أعلن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، استعداده للموافقة على "وجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو".


وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو، ظهر الجمعة، أن "المأمول هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ4 من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية".


واستطرد: "مستعدون لتكون الدولة منزوعة السلاح، ووجود قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية لتحقيق الأمن لكلا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".


من جانبه، تعجب الصحفي الفلسطيني أدهم أبو سليمة من تصريحات السيسي وغرد على منصة إكس (تويتر سابقا): "من الذي يُعطي الحق للسيسي ليقول أنه يقبل بدولة فلسطينية "منزوعة السلاح"؟! طبعاً إلى جانب اسرائيل النووية!!!".


وأضاف "لماذا يُصمم بعض الزعماء العرب على فرض "الهزيمة" على الشعب الفلسطيني؟! لماذا يحاول هذا البعض أن يُكرر النكبة من جديد عبر فرض الهيمنة الصهيونية على شعبنا.."

وختم بالقول: "إن كنتم عاجزين فلا تكونوا متآمرين".


يذكر أن السيسي كان له اقتراح صادم خلال شهر أكتوبر المنقضي عندما قال إنه يوافق على نقل الفلسطينين إلى صحراء النقب حتى تستطيع دولة الاحتلال الصهيوني القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية في غزة، وقوبل هذا التصريح بغضب شديد من نشطاء التواصل الاجتماعي والمجتمع الفلسطيني والعربي كافة.


حتى أن محمد البرادعي الذي كان أحد أضلاع الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في 2013، رد من خلال منصة إكس (تويتر سابقًا) على ذلك التصريح الصادم قائلا: "الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم حتى تنتهي إسرائيل من تصفية "المقاومة" بدلًا من الحديث عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات حول أصل الداء: الاحتلال والفصل العنصري، هو بالاضافة مخالفة صريحة للقانون الدولي الانساني بتحريم التهجير القسري، وإقرار بالتفسير الإسرائيلي لحق الدفاع عن النفس المخالف لميثاق الأمم المتحدة".