تدور في هذه الساعات اشتباكات ضارية وعنيفة حرب بمعنى الكلمة، وفي هذه اللحظات يستبسل المجاهدون في التصدي للعدو الصهيوني بالقرب من مستشفى ناصر بخانيونس.


وقال المركز الفلسطيني للإعلام مساء الأربعاء 24 يناير إن اشتباكات عنيفة يتخللها انفجارات وحرق منازل محيط مستشفى ناصر الطبي في خانيوس.


ويتخوف أهالي خانيونس ونازحون بالمنطقة من أن تقترب نيران الإجرام من محيط مستشفى ناصر أكبر مستشفى لا زال يعمل في خانيونس وخشية الناس من تكرار سيناريو مستشفى الشفاء.


وكثف جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدينة خانيونس، وقصف مناطق قريبة من مستشفى "ناصر" ما هدد بخروجه عن الخدمة، وذكرت صحيفة" الجارديان" البريطانية، أن العدوان الصهيوني أصبح على بعد أمتار من مستشفى ناصر، وهو أكبر مستشفى لا يزال يعمل جزئيًا في غزة.


ولا تجد قوات الاحتلال من الاعتراف من جهة جيش الاحتلال من قصفهم مناطقَ قريبةً من مستشفى نصر بخانيونس، أكبرِ مستشفىً لا يزال يعمل في قطاع غزة، مما دفع المرضى والسكان للفرار من معركةٍ عنيفةٍ في المدينة وآلاف يقدرون بنحو 10 آلاف نازح لم يجدوا فرصة للخروج إلى رفح.


ومع كل قصف رصد ناشطون عبر مقاطع فيديو مايحدث في محيط مستشفى ناصر كأنها غزوة من غزوات الرسول واصحابة تتجسد هناك حيث تعلو "الله أكبر" وتملأ الزقازق والشوارع وتطغي على أصوات الانفجارات.
 

وفي تقرير سابق ل"منظمة أطباء بلا حدود" قالت  إنه خلال زيارة للمستشفى في 17 يناير، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين ليو كانز أن مستشفى ناصر، والذي أمسى اليوم أكبر مرفق صحي مستمر بالعمل في غزة، كان يعمل بقدرة 300%، مضيفًا أن "الوضع كارثي، فعدد المرضى يتجاوز بكثير ما يمكن لكوادرنا التعامل معه".


وتعيش مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزّة ليلة طويلة ومريرة ومتكررة، تحت قصف عنيف لم يتوقف لساعات وساعات حيث وصل جيش العدو إلى مسافة قريبة من مستشفى ناصر، أكبر مستشفيات المدينة، والتقدير أنه سيواصل القصف هذه الليلة حتى يصل إليه ليُكرّر سيناريو مستشفى الشفاء في غزّة مجددا.


وانسحبت قوات وآليات الاحتلال الصهيوني من محيط مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة عدة مرات وعلى أيام متتالية رفم تمهيدها دخول محيط المستشفى بقصف عنيف، بعد أن فشلت بتحقيق اي تقدم بعد معارك ضارية مع رجال المقاومة البواسل. 


ومجمع ناصر الطبي هو أكبر مستشفى في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.


وتعرض المستشفى في 18 ديسمبر الماضي إلى قصف "إسرائيلي" بقذيفة لم تنفجر استهدفت مبنى الولادة وتعرض المستشفى لأضرار كبيرة إذ تهدمت جدران أحد الغرف كما تحطمت بعض المعدات الطبية أيضا.


ومنذ 11 يناير يتعرض المستشفى لإطلاق نار بشكل مباشر على المستشفى.


تحركٍ دولي عاجل

ودعت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس، الثلاثاء، الأمم المتحدة ومؤسساتها واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالميّة إلى التحرّك الفوري والوقوف عند مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل من استهدافٍ مباشر بمدينة خانيونس.


وقالت حماس في تصريحٍ لها : "ندعو الأمم المتحدة ومؤسساتها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، إلى التحرك الفوري، والوقوف عند مسئولياتهم تجاه وما يتعرض له الآن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، في مدينة خانيونس، من استهداف مباشر، بإطلاق النار من المُسَيّرات الصهيونية على مبانيهما وساحاتهما، والقصف الجوي والمدفعي المستمر على محيطهما”.

 

وحذرت من أنّ هذا العدوان "يعرض حياة المرضى والأطقم الطبية والآلاف من النازحين فيهما للخطر”.


وأكدت الحركة أنّ هذا الاستهداف المتعمّد والمستمر للمستشفيات هو جريمة حرب تحدث بالصوت والصورة أمام سمع وبصر العالم أجمع، وتأتي في إطار حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذه الجرائم والانتهاكات.


حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في خطر


وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة أنّ الاحتلال الصهيوني يعزل مجمع ناصر الطبي ويعرض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر.


ولفت إلى انّ الطواقم الطبية عاجزة عن نقل الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبي الى المستشفى الميداني الاردني المجاور له نتيجة القصف المتواصل.


وقال إنّ مباني مجمع ناصر الطبي تتعرض للشظايا مما يعرض حياة المرضى والطواقم والنازحين للخطر.


وحذر القدرة من أنّ الاحتلال الصهيوني يضع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الامل بخان يونس في دائرة الخطر الشديد.


وطالب بالتدخل العاجل لحماية مجمع ناصر الطبي ومستشفى الامل وتسهيل حركة سيارات الاسعاف منها واليها.