قال مدير مستشفيات قطاع غزة الدكتور محمد زقوت، إن مستشفيات شمال غزة جميعها قد خرجت عن الخدمة تمامًا باستثناء مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي.

وأضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن مستشفيي "الشفاء" و"الإندونيسي" يتم استهدافهما بشكل مباشر ومتكرر، حيث لم يجد المرضى في الشمال أي مستشفى يذهبون إليه، كما “استهدفت الليلة مستشفى مهدي للولادة، وقد أسفر عن استشهاد طبيبين”.

وأكد أن السلطات الطبية في غزة، أصبحت غير قادرة على إحصاء عدد الشهداء والجرحى لتعذر الوصول إليهم في مدينة غزة والشمال، وبسبب استهداف سيارات الإسعاف بشكل مباشر، وفقًا لقوله.

كما أكد الوضع الكارثي في مجمع الشفاء، وقال “يزداد سوءًا ويتم استهداف أي شيء يتحرك داخل أروقة المستشفى، ولا يمكن دخول أو خروج أي شخص للمستشفى، ولا توجد ممرات آمنة لمن في المجمع”.

وأوضح أن “جثامين الشهداء لا تزال متواجدة في ساحات المستشفى منذ 4 أيام، ولا يمكن للطواقم الطبية الوصول إليها، وقدمنا طلب لدفن هذه الجثامين وإكرامها، لكن يتم استهداف أي شخص يحاول”.

وقال زقوت إن عدم توافر المياه في الأقسام والحمامات، وانقطاع الكهرباء “يهدد بمقتل المرضى والكوادر الطبية والنازحين الذين يقدر عددهم بـ2500 نازح ما يزالون داخل المجمع”، وذلك بعدما كان يأوي المجمع نحو 50 ألف نازح قبل حصاره.

وتابع “الإخلاء القسري لمستشفى النصر والرنتيسي للأطفال نتج عنه خروج العشرات من الأطفال المصابة والمريضة للشوارع بدون أي رعاية طبية، وترك 5 أطفال في العناية المركزة لا يزال مصيرهم مجهول إلى الآن، وقد فقدنا الاتصال مع أي من الكوادر الطبية التي لا تزال هناك”.

وأكد مدير عام مستشفيات غزة أن “مئات الآلاف من سكان غزة لا يزالون موجودين في بيوتهم في مدينة غزة والشمال، ويتم قصفهم يوميًا”.

وطالب زقوت من السلطات المصرية تحريك سيارات الإسعاف المصرية فورًا إلى مجمع الشفاء الطبي وإنقاذ الجرحى والمرضى الموجودين هناك، ونقلهم مباشرة إلى مصر، و”عدم الاكتفاء بالآلية البطيئة التي يتم العمل بها هذه الأيام، والتي يخرج بمقتضاها عدد قليل من الجرحى وتأخد وقتًا”.