اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عقب نشر لقطات ومقاطع فيديو مصورة، رصدت هجوم عدد كبير من "البلطجية" على الجمعية العمومية لنقابة المهندسين، أمس الثلاثاء، بعد انتهاء عملية التصويت، حيث أتلفوا صناديق الاقتراع.

ودفع ذلك اللجنة المشرفة إلى المغادرة قبل إعلان النتائج، والتي كانت تشير بنسبة 95% إلى تجديد الثقة في النقيب الحالي المهندس طارق النبراوي، بحسب ما تداوله الحضور.

واتهم المهندسون، القاضي المشرف على الاقتراع بتعمد التأخر في إعلان النتائج، لإعطاء فرصة لقدوم المهاجمين وإفشال عملية الاقتراع.

واعتدى أنصار حزب "مستقبل وطن"، المدعوم من أجهزة نظام الانقلاب، على عدد كبير من المهندسين بالضرب أثناء انعقاد جمعيتهم العمومية غير العادية المخصصة للتصويت على سحب الثقة من النقيب طارق النبراوي.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتداءات أنصار الحزب، الذين سمح أفراد الأمن بدخولهم إلى مقر التصويت، على المهندسين المؤيدين للنبراوي، وتحطيم صناديق الاقتراع وتمزيق ما بها من بطاقات، بعد إظهار النتائج رفض الغالبية الكاسحة من المصوتين سحب الثقة من النقيب، رغم الحشد لإسقاطه بإرغام المهندسين العاملين في الحكومة على الحضور للتصويت.

وقالت الكاتبة الصحفية مي عزام: "نقابة المهندسين، بانوا بانوا بانوا على أصلكو بانوا، هل هناك من يتحدث عن أهمية الحوار الوطني الجاري، بعد حوار البلطجة في نقابة المهندسين؟ السيناريو يتكرر حين دخل البلطجية في يونيو 2018، وأفسدوا إفطار الحركة المدنية في النادي السويسري بالكيت كات، غيروا شوية حتي مفيش إبداع في البلطجة".

ووصف محمد الجارحي عضو مجلس نقابة الصحفيين ما جرى بالقول: "مشهد البلطجية في نقابة المهندسين، عار وفضيحة ويسيء إلى سمعة مصر، ولا بد أن يحاسب المتسبب فيه. إحنا مش في غابة".

وكتبت زميلته هبة ياسين على صفحتها في "فيسبوك": "كنت شاهدة عيان، ومعي مجموعة من الزملاء الصحفيين، على اقتحام البلطجية لمقر انعقاد الجمعية العمومية، واعتدائهم على المهندسين، ومطاردتنا ومطاردة كل المتواجدين في القاعة، ثم تحطيمهم صناديق التصويت. هذه الواقعة هي وصمة عار وفضيحة سياسية لا ينبغي السكوت عليها أو تمريرها".

وحاول أحمد بهاء الدين تفسير المشهد فكتب: "لما لجأوا للصندوق خسروا (وبالمناسبة كل ما يلجؤوا للصندوق -بدون تزوير- هايخسروا)، راحوا على طول ع السكة اللي ماحيلتهمش غيرها، ييجي من 30 - 40 سنة البلطجية. تقديري إن الهدف الآن الاتجاه لفرض الحراسة، الأمن معتقد إنه هايربي المهندسين علشان طلعوا نوتي وما سمعوش كلامهم!".

وكان النبراوي اتهم من أسماهم "بلطجية الحزب" بـ"اقتحام مقر انعقاد الجمعية العمومية للتلاعب بالنتيجة"، وقال البرلماني السابق هيثم الحريري عبر صفحته على "فيسبوك": "موقعة الجمل في انتخابات نقابة المهندسين".

بدوره، قال المحامي الحقوقي خالد علي: "أحداث مؤسفة بعد انتهاء الجمعية العمومية للمهندسين، والنقيب طارق النبراوي يحرر محضرا بقسم شرطة مدينة نصر".