بعد أن أثار المشروع الذي عرف إعلاميا بـ"تبليط الهرم" جدلا واسعا بسبب التعامل السىء مع الآثار المصرية من حكومة الانقلاب؛ رفضت لجنة شكلها وزير الآثار بحكومة الانقلاب المشروع.

كما ألمحت مصادر إلى إمكانية إقالة مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار بسبب المشروع الفاشل. 

وكشفت اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، في بيان لها اليوم عن نتائج مراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم.

 

ووفقًا للبيان، اتفقت اللجنة بكامل أعضائها على عدم الموافقة على إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم هرم منكاورع، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية دون أي إضافات لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية، ويمكن الاستدلال على شكل الكساء الأصلي للهرم من خلال المداميك (الصفوف) السبعة الموجودة حاليا على جسم الهرم منذ آلاف السنين.

 

وأكدت اللجنة أنه من المستحيل التأكد من المكان الأصلي والدقيق لأي من هذه الكتل الجرانيتية على جسم الهرم، كما أن إعادتها سوف يغطي الشواهد الموجودة لطرق وكيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات.

 

وحين ثار الجدل ضد المشروع قال مصطفى وزيري: "الأهرامات كان لها كساء خارجي من الحجر الجيري، لافتاً إلى أن الهرم الثالث كان له كساء من الجرانيت، وهذا الكساء وقع وتناثر، ولم يتبقَّ إلا بعض الأحجار.

وأضاف: "هرم منكاورع من الأسرة الرابعة منذ 4000 سنة، وكان اتعمل فيه كساء لـ16 مدماك ولم يكمل باقي الهرم، والبلوكات اللي (التي) وقعت هنعمل الدراسة اللازمة لإعادتها لأصلها، لكن مش هنجلّد الهرم للآخر.. مفيش حاجة اسمها تبليط ولا نكمله للآخر".

وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هناك لجنة علمية مكونة من عدد من العلماء، ستُعرض عليهم الدراسات كافة قبل البدء في التنفيذ. زاعما أن المشروع سيسهم في رؤية هرم الملك منكاورع للمرة الأولى "كاملاً بالكساء الخارجي له، كما بناه المصري القديم"، لافتاً إلى أن البلوكات الجرانيتية للكساء الخارجي للهرم كانت حوالي 16 بلوكاً، لم يتبقَّ منها حالياً سوى 7 بلوكات فقط، وسيقوم المشروع بالعمل على دراستها وترميمها وتوثيقها وإعادة تركيبها.

وأضاف أن المشروع سيتم تنفيذه على مراحل عدة، خلال 3 سنوات، ليشمل أعمال رسم وتصوير الفوتوجرامتري، والتوثيق، ثم البدء الفعلي في أعمال إعادة "تركيب البلوكات الجرانيتية".