في مثل هذا اليوم 29 أغسطس 1966، نفذ جمال عبد الناصر حكم الإعدام في المفكر الإسلامي المصري سيد قطب أحد أعلام جماعة الإخوان المسلمين وأكبر ملهمي الحركات الإسلامية.

 

غير أنه في ذكرى إعدامه ما زال سيد قطب حجرة في حلق الطغاة بالوعي الذي امتلكه وأوضح فيه أن "الطغيان لا يخشى شيئاً كما يخشى يقظة الشعوب وصحوة القلوب، ولا يكره أحداً كما يكره الداعين إلى الوعي واليقظة، ولا ينقم على أحد كما ينقم على من يهزون الضمائر الغافية".

 

وفي هذه الإثناء تعرض قنوات الانقلاب والقنوات الداعمة الإقليمية والعواصم التابعة للثورة المضادة للربيع العربي، وثائقيات مزيفة بيد أشخاص أمنيون على أنهم "خبراء" ويكفي القارئ أن يعلم أن فؤاد علام أحدهم، ويبدو أنهم يقدمون وجهة نظر رسمية في سياق واحد نابعة من الجهات الأمنية التابعة للإنقلاب الدموي 2013، والذي استولى على السلطة بقوة السلاح وأوصل مصر لما هي فيه ويراه القاصي والداني ويدركون كذبه وتشتته وعجزه بتحقيق أي "إنجاز" يذكر إلا في التزوير.

 

وفي "وثائقي" المخابرات والشركة المتحدة، يظهر قطب وكأنه مريض نفسي وأنه مسؤول عن جماعة "شكرى مصطفى"و"محمد عبد السلام فرج" و"جهيمان العتيبى" الذي هاجم الحرم المكى فضلا عن "الظواهرى" و"بن لادن".

 

ويسرد اعترافات مزيفة انتزعت تحت التعذيب له ومحمد يوسف هواش وعبد الفتاح اسماعيل بدور مزعوم للمرشد القاضي حسن الهضيبي في "التخطيط لاغتيال عبد الناصر وتفجير القناطر الخيرية لإغراق مصر و تفجيرمحطات الكهرباء" بحسب إدعاءات الوثائقي..

 

"زياد احمد سلامة" على فيسبوك اعتبر أن الفيلم الوثائقي ( قطب) الذي بثته قناة ( الوثائقية ) المصرية، تم التركيز على أن سيد قطب شخصية قلقة! دون تحديد لمظاهر هذا القلق، "!

 

وعلق مختلفا مع تحيز الفيلم ".. سيد قطب بالتأكيد شخصية منسجمة مع ذاتها وسار في خط مستقيم واحد منذ البداية....البحث عن الحقيقة... والتي وجدها في مفهوم ( الحاكمية) التي ازعجت كل خصوم هذه الفكرة، فتم إلصاق كل النقائص بالفكرة وصاحبها!!!.. رحمه الله".

 

يضج بالأكاذيب

 

أما الباحث عادل سعد (Adel Saad) على فيسبوك قيم الفيلم من زواية أنه لا ينتمي للإخوان وقال: "شاهدت الجزء الأول من فيلم قطب على القناة الوثائقية الجديدة وخاب أملى فيها الفيلم يضج بالأكاذيب".

 

وأوضح "انا لا احب الإخوان وحاربتهم بكل قوة وهم في سدة الحكم عندما كان هؤلاء الذين يحاربونهم الآن يطلقون لحاهم ويركعوا تحت اقدام مرشدهم .. لكن هذا لا يمنحنا الرخصة بترديد أكاذيب".

 

ورأى أن "عبد الناصر تحالف معهم وأعاد محاكمة قتلة حسن البنا للقضاء على نجيب والاحزاب وكتب عنه سيد قطب وعن رفاق الثورة أنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى".

 

وأشار إلى أن "والقاضي عبد القادر عودة أعدم بلا ذنب وكانت تهمته الحقيقية الوقوف مع نجيب والمطالبة بالديمقراطية".

 

وعن سيد قطب قال: "ولا أصدق بالطبع أن سيد قطب كان ينوي تفجير القناطر الخيرية ولا أصدق مؤامرة 54 ولا تنظيم 65.. انعقدت محكمة للقاضي يترأسها صلاح سالم وعضو اليمين السادات وعضو الشمال الشافعي أصدروا حكما بإعدام القاضي برغم أنهم جميعا مجرد ضباط ولا علاقة لهم بالقضاء والأحكام".

 

وأشار إلى صورة تاريخية لمخادعة عبدالناصر "اهدي لأصحاب الفيلم تلك الصورة بغلاف مجلة المصور وعبد الناصر يقف خاشعا على قبر حسن البنا ومعه الهضيبي وصلاح سالم.. تلك الافلام التي يستعينون فيها بضابط من مباحث أمن الدولة لن تكتب تاريخنا .. لأن هؤلاء الضباط كانوا سببا في كوارثنا.. أقول هذا وانا ارفض الإخوان قولا وعملا وعارضتهم وهم في الحكم ".

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10160527573529036&set=a.10152749322564036

 

أما دياب شقيرات (Diab Shqairat) على فيسبوك أيضا فقال : "قناة الوثائقية قناة "وثائقية" مصرية جديدة.. تابعت عليها برنامجا "وثائقياً" يحكي عن سيد قطب، صاحب كتاب التفسير "في ظلال القرآن"... البرنامج يريد منك ان تقتنع أن سيد قطب شخص انتهازي ومتسلّق واستبدادي ومذبذب ومعقد نفسياً.. ".

 

وحذر قائلا: "انتبهوا: هذه قناة موجهة سياسياً، ولا تمت للتوثيق والوثائقية بصلة.".

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10232305408918359&set=a.1582455641801