أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني أنّ بنيامين نتنياهو عيّن القائد العسكري السابق، غال هيرش، منسقًا لشؤون الرهائن والمفقودين، فيما تستمر عملية "طوفان الأقصى" فصولاً، والتي أسفرت حتى نهاية يومها الثاني عن آلاف القتلى والجرحى من الجانبين، فضلاً عن مئات الأسرى.

 

معاملات تجارية غير مشروعة

وكان هيرش، وهو ضابط كبير واعد في الجيش الإسرائيلي، قد استقال من الجيش الإسرائيلي بسبب تحقيق دامغ في سلوكه خلال حرب لبنان الثانية في يونيو من عام 2006، كما تعرض لتدقيق وانتقاد شديدين في أعقاب اختطاف جنديين إسرائيليين عشية تلك الحرب في منطقة تحت قيادته، وكذلك بسبب أسلوبه القيادي أثناء الحرب.

رشح هيرش في عام 2015 من قبل وزير الشرطة آنذاك غلعاد إردان للعمل كقائد للشرطة، لكن تم رفض ترشيحه بسبب شبهات تتعلق بمعاملات تجارية غير مشروعة.

وفي عام 2019، حاول الترشح للكنيست على برنامجه الخاص، لكنه فاز بحوالي 3400 صوت فقط. وانضم لاحقًا إلى حزب الليكود، لكن لم يتم وضعه على قائمته في الانتخابات اللاحقة، وفقًا لموقع "إيلاف".

وفي أكتوبر، وجهت محكمة الصلح في تل أبيب لائحة اتهام إلى هيرش بتهمة عدم الإبلاغ عن أرباح عملياته في إحدى شركات الدفاع في جورجيا.

 

فساد مالي

وتلاحق هيرش اتهامات تتعلق بالفساد المالي، إذ تم اتهامه بالفساد إلى جانب ثلاثة شركاء تجاريين آخرين في شركة Defensive Shield، وهي شركة قدمت استشارات دفاعية وتدريباً عسكرياً وتوسطت في مبيعات الأسلحة إلى جورجيا، كما قدمت خدمات لدول أخرى بين عامي 2007 و2009.

وزعم ممثلو الادعاء آنذاك أن المتهمين قد أثروا بشكل جماعي بما لا يقل عن 40 مليون شيكل (حوالي 12.5 مليون دولار)، لكنهم فشلوا في الإبلاغ عن هذا الدخل إلى مصلحة الضرائب. فيما أكد محامو هيرش أن تقاريره الضريبية كانت قانونية وكاملة.

 

الأسرى بالمئات

وكشف أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، النقاب، أمس الاثنين، عن مقتل 4 أسرى إسرائيليين واستشهاد آسريهم من كتائب القسام جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة.

واستبق الناطق في واحدة من إطلالاته المتلاحقة منذ إطلاق كتائب القسام عمليتها "طوفان الأقصى"، السبت الماضي، حادثة مقتل الأسرى الإسرائيليين الأربعة، بتوجيه رسالة تحذير لحكومة بنيامين نتنياهو تقول إن "أسراكم موجودون بكل المحاور في غزة، وسيجري عليهم ما يجري على أهالي القطاع، إياكم أن تخطئوا التقدير".

ولم تفصح كتائب القسام عن أعداد الأسرى الإسرائيليين لديها، لكن "أبو عبيدة" أكد أنهم "أضعاف ما يعتقده نتنياهو"، حيث اعتقد نتنياهو أنهم 100 أسير، وفي الوقت ذاته أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" أن في قبضتها أكثر من 30 أسيرًا إسرائيليًا، ولم تعلن إسرائيل بعد عن أعداد أسراها في غزة.

وقال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، للجزيرة نت، إن "أسرى العدو وضباطه لدى المقاومة تمثل ورقة من الأوراق الضاغطة على العدو الصهيوني الذي يرتكب المجازر بحق المدنيين باستهدافه الأبراج والمنازل السكنية والمساجد والمنشآت المدنية، في محاولة للتأثير في الحاضنة الشعبية بعدما فشل في مواجهة المقاومة".

وسيكون حجم رد المقاومة على هذه المجازر -وفق تأكيد القيادي في حماس- "مزلزلاً وأكبر مما يتوقع العدو الصهيوني"، وحذر الاحتلال من أنه "سيفاجأ من رد المقاومة إذا تمادى في استهداف المدنيين وارتكاب المجازر".

وتعمل إسرائيل على عزل ملف “أسرى الحرب” عن مجريات المعركة بعد إعلانها حالة “الحرب”، لأول مرة منذ عام 2006، رسميًا وموافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على ذلك.