أنبرى الكاتب والأكاديمي السعودي د.مهنا الحبيل رئيس المركز الكندي للاستشارات الفكرية، للدفاع عن الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان وعوض الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد مواقفه الداعمة للقدس والقضية الفلسطينية وحرمات المسلمين التي تنتهك في غزة والضفة.


وبدأ الذباب الالكتروني الخليجي؛ هجوما حادا على المفتي العام للسلطنة، منذ أن كتب الشيخ أحمد بن حمد الخليلي تلميحا لتخاذل الأنظمة فاتهموه بالانحياز لمشروع طائفي إيراني!

وعبر @AhmedHAlKhalili كتب "الخليلي" في 7 ديسمبر "أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات التي تداس وتنتهك في غـ.ـزة وفلسطـ.ـين واجبا مقدسا على الأمة جميعا؟ أيُلمز وينبز القائم بهذا الواجب ويتهم بأقبح الخصال؟.. ألا فليتق الله المخذولون، وإن لم يقولوا خيرا فليكفوا ألسنتهم عن السوء.".


مهنا الحبيل كتب مقالا ترصده الذباب الالكتروني على مدونة العرب دافع فيه عن الجرل وتصديه للمشروعات الطائفية وقال بين ما قال "لقد كان حديث الشيخ واضحاً وجلياً في إدانة المشروع الطائفي الإيراني، على الصعيد السياسي وغيره، ومشاعره بل مواقفه ضد أعمالها الإرهابية الخبيثة في سوريا وغيرها، وكان الحديث مشهوداً في مجلسه في حضور وفود عمانية من مناطق السلطنة، لكن هذا السؤال ظل يُطرح ويستخدم عند البعض، في محاولة لإعادة الفتنة السياسية في الإقليم، وهذه المحاولات ليست بريئة، بل هي جزء من حراك أمني مخابراتي خبيث، له خيوطه وجذوره في مشروع تطبيع الصهيونية الذي استبق حرب غزة".

وقال متابعون إن تطاول البعض من السعودية وغيرها شببه جهود السلطنة في مفاوضات السلام بين السعودية وجماعة أنصار الله وهو أمر يغضب دولة خليجية تريد للفوضى أن تستمر.

ودعا عمانيون سلطات بلادهم إلى التواصل مع السلطات السعودية للتبليغ عن هذا التطاول الصارخ على الشيخ الخليلي من بعض المقيمين في المملكة والمطالبة بأتخاذ الأجرات القانونية المتبعة.!


غير أن آخريمن رأوا أن الشكوى لن تغير شيئا لاسيما أن الرجل لم يطلبها وأن المهاجمين في استنفار بعدما تحسسو البطحة التي على رؤسهم من عبارة صهاينة العرب.


مكالمة من نجل المفتي

مهنا الحبيل عبر @MohannaAlhubail أشار إلى مكالمة جرت بينه وبين نجل الشيخ أحمد الخليلي (د. أفلح الخليلي)، وكيف كمان الرجل مستاء "من بعض التغريدات التي اطلع عليها في الإساءة لي من قلة بسيطة جدا من داخل الخليج وخارجه بشأن تحرير موقف الإمام وبراءته من أي مشروع طائفي واي أدوار خبيثة مست الأمة واضعفتها لصالح الغرب الكولونيالي والصهيونية".


واعتبر "الحبيل" (سني المذهب) أن ".. ربط الإنسان العربي المسلم من اخواننا من الطائفة الشيعية بإيران هو بذاته تسييس قبيح وظيفي لن نخضع له " مضيفا أن "جرائم الدول تتحملها سياساتها وحين نفضح خزيها وجرائمها فما علاقة ذلك بمواطنينا!".


ووجه الأكاديمي السعودي تقديره لمواقف الشيخ ودور علاقاته الوثيقة المهمة مع سماحة الشيخ د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشددا على تحيته له من جديد "حيث صوته وبيانه في سبيل المستضعفين في #غزة و #فلسطين وغيرها وفي جهود الوحدة الإسلامية المباركة التي لا تخادع الأمة بين لسانها وحربتها ولكن تتحد مخلصة فنبارك جهود الشيخ الخليلي والإمام احمد الطيب وندعو الله ان يهيء للأمة مخرجا وسعيا لانفراجات إصلاح في داخلها".


ونبه إلى اتصاله ب"أصحاب الفضيلة علماء ماليزيا" وحدثهم "عن دور الإمام الخليلي في نصرة قضايا المسلمين وفلسطين خاصة ودوره في وأد الفتن الدينية" قائلا: "حفظ الله الشيخ الخليلي ونفع به وبارك في جهود كل مساعي الخير من علماء المسلمين".
 
ومثنيا بأن ".. عُمان فهي روح ساحل #الخليج_العربي ومن معقله الأصيل وعلاقتها بالأحساء سطرته دماء الفداء في مواجهة الصليبيين وحديث سيد المرسلين عن فضليهما ".


وفي مقاله قال: "ولعل هذا البعد العميق هو ما يجعل رمزية الإمام الإسلامي الخليلي، لا الشيخ الفقيه الإصلاحي الإباضي، هو ما جعل أطياف عُمان تلتف حوله، كما أنه اليوم يفاجئ الكثير بقوة حضوره وتضامنه، رغم تقدم عمره في قضايا المسلمين، وبالذات في دعم شعب فلسطين في غزة، بكل قوة بيان في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي، المدعوم من الغرب ومن آلة عربية صهيونية ضخمة".


وذكر بموقفه أيضا من مذابح المسلمين في الهند، فقال "الحبيل": ".. لم يفاجئني من عهدي بمجلسه 2015 م حتى اليوم، بل كان حضور الخليلي متواصلاً في عدة قضايا للمستضعفين المسلمين، وفي حرب الإبادة التي جسدها الحزب الإرهابي المتطرف، بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند ضد المسلمين، وكان الإمام الخليلي يخرق السقف الذي سيطر على شخصيات وهيئات المسلمين الرسمية، بل توريط بعضها في دعم ضمني للأنظمة الرسمية التي تقوم بهذه المذابح".


وعن موقفه من مشروع إيران الذي أكده اتصال نجل مفتي عمان بالحبيل هو ما كتبه عن سؤال دوماً يتردد عن موقف الإمام الخليلي من مشروع طهران، فقال ".. صرح به ذلك الوقت خلال زيارتي ووفد علماء مدارس أهل السنة في الأحساء، الذي جاء لشكره على دوره التاريخي في الحفاظ على الوحدة الإسلامية، ونبذ الفتنة المذهبية في الخليج العربي، وفي المغرب العربي الكبير بعد أحداث الجزائر المؤسفة، التي لم يكن لها أي أرضية تاريخية مطلقاً، بين السادة الإباضة وبين المدراس السنية المتعددة في الوطن العربي".

https://twitter.com/MohannaAlhubail/status/1736754181602763064