تصاعدت التدوينات الساخرة والغاضبة المنددة باستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر وخاصة بعد البيان الهزلي الذي أصدرته وزارة الكهرباء الذي وصفه البعض بـ" إلا عشرة" تزامنا مع موجة الحر الشديدة التس تضرب البلاد.

 

وجاء قرار تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء ليزيد معاناة المواطنين مع اشتداد درجات الحرارة، ومماطلة شركة الكهرباء عن تقديم خدمات مناسبة مع زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي دون إبداء أي أسباب مقنعة أو إيجاد حلول سريعة للأزمة .

 

وعادت معضلة انقطاع الكهرباء لتلقي بظلالها على المدن والقرى المصرية، حيث اشتكى المواطنون من طول مدّة فصل التيار الكهربائي لما يزيد على 6 ساعات متواصلة، خاصة في محافظات الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

 

ومع تواصل منصة الطاقة المتخصصة في رصد تطورات انقطاع الكهرباء في مصر، علّق رئيس الوزراء بأنه تم الانطلاق منذ يومين في عملية تخفيف أحمال الكهرباء، نتيجة للموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليا، وكذا زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة، الشيء الذي انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وأدّى إلى إحداث ضغط على الشبكات الخاصة به، وانخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء.

 

بيان الألغاز 

وحدّد بيان للشركة القابضة لكهرباء مصر، مواعيد انقطاع التيار الكهربائي، موضحًا أنه" يتم تنفيذ برنامج تخفيف الأحمال طبقًا للقدرات المطلوبة من كل تحكم مع مراعاة عن يتم الفصل بمدة زمنية 10 دقائق بعدها وألا تزيد مدة الفصل عن ساعة واحدة من وقت فصل التيار".

 

 

ودعا البيان المواطنين إلى عدم استخدام المصاعد خلال فترات انقطاع الكهرباء حفاظًا على سلامتهم، مُشيرًا إلى أنه سيتم تطبيقه بداية من منتصف ليل السبت – الأحد.

 

إلا عشرة

وسادت السخرية بين الآلاف من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أطلقوا حملة إلكترونية احتجاجا على استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ولاقت الحملة رواجاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل آلاف المواطنين بتغريدات ساخرة وغاضبة تظهر المأساة التي يعيشونها.

 

أطلق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، تعليقا ساخرا حول الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في مصر، تزامنا مع موجات الصيف الحارة التي تضرب العالم.

وقال ساويرس في تغريدة بأسلوب ساخر: "عندما توفي إديسون مخترع الكهرباء عام1931، تم إطفاء جميع كهرباء العالم لمدة دقيقة؛ تكريما له، وما زالت مصرتكرم الرجل كل يوم".

 

وجاءت أبرز التعليقات كما يلي: