قالت هيئة قناة السويس إنه جرى انتشال القاطرة الغارقة " نبيل الهلالي" بعدما تم الانتهاء من استئناف عبور السفن المتبقية من قافلة الجنوب من تفريعة الشرقية الكم 51 ترقيم القناة.

 

وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أعلن نجاح فريق الإنقاذ البحري في تحديد موقع القاطرة الغارقة في الكم 51.300 ترقيم القناة لتبدأ أعمال انتشالها وإخلاء المجرى الملاحي خلال الساعات المقبلة.

رئيس هيئة قناة السويس من موقع الحادث (2)

 

وأوضح رئيس الهيئة، أنه من المقرر البدء الفوري في تيسير حركة الملاحة بالقناة من قافلة الجنوب من تفريعة الكم 61 ترقيم قناة، على أن يتم تأمين عبور السفن بالاستعانة بالشمندورات التحذيرية التي تحيط بموقع القاطرة الغارقة لحين انتشالها.

وأكد رئيس الهيئة، أن حركة الملاحة بالقناة لم تتوقف من اتجاه الشمال حيث عبرت جميع سفن القافلة ولم تتأثر بالحادث، فيما سيتم انتظام عبور سفن قافلة الجنوب المتبقية خلال ساعتين على الأكثر.

وأشار الفريق ربيع إلى أن جهود فريق الإنقاذ البحري نجحت  في إنقاذ 6 أفراد من طاقم القاطرة الغارقة وتم نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية وحالتهم جميعا مستقرة، فيما مازال البحث جاريا عن أحد أفراد الطاقم حيث مازال مفقود.

 

حوادث متعددة 
غرق القاطرة ليس الحادث الأول الذي تتعرض له القناة في السنوات الأخيرة عقب افتتاح المجرى المائي الجديد، حيث تكررت حوادث تعطل الملاحة في مجرى قناة السويس وجنحت وتعطلت أربع سفن بأحجام مختلفة بالممر المائي الأبرز عالميا، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بحجم السفن المارة بالقناة وحالة الطقس أثناء العبور وعدم ازدواج المجرى الملاحي على كامل المسار الملاحي، إضافة إلى الأخطاء البشرية التي قد يقع فيها طاقم الإرشاد البحري وقباطنة السفن.

وفي يناير 2023 أعلنت شركة "ليث ايجينسيز" إعادة تعويم سفينة تابعة لها بعد جنوحها في قناة السويس.

وفي مايو 2023 وكانت وكالة الشحن "لِيث أيجينسيز" أعلنت أن سفينة الشحن التي تحمل اسم "شين هاي تونج 23" جنحت في قناة السويس في مصر، وكانت تعيق خلفها "أربع سفن" على الأقل.

وكانت هيئة القناة قد أفادت في 9 يناير 2023 أنها نجحت في تعويم السفينة جلوري، وأوضحت آنذاك أن حركة الملاحة لم تتعطل كون السفينة قد جنحت في منطقة مزدوجة المسار من المجرى الملاحي.

وفي الأول من فبراير الماضي، أعادت قاطرات الهيئة السفينة جريس إيميليا إلى مسارها بعد عطل أصابها أفقدها التوجيه وعطل الملاحة في القناة.

في 23 مارس 2021، جنحت السفينة في قناة السويس ، مما أدى إلى إعاقة أكثر من 400 سفينة لمدة ستة أيام.
 

ونجحت الهيئة أيضا في تعويم سفينة إم إس سي اسطنبول بعدما استخدمت أربع قاطرات في 5 مارس 2023، في واقعة أثرت على حركة الملاحة لوقت قصير، استأنفت على إثرها السفينة رحلتها إلى البرتغال.

وكان حادث الجنوح الأبرز عام 2021 لسفينة الحاويات إيفرجيفن، التي كان يبلغ طولها نحو 400 مترا والتي استغرق تعويمها 6 أيام متواصلة من العمل.

وتسبب جنوح السفينة في خسائر للهيئة وحدوث تلفيات بعدد من الوحدات البحرية المشاركة وغرق أحد اللنشات خلال أعمال الإنقاذ، وأدى إلى تأثر سلاسل الإمداد وارتفاع اسعار النفط بشكل مؤقت.


وتمر في قناة السويس التي يبلغ طولها نحو 193 كيلو مترا منها 113 كيلومترا مجرى مزدوج، نحو 10% من حجم التجارة العالمية بأعداد تجاوز 50 سفينة يومياً، كونها توفر أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا.

وتُعد إيرادات القناة التي بلغت نحو تسعة مليارات دولار في العام أحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية في مصر، وذلك بعد زيادة رسوم العبور لجميع أنواع السفن بنسبة 15% مؤخرا.