تسبب وقف تنفيذ الهدم وإعادة البناء بلا سبب بقرار صدر في 15 مايو الماضي، إلى ان يظل المستشفى المركزي بفارسكور خاويا على عروشها ليس فيه سوى مبني متهالك بلا تجهيزات طبية أو شبابيك ومرتع للكلاب الضالة والقطط والزواحف لاسيما وأن الباقي من المستشفى القديم ليس إلا مباني آيلة للسقوط!
 

ويضطر أبناء المدينة، والمستفيدين من المستشفى (قرابة 500 ألف نسمة من المواطنين التابعين للعزب المجاورة) من للسفر مسافة 30 كيلو لمدينة كفر سعد ودمياط التخصصي لذهاب للمستشفيات الحكومية والخاصة، ويتعرض المرضى لفقدان أرواحهم بسبب طول المسافة.

مستشفى فارسكور المركزي يتوقف العمل به بشكل غير رسمي قبل 8 سنوات، واستغاث واشتكى أهالي مركز ومدينة فارسكور، مرات لوزارة الصحة بالتدخل والقيام بأعمال الإحلال والتجديد.


المستشفى القديم (المنشأ في أواخر عام 1950) تحول الي وحدة صحية لا تقدم أى خدمات سوى إسعافات أولية، وبعدما كانوا يمتلكون مستشفى بها كل التخصصات لم يصبح بها مكان لتلقى العلاج، وتحولت المستشفى إلى مستنقع للأمراض والأوبئة، وملجأ للبلطجية وقطاع الطرق وتجار المخدرات، يختبئون تحت انقاض آثار الهدم والمباني المهجورة.

فضلا عن الازدحام داخل المبني المتبقي من المستشفى والمشقة التي يلاقيها المواطن انتظارًا لكشف الطبيب، وتقول مضطرون إلى أن نأتي مبكرًا جدًا، فمنهم من يصلى الفجر ثم يذهب للمستشفى قبل الزحام الشديد حتى يستطيع أن يجد مقعدًا بدلًا من الوقوف طوال فترة انتظار الطبيب.


ورفعوا من خلال برلمان السيسي أسئلة وطلبات إحاطة للحصول على موافقة الوزارة بالبدء فى أعمال الإخلاء ونقل الخدمات التى كانت موجودة بتلك المباني بما يضمن استمرارها بأماكن أخرى آمنة بالمستشفى.

لاسيما وأن المستشفى خدم بوضعه الحالي (لتردي البدائل وصعوبتها) 128 ألف و91 حالة، في العيادة الخارجية، وقسم الاستقبال 103 آلاف و520 مواطنا، وتم إجراء 33 ألف و940 عينة تحليل، و19 ألف و424 جلسة علاج طبيعي، و9 آلاف و532 جلسة غسيل كلوي، و312 عملية جراحية، بحسب حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان.



وزار المستشفى وزير الصحة بحكومة السيسي في فبراير الماضي ليطلق عليه رصاصة اللارحمة ومعه المحافظ الحالي الدكتورة منال عوض وقد سبق أن اعتمدت وزارة الصحة مليار و٣٠٠مليون جنيه للمستشفى بغرض الإحلال والتجديد في حين أن لجنة من جامعة عين شمس عاينت المبنى، فقررت اللجنه أن أفضل حل للمبنى هو الإزالة حتى سطح الأرض لأنه متهالك ولا يصلح الترميم!


حجة التوقف عن استكمال المعدات في إزالة المستشفى المتهالك وإحلاله؛ "عدم استكمال الاوراق" إلا أن إلقاء اتهامات كان سمة الاضطراب الحادث بين موظفي مديرية الصحة ومهندسي محلية فارسكور وهو الجدل الكائن منذ صدور قرار بإحلال وتجديد المستشفى في 2015.
 

وكانت الصحة قدر رصدت لتجديد المستشفى ٤٥٠ مليون جنيه، وزاد الرقم إلى مليار و٣٠٠ مليون جنيه.
 

آثار هدم لم تكتمل بالمستشفى تسبب في قلق 5 آلاف مواطن هم سكان منطقة السلام الملاصقة لفارسكور المركزي حيث أزيل نصف المبني وبقي النصف الاخر بأعمدة خرسانية مفرغة بمرور الزمن، ومن الممكن انهيارها في وقت وأي اتجاه.


تعانى مستشفى فارسكور المركزى الكثير من المشكلات على مختلف المستويات المبانى والأجهزة والقوى البشرية عجزت عن حلها كافة الأجهزة المعنية وتحولت إدارة المستشفى إلى نقمة على من يديرها، فى حل تلك الأزمات وتركو المرضي وحدهم يواجهون شبح الموت الذين تزايدت شكواهم من المستشفى.فحسبما ذكر الأهالى أن الأطباء غير متواجدين بالمستشفى طوال الـ 24 ساعة، بالإضافة إلى تفاقم أزمة انهيارات الأسقف والحوائط بالمستشفى، فأصبح مدخل المستشفى ومبنى العيادات الخارجية إلى خرابة، فضلا عن انتشار الحيوانات كالقط وانتشار الحشرات المختلفة بالمستشفى، بالإضافة إلى تهالك المراتب وتهالك دورات المياه التى لا تصلح للاستخدام الآدمى فضلاً عن النقص الشديد فى الأطباء

 

وتعاني مستشفيات دمياط من نقص حاد في في الأطباء ذوي الخبرة، فأطباء الامتياز، الذين يتعاملون مع المرضى في غرف العناية المركزة مع الحالات الحرجة، غير مؤهلين، وعدد المرضى لا يتناسب إطلاقًا مع عدد الأطباء الأخصائيين الموجودين في كل قسم من أقسام المستشفى.

 

ومستشفى فارسكور المركزي، يقع على مساحة 17 ألف و700 متر مربع، تشمل مبنى رئيسي يضم أرضي و4 أدوار، بطاقة استيعابية 148 سرير تشمل أسرة (العناية المركزة والمتوسطة، المبتسرين).