استشهد محللون بوقائع في طائرة زامبيا المحتجزة لدى سلطات الدولة الإفريقية تتعلق بالمتهمين الـ10 المعتقلين من على متن الطائرة وكيف كانت عملية مكشوفة فضحت أهداف الجهاز وأثارت ريبة الدولة الإفريقية في أهداف تهريب ملايين الدولارات وسبائك معدة لتصنيع الذهب.

وقال الإعلامي معتز مطر عبر حسابه على "تويتر" إن "وفد المخابرات ظن أن النصاب الزامبي لن يخدعهم لأنهم يتبعون المخابرات المصرية لكنهم كانوا لصوص وأغبياء ونصب عليهم .. ".

وأوضح أن "النصاب الزامبي أخذ نصف الأموال التي لدى وفد المخابرات وأبلغ عنهم .. ".

وكشف أن "الأموال التي كانت لدى وفد المخابرات تتعدى 11 مليون دولار أخذ نصفهم النصاب الزامبي قبل تسليمهم ..الخطة كانت موضوعة أن يتم النصب على الوفد المصري وتسليمهم بعدها إلى الشرطة الزامبية ..".

 

وفد غبي 
وخلص مذيع قناة الشعوب الفضائية إلى أن "وفد المخابرات كانوا أغبياء يعرفون أنهم يتعاملون مع مجرم مطلوب للمحاكمة لكنهم ظنوا أنهم لن يتعرضوا للخداع لأنهم تابعين للدولة المصرية..".

وعن المتشكيين في هوية الضباط الذين كانوا على متن الطائرة المحتجزة قال الضابط طيار السابق شريف عثمان والذي سبق واعتقلته السلطات الإماراتية وأفرجت عنه، بتدخل منظمات حقوقية امريكية عبر @SherifOsmanClub  : إن "ضباط الصاعقة الاثنين: عقيد صاعقة ٧٧٧ محمد عبد الحق محمد .. عقيد صاعقة ٧٧٧ ياسر الشيشتاوي .. تم الحاقهم من الصاعقة على وحدة عمليات المخابرات العامه GIS لتأمين الشخصيات الهامه .. وليسوا موظفين في شركة تأمين دوليه خاصة.

 

الإمارات في زامبيا
وقالت صحيفة "جيرواليزم بوست" العبرية الصادرة في القدس المحتلة، إن القاهرة وأبوظبي متورطتان معا في أزمة طائرة زامبيا، بحديث ذي دلالة أيضا عن خضوع الشركة المؤجرة للطائرة (فلاينج جروب ميدل إيست ) لسيطرة الإمارات حيث يقع مقرها في إمارة دبي، كما أن الشركة الأم يقع مقرها الرئيسي في مدينة أنتويرب بهولندا.

وألقت الصحيفة الضوء على سجل التعاون بين أبوظبي والقاهرة منذ 2013، حيث الانقلاب على الرئيس الشرعي الإسلامي د. محمد مرسي، بدعم من المخابرات الإماراتية، وكيف ساعد الإطاحة بمرسي، على بناء علاقات بين عبد الفتاح السيسي والإمارات.

وعن جانب آخر، أشارت الصحيفة إلى العلاقات القوية والتعاون المكثف في الحرب الأهلية الليبية، حيث ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن البلدين متورطتان بشدة في قصف الميليشيات الليبية في عام 2014. ويستند هذا التعاون إلى رغبة كلا البلدين في منع الوجود الإسلامي المتزايد في ليبيا. ليبيا على وجه الخصوص والإسلاموية بشكل عام.

وفي قراءة لتعليقات على خبر الصحيفة أشار الصحفي أحمد الشرقاوي إلى تعليق على عملية تكوين الذهب غير النقي، وكيف أنه عبارة عن تذويب سريع لمجوهرات مسروقة، وعملات معدنية، وتحف، وقطع أثرية من المتاحف، مع بعض الإلكترونيات الصناعية أو المعاد تصنيعها، وكذلك ذهب الأسنان الذي يتم سرقته من جثث المتوفين في المستشفيات، ويتم إرساله إلى زامبيا ومنها إلى زيمبابوي لإعادة صهره وتنقيته في منشأة محلية. ولديهم سمعة هناك في إعادة معالجة هذه النوعية من الذهب ومنحها أختام شرعية على السبائك المعاد صبها ليتسنى التعامل الرسمي عليها.
 
وأضاف أنه "يتم بعد ذلك وضع هذه السبائك التي لا يمكن تعقبها والتي ليس لها أسلاف سابقة في إطار التداول التجاري واستخدامها من قبل المجرمين كضمان أو كمدفوعات !!".

وإلى تعليق آخر أشار صاحبه إلى أن  127.7 كيلو غراما من الذهب يساوي 4504.4849 أوقية، وأنه عند سعر إغلاق اليوم (السبت) البالغ 1،887.90 دولارًا للأونصة، سيكون السعر أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون دولار، وبالتحديد:  8،504،017.04 دولارًا أمريكيًا إذا كان ذهبًا خالصًا بدلاً من خلطه بطريقة احتيالية بالزنك والنحاس والنيكل. قمة جبل الجليد العائمة في هذه الجريمة أكبر بكثير مما تراه العين المجردة.

 

أبعاد أخرى

وكان الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، ألمح أن المسائلة في قضية الطائرة التي تم ضبطها وهي محملة بكمية كبيرة من الأموال والمعادن الثمينة والأسلحة والذخيرة، قد تكون لها أبعاد أخرى، في ظل ظهور وثيقة جديدة تكشف كذب الرواية المصرية، واستمرار الغموض حول تفاصيل عديدة حول الواقعة.

ووفق وسائل إعلام زامبية، قال هيشيليما في تصريحات صحفية: "دعوني أكن واضحا هنا.. الجرم يظل جرما دائما.. ما شاهدتموه في الواجهة قد يكون أعمق".

وأضاف: "هذه الجريمة وقعت في أراضينا في دولة زامبيا، وهي بالتأكيد في رأيي تصرف إجرامي، وعندما تم القبض على الجناة لا يوجد أي تصنيف أو تمييز حسب لون الشخص أو جنسيته أو لغته".

وتابع: "بما أنه تم القبض عليهم، فيجب أن يذهبوا إلى المحكمة وهي ستتولى الأمر".

بدأت القصة، عندما أعلن المدير العام للجنة مكافحة المخدرات في ز
للجنة مكافحة المخدرات في زامبيا ناسون باندا، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن طائرة تحمل بضائع وصفها بالخطرة هبطت في مطار كينيث كاوندا يوم 13 أغسطس.

وأضاف أنه وبناء على معلومات وردت للجنة وبالتنسيق مع أجهزة أخرى معنية بتنفيذ القانون، تم ضبط 5.7 ملايين دولار، و5 مسدسات، و7 خزن ذخيرة، و126 طلقة، و602 قطعة معادن مختلفة تزن مجتمعة 127.2 كيلوجرام.

 

الإيداع في "المركزي الزامبي"
ولاحقا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين بالحكومة الزامبية قولهم إنه تم إيداع المبالغ المالية المضبوط البنك المركزي خلال فترة التحقيقات، وأن الفحص الجيولوجي أثبت ان المعادن المضبوطة ليست ذهبا، وإنما النحاس والنيكل والقصدير والزنك.

كما تم احتجاز 10 أشخاص، بينهم مواطن زامبي و6 مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، حيث يخضعون للتحقيق.

وقد ترددت عبر منصات التواصل الاجتماعي، أسماء 5 من هؤلاء المصريين، فيما بقي الاسم السادس غامضا، وهو ما أجج التكهنات بشأن القضية.