بعد مثولهم أمام المحكمة، قال "مصدر مطلع" لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن مصر تنسق مع زامبيا بشأن التحقيقات مع المصريين المحتجزين لديها في قضية الطائرة، مشيرا إلى أن الجهات المعنية تتابع عن كثب سلامة سير إجراءات التحقيق معهم وفقا لقواعد القانون الدولي..

في متابعة لقضية الطائرة القادمة من مصر والتي تم احتجازها في زامبيا، مثل 11 شخصا، الإثنين 28 أغسطس أمام المحكمة في لوساكا، ووجهت إليهم تهمة "التجسس".

وقالت هيئة مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في زامبيا إن 11 مشتبها به، خمسة مصريين وستة زامبيين، ومن ضمنهم ضابط رفيع في الشرطة، سيواجهون تهمة "التجسس".

ومن جانبه، قال القاضي ديفيز تشيمبويلي إن الموقوفين متّهمون بممارسة أفعال "تلحق ضررا بسلامة جمهورية زامبيا ومصلحتها". ولاحقا أودعوا التوقيف الاحتياطي.

وتشير وثائق للمحكمة أن بين المشتبه بهم عسكري مصري سابق ورجل أعمال إضافة إلى ضابط شرطة زامبي.

الرواية الرسمية لم تتّضح غالبية فصولها، بعدما أوقفت سلطات الانقلاب صحفيا مستقلا بعد نشره معلومات تتضمن اتهامات لمسؤولين بالتورط في تهريب أموال وأسلحة وذهب، قبل أن يطلق سراحه لاحقا.

وزعمت وسائل إعلام رسمية محلية بينها الوكالة الرسمية (أ ش أ) أن الطائرة مملوكة لجهة خاصة، وأنها عبرت مطار القاهرة عن طريق الترانزيت فقط.

ويواجه المشتبه بهم عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاما بموجب القانون في زامبيا.

وكانت قناة دياموند الفضائية في زامبيا قالت إن فرانسيس ماثيو مستشار رئاسة الجمهورية في زامبيا مثل الاثنين أمام محكمة لوساكا الجزئية في زامبيا.

وقالت إن المشتبه بهم الذين مثلوا أمام المحكمة، تم توجيه تهمة التجسس لهم جميعا بما في ذلك المتهمين المصريين الخمسة، واكتنف الغموض موقف المعتقل السادس وحيثيته الدبلوماسية التي تضمن له حصانة من نوع ما أو شخصية ذات حيثية تدخل لأجلها وفد من مخابرات السيسي –عباس كامل ووفد سعودي بقيادة أحمد القطان قبل أيام.

وسبق وتعهد الرئيس الزامبي هاكييدي هيشيليما بأن يتم تقديم جميع المتورطين في حادث الطائرة المصرية الى المحاكمة وتطبيق القانون في زامبيا على الجميع، ويقضى القانون في زامبيا بالسجن لمدة 30 عاما للمدانين بتهمة التجسس التي أضيفت للمتورطين المصريين في حادث الطائرة الخاصة التي انطلقت من مصر وتحمل نحو 5.7 مليون دولار و602 سبيكة ليس الذهب مكونا فيها، بحسب تقارير من الشرطة في زامبيا.

وقالت لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا في بيان عبر صفحتها على فيسبوك إنه تم توجيه تهمة التجسس لـ5 مواطنين مصريين و6 زامبيين وسيتم مثولهم أمام المحكمة اليوم.

واتهم ناشطون سلطات الانقلاب في مصر بتوصلهم لاتفاق غير معلن مع الحكومة في زامبيا لإنهاء مشكلة الطائرة دون ضرر (التكتم عليها) وعلى ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية في زامبيا ودعم ذلك زيارة معلنة من الوزير السعودي للشؤون الافريقية أحمد القطان السفير السعودي السابق بالقاهرة.

واستعرض ناشطون مقطع فيديو كشف المصريين الخمسة بطائرة زامبيا  اثناء ذهابهم اليوم لمحكمة الصلح في لوساكا والشخص السادس لم يظهر بالمحكمة.

وذكر منصة "مدى مصر"، نقلا عن منصة للتحقق من المعلومات أن محمد جودة كان مساعد الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن في فترة 2011-2012، وأن مايكل بطرس يملك شركة بريطانية تقدم استشارات للقوات المسلحة.

فيما أظهرت تحقيقات من مصادر مفتوحة، عن وجود رائد في الجيش المصري، ومستشار عسكري، وخبيران يعملان في مجال الذهب، على متن الطائرة الخاصة.

وانتشرت عبر المنصات المصرية تساؤلات حول هوية الشخص السادس، الذي كان على متن الطائرة، وسببِ التكتم على هويته حتى الآن وسط تكهنات عديدة.

في الوقت نفسه، تصدّر اسم "العرجاني" تدوينات الناشطين، حيث زعم معلقون ارتباط رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني بالطائرة، وسط تساؤلات إن كان رجل الأعمال أو نجله عصام ضمن المحتجزين.

وأظهرت بيانات تتبع رحلات الطائرة، ارتباطها برحلات نجل العرجاني في أوقات سابقة، وقد ظهر في إحدى الصور مع والده وفي الخلفية الطائرة المذكورة، كما تزامنت بعض رحلات الطائرة نفسها مع صور نشرها عصام عبر حسابه على "إنستجرام".

فيما قال موقع "نيوز ديغرز" الاستقصائي، إن السلطات في لوساكا تحقق بارتباط رجال أعمال زامبيين في قضية احتيال ذهب، بعدما أفاد المحتجزون بأن المبلغ المضبوط 5.7 ملايين دولار، يمثل نصف المبلغ الذي كانت تحمله الطائرة.

وحسب الموقع، فقد تم ذكر رجل أعمال جنوب أفريقي يدعى مسبيزي ملونزي، باعتباره العقل المدبر وأحد المتهمين الرئيسيين في "الفضيحة".

وملونزي هو الممثل المعلن للشركة الجنوب أفريقية المسماة (TFM) التي اتهمت وزيرة الصحة سيلفيا ماسيبو بطلب رشوة، بعد أن ألغت الحكومة عقدها البالغ 100 مليون دولار لبناء مستشفيات.

وإلى جانب ملونزي، ذكر موقع "زامبيان أوبزرفر" أن السلطات الزامية ألقت القبض على شخص يدعى شادرك كاساندا، بتهمة الارتباط بالقضية، وهو "مجرم مطلوب لدول من بينها الصين بتهم احتيال".

يأتي ذلك في وقت تباينت التكهنات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول جنسية الطائرة.

وكانت الطائرة التي تحمل اسم (The Bombardier Global Express)، ومسجلة في جمهورية سان مارينو،

ضبطت في زامبيا (جنوب القارة الأفريقية) ب127 كيلوجراما من "الذهب المشبوه" ومجموعة من الأسلحة النارية و126 طلقة ذخيرة ونحو 5,7 ملايين دولار لدى هبوط الطائرة في لوساكا قبل أسبوعين.

وأعلنت هيئة مكافحة المخدرات بزامبيا أن الطائرة المستأجرة كانت تقل "بضائع خطرة".

ومالك الطائرة T7-WSS مجهول، لكن تديرها شركة تدعى "Flying Group Middle East"، ومقرها في دبي بدولة الإمارات.

وسافرت الطائرة بين عدة دول وعواصم عربية خلال الشهور الأخيرة منها: القاهرة ودبي والدوحة وطرابلس وبنغازي، استنادا إلى بيانات المواقع المتخصصة في نشر مسارات الطائرات، بينما ربط البعض رحلات الطائرة بتل أبيب كذلك.

واشارت منصة أخرى أن تحركات الطائرة، كانت بين زيارات وفود أمنية رسمية مصرية إلى ليبيا وتونس والسعودية.

وفي 16 أغسطس أن الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية، وإنما توقفت مؤقتا (ترانزيت) بمطار القاهرة الدولي في وقت سابق!

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "أ ش أ" (رسمية) عن مصدر مطلع (لم تسمه) قوله، إن الطائرة المحتجزة في زامبيا وعلى متنها ملايين من الدولارات وكمية من المعادن والأسلحة والذخيرة هي "طائرة خاصة وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها لكافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها على أعلى المستويات داخل كافة المطارات والموانئ المصرية" قبل الإقلاع صوب زامبيا.

ولم يشر المصدر إلى طبيعة حمولة الطائرة وقت وقوفها العارض في مطار القاهرة الدولي أو عدد من كانوا على متنها.

ووفق مصادر معنية، فإن طائرات الترانزيت التي تتوقف بالمطارات المصرية من أجل التزود بالوقود أو المواد الغذائية أو المؤن الأخرى المتعارف عليها، لا تخضع لعمليات تفتيش فيما يخص حمولتها.

إلا أن وثيقة بيانات صادرة عن شركة (IBIS Air) لخدمات الطيران الخاص والعارض، كشف عنها موقع "مدى مصر"، أظهرت أن الرحلة بدأت من مطار القاهرة في الساعة الـ10:30 من صباح اﻷحد 13 أغسطس الجاري، وخرجت من صالة 4 الخاصة بكبار الزوار، تحت إشراف شركة "Tiger Aviation" للخدمات الأرضية بالمطار.

وتابعت الوثيقة أن الطائرة كانت بقيادة الكابتن علي الصافي، ومساعده ديفيد دي لا كروز، ومضيفة واحدة.

وأشارت إلى أن استخدام شركة خدمات أرضية، والخروج من قاعة كبار الزوار، يشيران إلى أن ركاباً أو بضائع صعدوا إلى الطائرة من القاهرة.

والطيار علي الصافي، وفق حساب باسمه على موقع "لينكد إن"، فإنه يعمل طيارا حرا على موديل الطائرة المحتجزة نفسه، منذ مايو 2022، بعد عمله في عدد من شركات الطيران الإماراتية.

كذلك، قالت وثيقة (IBIS Air)، إنه كان مقرراً أن تصل الطائرة إلى العاصمة الزامبية لوساكا بعد أقل من 7 ساعات من إقلاعها من القاهرة، ثم تقلع من مطار "كينيث كاوندا الدولي" بعد 3 ساعات عائدة إلى القاهرة، لتصلها فجر الإثنين 14 أغسطس.

https://twitter.com/Stations0/status/1696495218839675220