اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أن هدف إنهاء حركة حماس غير ممكن، معتبراً أن تصريحات القيادة السياسية في تل أبيب عن تدمير حركة حماس ليس إلا محاولة لـ “ذر الرمال في عيون الإسرائيليين”، على حد قوله.

قال في مقابلة أجرتها معه القناة “13” الإسرائيلية الخاصة: “حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلاً لها وإلا فستبقى”.

قال ضمنا أن الجيش فشل في حرب غزة ولن يستطيع القضاء على حماس والكرة الآن في ملعب الحكومة لإيجاد بديل لحماس.

“هاغاري” الناطق باسم جيش العدو، قال عبارة هامة هي “إن حماس هي الإخوان المسلمون وهي موجودة في المنطقة منذ سنوات ومزروعة في قلوب الناس، ومن يقول إنه قادر على القضاء عليها هو ذر للرماد في العيون.

وعلق على ذلك الصحفي الفلسطيني أدهم أبو سلمية قائلا: “الحقيقة أن هاغاري كان يرغب في إخباركم أن عمر حماس وعمقها الاخواني أكبر من عمر هذا الكيان الزائل”.

أضاف: “الحقيقة الأخرى هي الرسالة المُبطنة التي بعث بها لنتنياهو المفتون في التطبيع ولحلفائه المطبعين سراً وعلانية مفادها: لقد فشلتم على مدار عقود في اقتلاع الإخوان وحماس من قلوب شعوبكم فلا تسمعوا للوهم الذي يسوقه عليكم نتنياهو بأنه قادر على اقتلاع حماس في بضعة أشهر، هذا ذر الرماد في العيون، والجيش الصهيوني لن ينوب عن جيوشكم في هذه المهمة الفاشلة”.

وخلال المقابلة ذاتها، تطرق هاغاري إلى إعلان الجيش الإسرائيلي في 8 يونيو تخليص 4 أسرى عبر عملية عسكرية بمخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

وأقر متحدث الجيش الإسرائيلي بأنه “لا يمكن إطلاق سراح جميع المختطفين عبر عمليات عسكرية”

وأسفرت العملية عن مجزرة قتل فيها الجيش الإسرائيلي 274 فلسطينياً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة، فيما أصيب مئات المدنيين.

وفي أول رد على تصريحات هاغاري، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه إن “تدمير حماس أحد أهداف الحرب، والجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك”.

وهذا سجال غير مسبوق يخرج للعلن رغم الخلافات السابقة لكن هذا أشبه بتمرد عسكري رسمي على الحكومة المتهالكة.