لم يصدق غالبية المراقبين، على صعيد التطبيق أو النوايا الصادقة، ما نقلته وكالة (رويترز) عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله إن الحكومة الإسرائيلية بدأت فقد الدعم من المجتمع الدولي بسبب القصف العشوائي في قطاع غزة الذي أدى لمقتل آلاف المدنيين، وأنه أمضى ساعات في التحدث مع الوسطاء القطريين والمصريين لتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف "بايدن"، "لا بد لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو من تغيير حكومته المتشددة لإيجاد حل طويل الأمد للصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني".

ونصح "بايدن" الكيان قائلا: "إن سلامة الشعب اليهودي على المحك حاليا". مضيفا "الحكومة الحالية أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل ولا تريد حل الدولتين".

غير أن بيان مشترك صدر بالتزامن عن رؤساء وزراء أستراليا وكندا ونيوزيلندا يدعمون الجهود الدولية العاجلة صوب وقف إطلاق نار دائم في غزة، وهو بيان صادر عن الضغط الشعبي للمتضامين مع غزة في هذه الدول وغيرها.

وقال مراقبون جزءا من حديث بايدن يحمل الصدق في قياس الراي العام العالمي، وهو ما نبعت عنه أهمية البيان المشترك للدول الثلاث أنه جاء نتيجة معلومات محققة لدى الأمريكان والغرب أن المزاج العالمي تغير بشكل جذري تجاه الكيان الصهيوني.

وتعبيرا عن هذا الرفض العالمي، علق حساب الصين بالعربية @mog_china القريب من الخارجية في أكبر بلد في العالم تعدادا للسكان أن "..وحشية إسرائيلية غير مسبوقة.. الجيش الإسرائيلي يحرق مساعدات المدنيين في غزة .. العالم يرسل مساعدات غذاء ودواء وماء إلى الفلسطينيين ليتمكنوا من البقاء جراء العدوان الإسرائيلي، بينما إسرائيل تحاصرهم بشكل ممنهج وتحرق المساعدات. هذا هو الإرهاب".

https://twitter.com/mog_china/status/1733741607118135581

 

إسرائيل بدأت تفقد الدعم

الإعلامي شريف منصور‎ @Mansour74Sh تساءل عن تصريح الرئيس الأمريكي قائلا: "هل أدرك بايدن الآن حجم الورطة التي حلت به وبحزبه نتيجة دعمه الأعمى للاحتلال؟".

المحلل محسن الشوبكي قال عبر (اكس) @muhsenalshoubki: "لا توجد جدية لدى أمريكا أو الكيان لفعل ذلك، وتصريحاتهما وهمية وغير صادقة، وكل ما يحدث في غزة عبارة عن مقاومة الاحتلال فقط لا غير وتزداد عندما لا يوجد أفق حقيقي للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه".

وأمام تعليق من أحد المراكز الامريكية الناطقة عبر (اكس) بالعربية @FDD_Arabic يزعم أن "توجد جدية في واشنطن والقدس لإيجاد حل لمشكلة غزة. حاليًا تعكف جميع مراكز الابحاث والفكر في إعداد أوراق بحثية تتناول مستقبل القضية الفلسطينية. وإذا تابعت الاخبار جيداً، ستجد ان المسؤولين الأمريكيون في رحلات مكوكية في انحاء العالم العربي للحديث عن ماذا بعد الحرب. بالطبع كل ذلك متوقف على القضاء علي حماس. ولهذا لا نشاطرك الرأي ان ما يحدث في غزة مقاومة". قال "الشوبكي": "كلامك غير صحيح، سيناريوهات غزة لا تعطي الحقوق للفلسطينيين ₩، والرحلات المكوكية الامريكية بهذا الاتجاه وطرح التهجير القسري خلال المداولات؛ أما طرح الدولة الفلسطينية غير مقبول عند صاحبك نتنياهو باعتراف بايدن ولو افترضنا جدلا انهاء حركات المقاومة في غزة؛ فستخرج اشد منها مستقبلا".

 

واشنطن تقمع المخالفين

ورصد مراقبون جلسة إرهاب وتخويف مغلفة باتهامات وإحراج واستنطاق لرؤساء الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة الامريكية التي خرجت فيها تظاهرات للطلاب مؤيدة لفلسطين وضد حرب الإبادة التي تقوم بها "اسرائيل" على قطاع غزة فلم يدع أحد لإبادة اليهود وانما وقف الحرب.


الإعلامي أحمد منصور علق عبر @amansouraja على هذا القمع الذي كشف ادعاءات بايدن من أن استجواب الأكاديميين "الذي تحول إلى محاكمة لثلاث من رؤساء أكبر الجامعات الأمريكية والتي أجابت كل واحدة منهن على الطريقة الاستفزازية المهينة التي استخدمتها معهن عضو الكونجرس الجمهورية ليز ستيفانيك باحتراف ولغة قانونية مسؤولة اضطرّ رئيسة جامعة بنسلفانيا الأمريكية إليزابيث ماجيل على الاستقالة بدعوى انها لم تكن واضحة في إجاباتها بالكونجرس".

وأرشد إلى أن "إليزابيث ماجيل محامية مشهورة بمناصرة بقضايا حرية الرأي، تولت منصبها العام الماضي، وحرصت على أن تكون إجاباتها قانونية ورسمية ومسؤولة تعرضت لحملة قاسية من اللوبي الصهيوني مثل زميلاتها لكنها تحت الضغط أجبرت على الاستقالة مع توقعات كثير من المراقبين أن تشهد الجامعات الأمريكية عملية قمع للحريات وإقصاء للأساتذة والطلاب المخالفين للوبي الصهيوني وتوجهاته قد تتفوق على حملات المكارثية التي وقعت في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي".


https://twitter.com/amansouraja/status/1733864161665314863

 

محاصرة الأونروا

وباعتبار واشنطن راعية لمؤسسة "الأمم المتحدة" ومسيطرة على قرارات منظماتها وجمعيتها العامة وكل ما يتعلق بها، سخر د. إياد قنيبي من فتوى أصدرتها (الأونروا) بأنها تستحق زكاة أموالنا !! مشيرا إلى أن ذلك ضمن حملة لأونروا لجمع 481 مليون دولار وحملة للأمم المتحدة لجمع 1.2 مليار دولار بدعوى مساعدة غزة وفلسطين.

وأضاف عبر @Dr_EyadQun أن:  
1.  الأونروا هي التي وزعت "مدونة قواعد السلوك" قبل طوفان الأقصى بأيام، والذي تأمر فيه المعلمين بإشاعة تقبل الشواذ والاحتكام إلى "الأنظمة والقواعد التابعة للأمم المتحدة "حتى لو عارض ذلك "الأعراف الثقافية المحلية"!
2.  الأونروا والأمم المتحدة رأينا سياراتها تخرج من غزة أول الحرب تاركة أهل غزة لمصيرهم.
3.  الأمم المتحدة تتحكم بها الدول التي تدمر غزة الآن. فتربح هذه الدول من تجارة الأسلحة التي تدمَّر بها غزة، ثم تجمع دميتها "الأمم المتحدة وأفرعها" المال بدعوى مساعدة غزة.
4.  الأمم المتحدة أعطت بعض الأنظمة الموغلة في قتل وتعذيب وتشريد شعوبها "مساعدات" على أنها مساعدات لأهل البلد!!
5.  نذكركم بما نشرناه أمس من أن اليونيسيف، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ترأسها Catherine M. Russell زوجة Thomas E. Donilon صاحب شركة بلاك روك، أكبر مستثمر في صناعة الأسلحة في أمريكا، والتي يدمَّر بها أطفال غزة الآن.
وعلق "بعد هذا كله، تريد منا الأونروا أن ندفع لها أيضاً زكاة أموالنا!!!".

https://twitter.com/Dr_EyadQun/status/1733910448251052147