على انقاض المحلالت القديمة للفواخرية بالفسطاط بمصر القديمة، والتي بدأت محافظة القاهرة تسليم عقود حق الانتفاع الخاصة، لعشرات من الصناع في قرية الفواخير بعد تقنين أوضاعهم.
وسلم محافظ القاهرة، في احتفال رسمي عقود حق الانتفاع لأربعة وعشرين صانعاً، ضمن خطة حكومية تستهدف تطوير المنطقة، وتقنين أوضاع العاملين بها، في إطار الاهتمام بإحياء واحدة من أقدم الحرف التراثية في مصر، ودعم الدولة لأصحاب الحرف اليدوية، كأحد أساسيات التعبير عن الهوية الوطنية.
في حين زارت لجنة من (UNESCO) في 17 أغسطس الماضي، عنوانها التدريب على الصون المجتمعي للتراث الحي في القاهرة، وزارت اللجنة خان الخليلي في القاهرة القديمة وقرية الفواخير في مدينة الفسطاط لممارسة الجرد وجمع البيانات الخاصة بعناصر التراث الحي.
واشتكى أصحاب الفواخير وشيوخ المهنة مع المشروع الذي أفقدهم أماكنهم القديمة بدعوى لتسويق للمنتجات ووضع القرية على خريطة المزارات السياحية.
وشملت خطة حكومة السيسي توفيق أوضاع نحو 152 فاخورة، تمتد على مساحة 13 فداناً بقرية الفواخير، التي خضعت لعمليات تطوير بعيدة عن تراث المهنة، بالاستعاضة عن الأفران التقليدية القديمة (تاريخ أثري) بأفران الغاز الصديقة للبيئة، ورفع كفاءة المباني وتركيب «لاند سكيب» زراعي إلى جانب تركيب أرفف جانبية على حوائط كل فاخورة لعرض المنتجات عليها بشكل جمالى!
وذلك بعكس الشكل الذي كان اليونسكو سجله ضمن التراث التاريخي للمنطقة بشكله القديم والذي تغير بشكل مطلق وكان آخره إزالة السور القديم للفواخرية والتراثي والمتماهي في شكله القديم مع جامع عمرو بن العاص ومجرى العيون بمصر القديمة.
وأثار هدم آثار تاريخية بمنطفة الفسطاط غضب شعبي عارم.
وأزالت "نظافة القاهرة" سور قرية الفواخير لتوسعة شارع الفسطاط، بدعوى تطوير ورفع كفاءة السور باقسامها المختلفه من الإنشاءات واللحام والنجاره والتصميمات والنقاشه بالإضافه إلى التعاون مع المركزيه للتجميل والمهندس هشام عبد الرازق رئيس المركزيه للتجميل برفع الاشجار والنخل (أنواع نخيل ملكية نادرة) للبدء باعاده زراعتها باستخدام سياره نقل وزراعة الاشجار التي تمتلكها الهيئه وفق أحدث التقنيات الحديثه بأماكن جديدة بمحاور القاهرة!
وتعتزم سلطات الانقلاب إقامة حدائق تلال الفسطاط وهي واحدة من أضخم حدائق المدن في العالم تُنفذ على مساحة ٢.١ مليون م٢ (500 فدان) بقلب القاهرة تحتضن مليون شجرة و يشقها نهر صناعي يربط بين متحف الحضارات المصرية و مجمع الأديان السماوية، ومن المقرر أن تنزع عنها حكومة السيسي المجانية وتجعلها بأموال بعدما كانت حديقة الفسطاط متاحة مجانا للجمهور.
وقال المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوقة التنمية الحضرية، إن حدائق الفسطاط يتم تطويرها على مستوى عالمى على مساحة 500 فدان، ويوجد بها منطقة استثمارية وتجارية!
يشار إلى أن جهاز تنمية المشروعات التابع للقوات المسلحة هو من يشرف على مشروع الفواخير وهو ما تسبب في اختلال بنيتها كتراث حي.
ويشرف العميد ماجد فوزي قرية الفواخير وممثلي جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وأعضاء الجمعية التعاونية لصناعة الفخار والخزف والحراريات.
وفي متحف مجمع الاديان بمدينة الفسطاط بجانب الحصن الرومانى القديم، بجانب الحصن الكنيسة المعلقة، والمتحف القبطى وكنيسة مار جرجس، والمعبد اليهودى، يدفع الزائر تذكرة لدخول المتحف والمجمع.
وأنشأ الصحابي الجليل عمرو بن العاص في عام 21هـ/ 641م الفسطاط بعد أن قام بفتح مصر سنة 20هـ/ 640م بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب. وأسس مدينة الفسطاط عاصمة البلاد في ذلك الوقت حاليًا تُعرف هذه المنطقة باسم "حي مصر القديمة"، وهو من أعرق الأحياء بالقاهرة الكبرى.
