابقة في مسابقة يوروفيجن، قال إنها لن تعلن عن النقاط، ودعت إلى "فلسطين حرة"

أما  عضو لجنة التحكيم "كاريجا" من فنلندا فقال إنه لن يعلن عن النقاط بالنسبة "للإسرائيلية" "جولان" وأوضح أنه لا "يؤيد" مشاركة "إسرائيل" في مسابقة الأغنية.

دعم المثليين

المسابقة الأوروبية للأغنية (يوروفيجن) التي انطلقت مطلع مايو 2024 رغم العديد من المسيرات التي وقفت على أبواب القاعات والمسارح رفضا له، فاز بها المغني السويسري نيمو الذي فاز في مسابقة الأغنية الأوروبية الثامنة والستين بأغنية "ذا كود".


وفاز السويسري نيمو بمسابقة "يورفيجن" للأغنية الأوروبية ليصبح أول فنان يعرف عن هويته الجنسية بأنها "لاثنائية" يحقق هذا الانجاز.


واعتبر مراقبون أبرزهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، حدث سنوي يشجع "التحييد بين الجنسين" وتهديد الأسرة التقليدية.


ووصف أردوغان المشاركين في المسابقة بأنهم "أحصنة طروادة للفساد الاجتماعي"، وقال إن حكومته كانت على حق في إبقاء تركيا خارج مسابقة "البوب" في عموم أوروبا منذ عام 2012.

وأضاف أردوغان: "في مثل هذه الأحداث، أصبح من المستحيل مقابلة شخص عادي، نحن نفهم بشكل أفضل كيف اتخذنا القرار الصحيح بإبقاء تركيا خارج هذه المنافسة المشينة على مدى السنوات الـ 12 الماضية".


مشاهير الأغنية ومنهم نيمو عانوا في "يوروفيجن" التي جرت في مدينة "مالمو" بالسويد من 7 إلى 11 مايو 2024، وتحولت إلى مظاهرة في حب فلسطين والهتاف ضد "الإبادة الجماعية".

لم يقتصر الأمر على اندلاع مظاهرات ضخمة خلال أيام المسابقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل والهتاف ضد الإسرائيليين المشاركين، ما جعلهم منبوذين، وبمجرد صعود مغني أو مغنية إسرائيلية كان الجمهور يهتف "فلسطين حرة".

ونظم أعضاء من مجموعة يهودية سويدية معادية للاحتلال الإسرائيلي تسمى Jewish Uproar مسيرة احتجاج ضد العدوان الإسرائيلي في غزة، وظهر بعضهم يرتدي قلنسوة يهودية بألوان العلم الفلسطيني.

ووصف هؤلاء اليهود مسابقة يوروفيجن بـ "النفاق وازدواجية المعايير" لأنها سمحت لإسرائيل بالمشاركة في المسابقة رغم أنها حظرت روسيا قبل عامين، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" 11 مايو 2024.

وفي 25 فبراير 2022، حظرت يوروفيجن روسيا بعد يوم من غزوها لأوكرانيا بعدما دعت هيئات البث الحكومية من الدول المشاركة مثل أيسلندا وفنلندا والنرويج وهولندا إلى حظر مشاركة روسيا، وهو ما وافق عليه اتحاد البث الأوروبي.

حينئذ استشهد الاتحاد بمهمة يوروفيجن المتمثلة في حماية "قيم المنافسة الثقافية التي تعزز التبادل والتفاهم الدوليين".