تعرضت ممرضة لجلطة مفاجئة بالمخ، أثناء عملها بمستشفى "الحياة" ببوفؤاد وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي، وظلت نسبة الوعي تنخفض حتى وصلت إلى صفر بالمائة، وفارقت الممرضة الحياة.

وكشف أصدقاء الممرضة إسراء عويضة تفاصيل وفاتها، مؤكدين أن إسراء ليست من أبناء بورسعيد، وتم توزيعها في تعيينها على المستشفى، وكانت تقيم بالمحافظة من أجل العمل.

وأوضحت إحدى زميلاتها الممرضات بامستشفى أن إسراء كانت قبل مرضها تعمل فترات أكثر من المفروضة عليها، وتخدم المرضى بحب وتبذل قصارى جهدها في خدمة المرضى إلى أن ظهرت عليها علامات المرض في الفترة الأخيرة، وكانت تعيش طوال الوقت على المسكنات، وكانت الكانيولا لا تفارق يديها بسبب حاجتها المستمرة لتناول العلاج، وأنها ظلت كذلك لفترة طويلة، حتى شعرت أنها لم تعد تستطيع التحمل، فقررت الذهاب للقومسيون الطبي للحصول على إجازة.

وذهبت "إسراء" للقومسيون تطلب الراحة والعلاج ولكن طبيب "القومسيون" اتهمها بادعاء المرض للحصول على إجازة، ورفض طلبها وعادت تحمل أوجاعها إلى عملها، على حد رواية زملائها.

وكانت إسراء عويضة قبل وفاتها قد كتبت على صفحتها فيسبوك، تفاصيل ما حدث معها بالقومسيون، وذلك قبل أن تصاب بالجلطة ويتم وضعها علي التنفس الصناعي فاقدة للوعي، قائلة: "إزاي بجد فيه ناس مفيش في قلبها رحمة ربنا رحيم بعباده لكن الواحد اكتشف النهاردة إن أبشع إنسان تتعامل معاه إنسان بلا ذرة رحمة وأنه بيستقل بتعب غيره ويشوفه حاجة مش مستاهلة لمجرد أنه قاعد على مكتب وعمال يلعب في تليفونه بس هفضل مقتنعة إن هيجي يوم وتدوق وتعرف وقتها قد إيه الرحمة حلوة ربنا يرضى ويراضى كل إنسان لطيف بالناس وعنده إحساس ودم ويحس بالناس المفروض نلغي القومسيون الطبي ده أو يتحط فيه ناس عندها ضمير بدل ما قاعدين بالتلفونات ويشخص اللي قدامه على مزاجه، المهم إن إيدك سليمة لأن دى اللي بتشتغلي بيها لكن لو إيدك مش سليمة تاخدى إجازة".