ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني عشرات المجازر منذ أكثر من 100 عام، راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ومنذ 1947 ارتكبت قوات الاحتلال نحو 15 مجزرة، راح ضحيتها حوالي 6000 فلسطيني.

وفي هذا الملف نتناول أهم المجازر الوحشية للاحتلال الصهيوني.

 

مجزرة مستشفى "المعمداني"

ومساء الثلاثاء الماضي، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم مجزرة جديدة تعد من أبشع المجازر التاريخية التي ارتكبت في فلسطين، وقطاع غزة على وجه التحديد.

وقد استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني، المستشفى الأهلي العربي المعروف بـ”المعمداني”، مما أدى لاستشهاد نحو 500 فلسطيني، وجرح 600 آخرين، ومعظمهم من النساء والأطفال، الذين اتخذوا من نواحي المستشفى ملجأ آمنًا من الغارات الوحشية.

ولم تكن هذه المجزرة الأولى في سجل العدوان الإسرائيلي الحافل بالمجازر ضد الشعب الفلسطيني، وقد كانت بغطاء أمريكي وغربي واضح، بعد أن صوتت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد مشروع قرار قدمته روسيا بمجلس الأمن لوقف العدوان.

 

مجزرة بلد الشيخ

قامت العصابة الصهيونية الهاغاناه، بمهاجمة بلد الشيخ، التي يطلق عليها اليوم اسم “تل حنان”، ولاحقت المواطنين العزل، في 31 ديسمبر من عام 1947، وأدت إلى استشهاد 60 فلسطينيًا، وجدت جثث معظمهم داخل منازل البلدة.

 

مجزرة دير ياسين

نفذتها مجموعتا الإرغون وشتيرن الصهيونيتان في قرية دير ياسين (غرب القدس)، في نيسان عام 1948 وارتقى فيها بين 250 و360 شهيدًا، وكانت عاملًا مهمًّا في الهجرة الفلسطينية لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين.

 

مجزرة أبو شوشة

شنت وحدات من جيش الاحتلال هجوما على قرية أبو شوشة (شرق الرملة)، في فجر 14 مايو من عام 1948، وراح ضحيتها حوالي 60 شهيدًا.

 

مجزرة الطنطورة

وكانت بعد شهر تقريبًا من مجزرة دير ياسين، وبعد أسبوع واحد من إعلان قيام “الدولة الإسرائيلية”، بزعم أن القرية تمثل تهديدًا لهم، والطنطورة هي قرية التي كانت تقع بالقرب من حيفا، وقد قتل في المجزرة ما بين 40 وأكثر من 200 شهيد باختلاف المراجع والتقديرات.

 

مجزرة قبية

قام جنود الاحتلال بقيادة أرئيل شارون، بمهاجمة قرية قبية بالضفة الغربية (وهي تحت السيادة الأردنية) في ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر من عام 1953، واستشهد 69 فلسطينيًا.

 

مجزرة قلقيلية

نفذها جيش الاحتلال ومستوطنون في 10 أكتوبر عام 1956، وشارك بالهجوم مفرزة عسكرية وكتيبة مدفعية و10 طائرات مقاتلة، قصفت البلدة وارتقى 70 شهيدًا.

 

مجزرة كفر قاسم

نفذها حرس الحدود الصهيوني في 29 أكتوبر 1956، في قرية كفر قاسم، وراح ضحيتها 49 شهيدًا، منهم 23 طفلًا دون الثامنة عشر.

 

مجزرتا خان يونس ومجزرة رفح

نفذها جيش الاحتلال في 12 نوفمبر 1956، بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًا، وبعد 9 أيام من المجزرة الأولى نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين في نفس المخيم، كما استشهد أكثر من 100 فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم، وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا.

 

مجزرة صبرا وشاتيلا

نفذت في 16 سبتمبر 1982، بمخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين بلبنان، واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي، وتراوح عدد الشهداء بين 750 و3500 أغلبيتهم من الفلسطينيين وكان من بينهم لبنانيين أيضًا.

 

مجزرة الأقصى الأولى

وكانت في المسجد الأقصى بمدينة القدس في 8 أكتوبر من عام 1990، وقد حاول متطرفون يهود بوضع حجر الأساس لما يسمى الهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، ووقع اشتباك مع المقدسيين فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلي وقتلوا 21 شهيدًا.

 

مجزرة الحرم الإبراهيمي

نفذها المتطرف اليهودي باروخ جولدستين، بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل فجر يوم الجمعة 15 رمضان، الموافق 25 فبراير 1994، وقد استشهد 29 مصليًا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.

 

مجزرة قانا

كانت في قرية قانا، جنوب لبنان، في 18 أبريل 1996، حيث قامت قوات الاحتلال بقصف المدنيين اللاجئين من عملية عناقيد الغضب، التي شنتها إسرائيل على لبنان، وأدت إلى استشهاد 106 مدنيين.

ويشار إلى أن قطاع غزة تعرض خلال العقدين الماضيين للعديد من عدوان الاحتلال، الذي تخلله مجازر وارتقاء آلاف الشهداء الفلسطينيين، ولم تكن مجزرة مستشفى المعمداني الأولى، ولن تكون الأخيرة، ما لم تلجم آلة الحرب الوحشية الإسرائيلية.