اعتبر ناشطون مراقبون أن عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق لمدينة القدس المحتلة، تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة.


وأشاروا إلى أن قرارات الاحتلال التي تعد ضمن خطوات تهويد منظم للقدس والمسجد الأقصى ما هو إلى محاولة لتزوير هوية مدينة القدس، وعدوانًا صارخًا على الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني.
 

وقال المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة "جلسة لحكومة الغزاة تحت المسجد الأقصى! .. وأوضح أن "عقدت حكومة نتنياهو جلستها اليوم داخل أنفاق "حائط البراق" في القدس.. المناسبة هي ما يسمّونه "يوم توحيد القدس"؛ أي احتلالها.. الجلسة ركّزت على توفير مخصّصات ضخمة لتهويد المدينة؛ و"الأقصى" في المقدمة، بوصفه "جبل الهيكل" المزعوم.. ".

وتعليقا على الموقف من الجانب الفلسطيني قال "قد تكتفي سلطة عباس، وعرب التطبيع بالبيان الذي أصدروه ردا على اقتحام "بن غفير" للمسجد صباح اليوم، وقد يُجشّمون أنفسهم عناء إصدار بيان آخر.. لكن ذلك لن يغيّر المسار الكارثي لقيادة عباس.. قيادة تمثّل المصيبة الكبرى للقضية.. أما من يدعمها (رسميا أو شعبيا)؛ فهو شريك لها في العار.".

وعبر تويتر @YZaatreh أضاف "الزعاترة"، "من يضع نفسه قائدا لشعب يقاوم الاحتلال يجب أن يكون مشروع شهيد.. هل هو أكرم من مئات القادة الذين استشهدوا؟.. إذا لم يكن جديرا بذلك، فليترك ويرحل إلى حيث يريد.".

 أما المحلل الفلسطين من غزة د.فايز أبو شمالة فأعتبر أنه بعد أيام على انتهاء مؤتمر القمة تجتمع حكومة الاحتلال في عمق القدس، في الأنفاق تحت حائط البراق. مشيرا إلى أن ".. نتانياهو يتحدى.. من كان رجلاً بشوارب من قادة العرب والمسلمين، ويضع على رأسه الحطة والعقال، فليخرج ليقول: لا إله إلا الله، هذا مسجد من صدّق رسول الله".

وعن اقتحامات الأقصى والعدوان على حرمته أضاف "قبل 23 سنة، حين اقتحم الإرهابي شارون باحات المسجد الأقصى، قامت دنيا الفلسطينيين، ولم تقعد، واندلعت انتفاضة الأقصى!.. اليوم، يقتحم الإرهابي بن غفير ياحات الأقصى، فتصدر بيانات الشجب والإدانة، وكفى الله الفلسطينيين شر الانتفاضة.. وعاش الرئيس محمود عباس آمناً مطمئناً في المقاطعة!".

واعتبر أن عبر @fayez2013851 ، "اقتحام الصهيوني إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى هذا اليوم يؤكد أن كل أرض فلسطين لا تساوي شيئاً عند الصهاينة دون القدس، وبالتحديد دون المسجد الاقصى.. اقتحام المسجد الأقصى عنوان الولاء والوفاء لأرض إسرائيل، كما يزعمون.. والقادم أخطر".

وكان حساب الأزهر الشريف على تويتر أدان اقتجامات بن غفير الأخطر والتي مهدت لاجتماع الحكومة وعبر @AlAzhar أشار إلى أن الأزهر الشريف يدين اقتحام عصابات الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك".

وطالب  "الأزهر"، "باتخاذ موقف عربي وإسلامي تجاه الاستفزازات الصهيونية المتكررة في حق #المسجد_الأقصى والمقدسات الإسلامية".

وشدد حساب الأزهخر الشريف أن اقتحام عصابات الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من قوات الأمن الصهيونية، مؤكدًا أن هذا العمل الاستفزازي اختراق واضح لكل القوانين الدولية المنظمة لحماية دُور العبادة والحفاظ على أرواح المصلين الآمنين.

 

وجدد "الأزهر" مطالبته بضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد ومؤثر يردع هذه الاستفزازات الصهيونية المتكررة، وتقف بالمرصاد لهذا الكيان المجرم الذي استباح مقدسات العرب والمسلمين، وسعى في أرض فلسطين المحتلة فسادًا وإفسادًا،

ودعا "الأزهر الشريف" حكماء العالم إلى رفض جرائم هذا الكيان الذي انتهك حقوق الإنسان والمقدسات والأرض، وشرد الفلسطينيين وأخرجهم من ديارهم، ومارس ضدهم كل جرائمه الإرهابية ولا يزال يمارسها على مرأى ومسمع من العالم كافة.