كشفت الناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ أحد أبرز الداعيات لحملة الإضراب الشامل التي انطلقت في 11 ديسمبر الجاري عن تطور مطالب الحملة؛ إلى دعوة جميع العرب الموجودين في البلاد العربية والغربية إلى البدء بسحب أموالهم من البنوك الغربية وتوجيهها للبنوك العربية والإسلامية حول العالم دعما لأوطانهم المساندة للقضية الفلسطينية


وعبر @Esralshikh، قالت إن الدعوة تعني إحداث "حالة من الضغط الجماعي على البنوك التي تملك السلطة على صناع القرار في العالم الرأسمالي الذي يخضع لسيطرة المنظمة الصهيونية".


ونبهت إلى أن ".. هذا الإضراب يهدف لزلزلة اقتصاد الحكومات الغربية الداعمة للاحتلال والإبادة الجماعية"، متعهدين بخطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب الشعبية وأنهم مستمرون إلى حين التحرير.
 
وأشارت عبر هاشتاجي #الإضراب_العالمي #StrikeForGaza، إلى مطالب أخرى متعارف عليها وسبق تأكيدها ومنها:

 1. وقف  إطلاق النار وحملة الإبادة ضد غزة فورا.
2. وقف سياسات دعم الاحتلال والإبادة والتطهير العرقي في فلسطين.
3.وقف إمدادات الأسلحة والذخائر والتمويل والدعم عن جيش الاحتلال.
4.فرض عقوبات دولية على الاحتلال ومحاكمة قادته.
5.فتح معابر قطاع غزة للإمدادات الإنسانية والمعيشية فوراً دون قيود.

ونظم متضامنون مع غزة الإثنين 11 ديسمبر  2023، تفعيل دعوة الإضراب الشامل وشل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل من؛ أمريكا ونيوزيلندا والأردن وتركيا ولبنان والضفة الغربية، على نواحي متفرقة كما في أمريكا ونيوزيلندا، وأخرى متفاعلة بقوة كما في حالة الأردن التي سجلت استجابة بنحو 90% حتى يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة لوقف العدوان وهو ما تحقق فعليا في عموم البلدان التي شاركت بنحو 66% من أنحاء العالم بحسب منصات حقوقية.

وبذل أحرار العالم لانجاح حملة الإضراب الشامل جهودا حثيثة، للضغط على الصهاينة ومعسكرهم الغربي، المشارك والمساند والداعم؛ لوقف العدوان الصهيوني الهمجي الدموي على غزة.


ودعا الناشطون على منصّات التواصل الاجتماعي إلى تكثيف المشاركة في الإضراب الشامل، أيضا عبر مشاركة وسمي #إضراب_من_أجل_غزة و strikeforgaza#.


وشهدت موريتانيا مشاركة واسعة في الإضراب الشامل نصرة لفلسطين وتضامنا مع غـزة حيث منحت جهات حكومية عديدة اليوم عطلة لموظفيها للمشاركة في التظاهرات، وكان جل الأسواق الكبيرة أغلقت أبوابها في نواكشوط وعدة مدن فضلا عن تظاهرة كبيرة أمام سفارة أمريكا تنديدا بمشاركتها المباشرة.


نجاح أولي
واعتبر مراقبون أن الإضراب الشامل كان بمثابة دعوة عامة وعالمية للإضراب دون جهة واحدة موجهة، أو شخص او حزب، دون منشورات تشرح او شباب تدعو وتناقش، نجح بهذا الشكل، ربما لأول مرة في تاريخ البلاد.

وقال ناشطون إن السبب الرئيسي في نجاحه هو الصور التي شاهدها الجميع للأطفال والنساء والرجال، القتلى والمهجرين، تلك الصور كانت كافية للجميع، موظفين وأصحاب عمل، مدراء شركات، ومستهلكين، ليمتنعوا عن البيع والشراء، فيما لا يجد أهل غزة ما يشترونه، ولو ملكوا ما يكفي من المال، جوعهم وعطشهم، كان سببا كافيا، ليستجيب الناس، دون توعية او تثقيف، أو شرح أو رسالة.

وطالب ناشطون بعدم انتقاص أي جهد، مهما كان قليلا، فالناس لا تملك سيوفا، ولكن أي حراك مهم، وهذا الحراك قوي وهو تتويج لسلسة من الفعاليات ولن يكون آخرها.

وقالوا إن الإضراب الشامل ينجح أيضا في الدول التي بها أحزاب حقيقية ومنظمات عاملة ونقابات عمالية قوية لها تأثير،  يضمنون بها الحماية القانونية بعد الإضراب، فضلا عن توقع نجاح قوي للإضراب بنشر القضية في المدارس والجامعات.


خسائر شركات المقاطعة
وعن تأثير الحملات الشعبية مثل المقاطعة فبحسب صحيفة نيوزويك الأمريكية، فإن المستثمرين تراجعوا عن الدفع باتجاه أسهم ستاربكس كإحدى الشركات الصهيونية والداعمة بشدة كأطول سلسلة خسائر منذ طرحها العام الأولي في عام 1992.

في غضون 19 يومًا، منذ الترويج ليوم الكأس الأحمر في 16 نوفمبر، انخفضت أسهم “ستاربكس” بنسبة 8.96%، وهو ما يعادل خسارة تبلغ حوالي 11 مليار دولار، وسط تقارير المحللين عن تباطؤ المبيعات والاستجابة الضعيفة لموسم العطلات.

وترتبط مقاطعة السلسلة بقضايا جيوسياسية حساسة، مرتبطة بالعدوان الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين.