تسبب بيان صدر صباح الخميس، 17 أغسطس، عن حساب بمواقع التواصل يزعم أنه تابع للمكتب الإعلامي للواء فؤاد عبد الحليم، يعلن فيه عن ترشحه وهو القيادي العسكري السابق (عضو المجلس العسكري) بالقوات المسلحة لانتخابات الرئاسة المرتقبة، في موجة جدل واسعة بالشارع المصري وعبر مواقع التواصل، وسط تأييد كبير للواء الذي تصدر اسمه محركات البحث. 
https://twitter.com/amrelhady4000/status/1692151100554486027 
 
الجدل دفع اللواء فؤاد عبد الحليم، للخروج ونفي ما تم تداوله (تماما) وأكد أن الحساب الذي نشر لبيان لا يخصه من قريب أو بعيد. 
 
وفي تصريحات لوسائل إعلام قال فؤاد عبد الحليم إنه لا يمك أي حسابات على مواقع التواصل وكذب البيان الذي صدر باسمه وانتشر على نطاق واسع. 
 
وأضاف مساعد وزير الدفاع الأسبق، في تصريحاته لـ “القاهرة 24“، ذي الصلات الأمنية، إنه لا يمتلك أي حسابات شخصية على أيا من مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه لم يكلف أحدا بإدارة صفحات باسمه على هذه المواقع. مشيرا إلى أنه سيتقدم ببلاغ إلى الجهات الرسمية ضد من انتحل صفحته وأنشأ حسابا باسمه على مواقع التواصل، لاتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بردع منتحل صفحته. 
https://twitter.com/MMFathy01/status/1692213640877797514 
 
بيان مزعوم  
 ونص البيان كان كالتالي:

"بيان هام.. أيها الشعب المصري العظيم.. صاحب السيادة أتوجه أليكم بدافع الحرص والحب على مصير هذا الوطن، ومن أجل هذا الشعب الذى تحمل على مدار السنوات الماضية، الفشل الاقتصادي والاجتماعي المستمر تحت راية نظام أفسد الحياة السياسية ونصب نفسه رقيب على مصير المواطنين". 
 
https://twitter.com/FouadHalim_eg/status/1692124344116281815 
 
وأكمل، عبر @FOUADHALIM_EG:

"أعلن نيتي الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، من أجل دولة مدنية حديثة يعيش في ظلالها الجميع دون تفرقة أو قمع، دولة المواطن وليس دولة الحزب الواحد، دولة تتمتع بمؤسسات مستقلة، وأن يكون لدينا برلمان يعبر عن الشعب وليس الرئيس. اعتزمت الترشح بعد ما أجريت كل الأمور القانونية والعسكرية التي قد تحول دون ترشحي". 
 
 واختتم البيان: "أدعو كل مواطن مصري حر أن يكون لي عونا من أجل أن نحافظ على هذا الوطن وسلامة أراضيه. فلا كلمة إلا للشعب .. صاحب السيادة". 
 
https://twitter.com/DTAH22/status/1692229410647167407 
 
 حساب باسم "الفريق سامي عنان" على موقع إكس "تويتر"، (سبق لعنان تبرؤه منه) تحدث عن تطورات غير مسبوقة في سباق الانتخابات الرئاسية المصرية، المقرر الدعوة لها نهاية العام الحالي على أن يتم الإعلان عن نتيجتها قبل 2 أبريل من العام المقبل. 
 
وكتب الحساب في تدوينة الاربعاء، @SAMYANAN_MEDIA أي قبل صدور البيان المزعوم للواء فؤاد عبد الحليم، ما نصه: “ورد للتو لدينا ان أحد قيادات المجلس العسكري السابقين سيعلن عن نيته الترشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة خلال ساعات”. 
 
"حيثية" عبدالحليم 
 وشغل فؤاد عبدالحليم، منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، وعضو المجلس العسكري، وهو الرجل الثاني من حيث الأقدمية في المجلس العسكري وعلى تواصل وثيق مع البنتاجون الأمريكي حيث كان مهندس صفقات السلاح الأمريكية لمصر منذ 20 عامًا. 
 
وكانت الصورة الوحيدة المتاحة للواء عبد الحليم نشرتها وكالات الأنباء أثناء سلام حار مع وزير الدفاع الأمريكي السابق تشك هيجل في 2013، والذي كان في اتصالات مستمرة مع وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي قبل الانقلاب على الرئيس الشهيد د. محمد مرسي بشهور. 
 
وعرفت دوائر أن اللواء فؤاد عبد الحليم هو أحد القادة العسكريين الذين أداروا ما يعرف بلقاءات الورقة البيضاء بواشنطن، عقب ثورة 25 يناير وتولى المجلس العسكري إدارة شئون البلاد، وهى لقاءات تعقد مرتين سنوياً لمراجعة العلاقات المصرية الأمريكية. 
 
كما كان له دور مهم في إبرام صفقات شراء طائرات رافال في فبراير 2015، وساهم بدور كبير أثناء زيارة وزير الدفاع الفرنسي، جان-إيڤ لو دريان للقاهرة في 16 فبراير 2015، للتوقيع عبد الفتاح السيسي على الاتفاقية الخاصة بصفقة سلاح تحصل مصر بمقتضاها على 24 مقاتلة. 
 
وقبل تقاعده، زار "عبد الحليم"، الصين في أغسطس 2014، وذلك للاطلاع على أحدث الأسلحة الصينية، والاتفاق على الحصول على أنواع منها في مجالات عدة، خصوصا ما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية. 
 مجلة تايم الأمريكية واسعة الانتشار قالت في فبراير 2016، إنه أحد أقوى وأهم رجال المجلس العسكري وأكثر الجنرالات شعبية في أمريكا. 
 تداولت عدة وسائل إعلام معلومات عن قيام السيسي باعتقال اللواء فؤاد عبدالحليم، في أثناء اجتماع المجلس العسكري المنعقد في 20 فبراير وفق مصادر عسكرية. 
 
 
العسكر والانتخابات  
وفي 2018، على هامش إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، اعتقلت قوات الأمن المصرية رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان، حسب ما أفاد به منسق حملته آنذاك. 
وكتب منسق الحملة والمحامي الدولي “محمود رفعت” في تغريدة له على تويتر آنذاك: “يا شعب مصر العظيم تم اعتقال الفريق سامي عنان من قبل السيسي وزمرته”. 
 وجاء اعتقال عنان بعد أن قالت قيادة الجيش المصري -يناير 2018- إن إعلان الفريق سامي عنان ترشحه للرئاسة تضمن ما يمثل تحريضا صريحا ضد القوات المسلحة “بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب”. 
 وإلى الآن ما زال العقيد أحمد قنصوه رهن الاعتقال منذ أعلن نيته الترشح للرئاسة في ديسمبر 2017 وذلك في نفس يوم إعلان الفريق أحمد شفيق  ترشحه من دبي وقال المدعي العام العسكري، إن العقيد قنصوة معتقل لإرتداؤه الزي العسكري أثناء اعلان ترشحه للرئاسة، الجدير في حين أن عبد الفتاح السيسي  أعلن ترشحه للرئاسة في ما سمي "انتخابات  2014" بالزي العسكري أيضًا!