{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (آل عمران: ١٦٩- ١٧٠).

 

في محاولة غادرة لانتهاك سيادة الدول، وبعد حالة من الفشل العسكري التي مُني بها في قطاع غزة الصامد، يسعى الاحتلال الصهيوني الفاجر لإنجاز نصر موهوم؛ لإرضاء شعبه الذي فقد الثقة في قدراته، من خلال تنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة خارج فلسطين المحتلة، فنفَّذ هذا العمل الجبان والجريمة النكراء باغتيال القائد البطل "صالح العاروري" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدد من رفاقه بتفجيرٍ استهدف مكتب الحركة في بيروت.  


إن هذه الجريمة لن تنجح في تحقيق نصر حقيقي لهذا الاحتلال الصهيوني الغشوم يسعى لإنجازه قبل أن يجرَّ أذيال الخيبة والعار والهزيمة في غزة العزة، ولن تغيِّر هذه الجرائم من الحقائق على الأرض والتي أدركها العالم أجمع، وأدركها الصهاينة المغتصبون أنفسهم بعدما هزموا شر هزيمة.  
إن جماعة "الإخوان المسلمون" تتقدم بخالص العزاء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحتسب عند الله هذا الرمز الوطني الكبير الذي لقي ما ارتجى وما سعى له من أعلى المراتب وهي الشهادة في سبيل الله، ثابتًا على الحق مرابطًا في سبيله واثقًا من نصره، وإنها لجنةٌ عرضُها السماواتُ والأرض، وإنها خلودٌ بلا كَدَر؛ فهنيئًا للبطل ولكل إخوانه الذين سبقوه بالإيمان.


أ . د محمود حسين   
القائم بعمل المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"
الثلاثاء 20 جمادى الآخرة 1445 هـ الموافق 2 يناير 2024 م