بدأت القاهرة في إزالة أبراج المراقبة في محور فيلادلفيا (شارع صلاح الدين) و إعادة تثبيتهم في الجانب المصري، وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان عبر (اكس) @Sinaifhr إنه بعد نحو اسبوعين من انتهاء السلطات المصرية من تفكيك أبراج المراقبة المحاذية لـ محور فيلادلفيا وإعادة بنائها غرباً داخل الأراضي المصرية.

 

وأشار رئيس حكومة الاحتلال مساء السبت  إلى أن سيطرة "إسرائيل" على محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة ضرورة .

 

وقال بنيامين نتنياهو في تصريح له: "ينبغي أن يكون محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة تحت سيطرة اسرائيل" ما يعني إعادة احتلاله.

 

ونشرت مؤسسة سيناء قبل اسبوعين صوراً وفيديو حصلت عليه تظهر انتهاء السلطات المصرية من تفكيك أبراج المراقبة المحاذية لـ محور فيلادلفيا وإعادة بنائها غرباً داخل الأراضي المصرية، مع تعزيز السياج الحدودي الفاصل بين مصر وغزة، بجدار خرساني وسواتر ترابية.

 


وقالت مؤسسة سيناء إنها حصلت على فيديو حصري يظهر انتهاء السلطات المصرية من تعزيز السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، شمال شرق سيناء بجدار خرساني وسواتر ترابية، وتفكيك ابراج المراقبة المحاذية لمحور فيلادلفيا وإعادة بناءها غرباً داخل الأراضي المصرية.

وقبل أسابيع وضعت قوات الجيش سواتر ترابية جديدة تبعد نحو 200 متر عن السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، قبل أن تشرع قبل أيام بالبدء في وضع جدار جديد من الكتل الخرسانية بارتفاع نحو 8 الى 10 أمتار على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة شمال شرق سيناء.

 


وقبل عدة سنوات كانت الحدود المصرية الفلسطينية عبارة عن جدار خرسانة لا يزيد ارتفاعه عن 1 متر ويعتليه سلك شائك وبعد سنوات تم تطويره إلى صناديق حديد فارغة تم املائها بالرمال ومن تم تطويره الى جدار من الحجارة والأسمنت، وبعد عام 2013 قام الجيش المصري ببناء سياج فاصل من الحديد الفولاذ من البحر غرباَ حتى كرم أبو سالم شرقاً، مع إعادة اعمار الشارع الحدودي من ساحل المتوسط غربا حتى منطقة كرم أبو سالم شرقا  وقام بوضع سواتر ترابية تبعد عن الجدار الحديدي ما يقارب 400 متر.

وتساءل مراقبون: "هل هى صدفة ام تصرف متفق عليه بين نظام السيسي المنبطح لإسرائيل ونتنياهو انه بعد نحو اسبوعين من انتهاء السلطات المصرية من تفكيك أبراج المراقبة المحاذية لـ محور فيلادلفيا وإعادة بنائها غرباً داخل الأراضي المصرية.. نتنياهو يشير لضرورة سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة".


أين تقدير الاستخبارات؟

حيث تساءل الباحث العسكري بالمركز المصري للدراسات محمود جمال عبر (اكس) @mahmoud14gamal بعد أن دعا وزير دفاع العصابات الصهيونية السابق ليبرمان إلى تدمير محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مقدرًا سيناريو قد يغادر فيه نحو 1.5 مليون من سكان قطاع غزة نحو  سيناء بعد تدمير المحور "ألم تُعِد هيئة الإستخبارات تقدير موقف ووضعت سيناريوهات للتعامل لإفشال خطة العدو الواضحة؟".

 

وكان وزير دفاع الاحتلال الأسبق أفيجدور ليبرمان قال: "يجب أن تدفع مصر الثمن، ويجب تدمير محور "فلادلفيا"، لا يهمني شأن السيسي ما يهمني شأن إسرائيل".

 

الباحث محمود جمال أشار إلى أن تساؤله كان نصيحة وعلق على (اكس) "من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلف أي شيء سوف يضطر في الغد إلي شراء الأسف الذي سيكلفه أغلى ثمن".

 

وسبق أن أن أرسل "جمال" السؤال من قبل في 15 ديسمبر الماضي، قائلا: "ألم تُعِد هيئة الإستخبارات العسكرية المصرية تقدير موقف مستوفي وقامت برفع واقع لما يجري الأن على كامل الشريط الحدودي بين مصر وغزة "محور فيلادلفيا" ووقفت على دوافع العدو وأهدافه "الواضحة للجميع"، التي يريد العدو الوصول لها في النهاية ووضعت سيناريوهات للتعامل؟".


فلادلفيا

ومحور فلادلفيا هو الشريط الحدودي الذي كان يمر أسفله المئات من الأنفاق ولكنه بات مهمشا بعد تضييق الخناق على القطاع المحاصر بأغراقها وامدادها بصواعق كهربائية تسببت في مقتل تجار كانوا يستخدمونها.


واتهم الانقلاب حركة حماس مرارا بدعم الجماعات المتشددة التي استهدفت القوات المصرية في أعقاب الانقلاب على الرئيس الشهيد د. محمد مرسي، وعليه بنى الجيش المصري جدارا فولاذيا، وأزالت منازل ومزارع بمدينة رفح المصرية وقراها، لإقامة منطقة حدودية عازلة تمتد لنحو خمسة كيلومترات إلى العمق في سيناء امتدت لتشمل الشيخ زويد ومن ثم أجزاء من مدينة العريش.


ويوجد على محور فلادلفيا بوابة معبر رفح البري، الذي يمثّل المنفذ الرئيسي والوحيد المتبقي للغزيّين على العالم الخارجي، لا سيما بعد أن أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المنافذ الستة بين قطاع غزة وجنوبي إسرائيل منذ بدء الحرب إلى أن أعلنت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم لدخول المساعدات إلى القطاع يوم الأحد أي بعد أكثر من سبعين يوماً على إغلاقه.


وقال معنيون إن سيطرة الاحتلال على فيلادلفيا، يتطلب توقيع بروتوكول ملحق باتفاقية السلام، مماثل للذي تم إقراره عام 2005 بعد انسحاب إسرائيل الأحادي من قطاع غزة.