نسب موقع محلي إلى أحد قيادات المعارضة المصرية بالخارج، قوله إن "قطر طلبت قبل يومين، من 100 مصري مقيمين بها الرحيل خلال أسابيع قليلة، بعد ضغوط ومطالبات من القاهرة بتسليمهم إلى السلطات المصرية".


وأوضحت منصة "مدى مصر" أن المصدر، الذي يقيم حاليًا بإحدى الدول الأوروبية، (لم تكشف هويته) أن هذه القائمة شملت محمد عبدالوهاب، القيادي الإخواني والرئيس السابق لرابطة الإخوان بالخارج، كما شملت عددًا من المحسوبين على الجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية.
 

وجاء القرار القطري على خلفية تقارب مع السيسي خلال العامين الماضيين، بدأ منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد د.محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، من الحكم قبل حوالي عشر سنوات.

وقالت المنصة الإخبارية إن العداء بين البلدين كان رسميًا في 2017، مضيفة أن ذلك "حين قررت مصر وعدد من دول الخليج مقاطعة النظام القطري اعتراضًا على سياساته الإقليمية، وذلك حتى يناير 2021" وذلك في إشارة إلى الحصار الذي فرضته تحالف الرياض وأبوظبي والمنامة وشاركهم فيه السيسي على الدوحة.
 

وقال المصدر: "ليست المجموعة الأولى التي تطلب منها الدوحة الرحيل من أراضيها، وإنما سبقها مجموعة أخرى، من 250 مصري اضطروا للمغادرة مع بداية التقارب المصري القطري، من بينهم الإعلامي والمعارض الإسلامي الشهير عبدالله الشريف".


وأشار الموقع إلى أن المعارضين المصريين بالخارج لديهم تخوفات من تبعات التقارب بين مصر ودول مختلفة تطال كذلك المقيمين في تركيا، والتي تضم أكبر تجمع من الإسلاميين المعارضين بالخارج، بعدما رحبت بهم بعد 2013.


وأضافت أن هذا الوجود بدأ يتهدد مع بدايات تقارب مصري تركي خلال العامين الماضيين. في مارس 2021، ألزمت الحكومة التركية قنوات المعارضة التي تبث من أرضها على التوقف عن مهاجمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظام حكمه. كما تكرر احتجاز الإعلامي المصري المعارض حسام الغمري المقيم هناك، آخرها كان في نوفمبر الماضي.

 

ولهذا تثير الخطوة القطرية مخاوف المعارضين المصريين في تركيا بسبب أنباء عن مصالحة مصرية تركية بعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب إردوغان قبل أيام، قد تؤدي إلى لقاء يجمعه مع السيسي للمرة الأولى. فيما يتوقع المصدر أن تقدم مصر قائمة مماثلة لتركيا من أجل تسليمهم.

وكان الصحفي بجريدة الحياة اللندنية محمد صلاح وثيق الصلة بالجهات السيادية في مصر كتب مع بد الزيارات المتبادلة بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والسيسي عبر (@SalahAlhayat)، وذلك في 24 يونيو 2022، "مهما تعددت الزيارات والمصافحات والكلام المنمق لن تتغير مشاعر الشعب المصري تجاه الحكم في قطر الا بعد ان يترسخ لديه اليقين بأن الدوحة تغيرت ولا تمثل انها تغيرت".