ذكر موقع "ميدل إيست آي" أن تصريحات رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر تعرضت للسخرية، مشيرًا إلى سوء أوضاع السجون وانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وأثارت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المدعوم من الانقلاب انتقادات على الإنترنت بعد مقارنة مجمع السجون بالإقامة الفاخرة.
تحدثت مشيرة محمود خطاب، في مقابلة على قناة صدى البلد المصرية، اليوم الأحد، عن التغييرات التي أدخلت لصالح "النزلاء" في السجون وقارنت مجمع سجن وادي النطرون الكبير بـ "فندق خمس نجوم".
وأضاف القائم بالمقابلة أن المجمع يضم مستشفى وطعامًا "حيث تم إجراء تغييرات لصالح النزلاء".
ورد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بملاحظات ساخرة بينما أشاروا إلى استخدام المتحدثة لكلمة "نزلاء" للإشارة إلى المعتقلين.
وتساءل أحد رواد وسائل التواصل الاجتماعي: "ما هي شروط القبول؟"
وقال آخر: "والفنادق بيكون فيها 15 فى الغرفة".
في هذه الأثناء، اقترح شخص ما على "خطاب" بأن "طيب ما تاخدي جوزك واولادك.. وتقعدوا اسبوع او اسبوعين .. بس تلتزموا بما يلتزم به النزلاء.. وبعدها نوعدك هانصدق اي كلام تقوليه".
وقال أحد المستخدمين إن التصريحات كانت "غريبة جدًا"، مضيفًا أنها كانت المرة الأولى التي يشاهدون فيها إعلانًا للسجون، وقال آخر إن "خطاب" كانت تحاول "تملق نفسها بالسلطة والمكانة الاجتماعية".
في غضون ذلك، وصفت المحامية الحقوقية "مي السعدني" تصريحات "خطاب" بأنها "ليست فقط غير دقيقة إلى حد بعيد، ولكن أيضًا تمحو التجارب التي عاشها المعتقلون بشكل مزعج".
تواصل موقع "ميدل إيست آي " مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتعليق، لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت النشر.

انتهاكات حقوقية
سجن وادي النطرون هو أحد مجمعي سجون تم إنشاؤهما كجزء من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر في عام 2021، والتي تضمنت خططًا لتحديث السجون.
وأوضح "ميدل إيست آي" أنهما وتعرضا لانتقادات شديدة من جماعات حقوقية تقول إن المنشآت لا تفي بالمعايير الدولية.
ووصفت "هيومن رايتس ووتش" مقطع فيديو من إنتاج الحكومة عام 2021 السجن على أنه "صورة كاريكاتورية لحياة تأهيلية شاعرية تغطي واقعًا شريرًا للغاية لنظام السجون المسيء في مصر ومحاولة فجة لمحو الصدمة التي يعيشها الآلاف من المعتقلين وعائلاتهم".
إلى جانب مجمع وادي النطرون، افتتحت السلطات مجمع سجون بدر، المعروف رسميًا باسم مركز بدر للإصلاح والتأهيل، ويقع على بعد 70 كيلومترًا شمال شرق القاهرة.
وتضم بدر ثلاثة سجون، بما فيهم "بدر 3" حيث تم احتجاز العديد من السجناء السياسيين البارزين بعد نقلهم من مجمع سجن طرة سيئ السمعة في منتصف عام 2022.
واستنكرت عدة منظمات حقوقية مصرية ودولية ضعف معايير حقوق الإنسان في "بدر 3"، والتي قالت إنها أدت إلى مقتل العديد من المعتقلين وإضراب جماعي عن الطعام. وقالت منظمة العفو الدولية إن ظروف الاعتقال لديها "مماثلة أو أسوأ" من طرة.
وأشار "ميدل إيست آي" إلى أنه روّج لسجني بدر ووادي النطرون كنماذج في الامتثال لحقوق الإنسان، على الرغم من أن الجماعات الحقوقية انتقدت منشآت الاحتجاز هذه.

https://www.middleeasteye.net/news/egyptians-star-hotel-comparison-prisons-backlash