قالت وزارة الصحة في إحصائية أخيرة عن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الثالث إن ٢٨ شهيداً و ٨٦ جريحاً كانوا ضحية غارات المقاتلات الصهيونية.

بالمقابل، قصفت المقاومة الفلسطينية تل أبيب وعسقلان وٲسدود وغلاف غزة ومستوطناتها ومواقعها العسكرية

وقال القيادي بحماس مشير المصري إن الاحتلال يتمادى في عدوانه والمقاومة ستبقى موحدة عبر غرفة العمليات المشتركة التي تدير معركتها بكل حكمة.
 

ودوت صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب والرملة ورحوفوت، ودوت في غان شلومو وغفعات برنر وغفيتون جنوب تل أبيب، وعلق المحلل السياسي الفلسطيني عدنان أبو عامر إن "غزة العزة، المحاصرة، المذبوحة من الوريد الى الوريد، تضع ملايين الإسرائيليين المحتلّين في مرمى صواريخها..".


وارتفع مع النهار الثالث في غزة الخميس 11 مايو قيادات جديدة لسرايا القدس الجناج المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وهما؛ الشهيد القائد علي غالي، والشهيد القائد أحمد أبو دقة، ليضافوا للقادة الشهداء جهاد  الغنام، وطارق  عز الدين، والقائد خليل البهتيني.



وقالت سرايا القدس في بيان مقتضب: "ننعي الشهيد القائد المجاهد علي حسن غالي "أبو محمد" – عضو المجلس العسكري ، ومسئول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر اليوم في خانيونس جنوب قطاع غزة برفقة عدد من الشهداء الأبرار”.


كمت زفت "كتائب المجاهدين" قائدين ميدانيين إثر استهدافهما بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية ارتقاء الشهيد القائد الميداني محمد سليمان خليل دادر (32) عاما، والشهيد المجاهد حسين يوسف عبدالله دلول (23) عاما، واللذان ارتقيا خلال استهدافهم من قبل قوات العدو الصهيوني.

 

وتضامن مفتي عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مع غزة وقال عبر منصته على "تويتر" "بكل إكبار وإجلال؛ نحيي المقاومين الأبطال، الذين واجهوا عدوان المحتل بعزيمة أصلب من الصخر، فجرعوهم غصص الهزيمة والهوان، وندعوهم إلى المضي قدما في سبيل العزة والكرامة مع وحدة الصف.".



وأضاف "ونحيي كل من ساند جهادهم، ولا ننسى أن نطالب المسلمين جميعا بشد أزرهم، فإن هذه معركة الأمة جميعا".


وبدت سماء غزة اليوم ملبدة بطائرات الاستطلاع الانتحارية التي بدأ الاحتلال بإستخدامها لاغتيال عدد من قادة الجهاد الاسلامي وأطفالهم ونسائهم في غزة.

 

ونالت محافظة غزة النصيب الأكبر في عدد الشهداء بـ13 شهيداً، فيما استشهد 6 من محافظة خانيونس و5 من محافظة رفح، وشهيد واحد من محافظة شمال غزة.

 


وقالت وزارة الصحة إن من بين الجرحى 24 طفلاً و13 امرأة و3 من كبار السن، ووصفت جراح 3 منهم بأنها خطيرة، و27 متوسطة.

 


ونالت محافظة شمال غزة النصيب الأكبر من عدد الجرحى بواقع 26 جريحاً تليها محافظة غزة بـ23، ورفح بـ21، وخانيونس بـ4 جرحى، والمخافظة الوسطى بجريحين اثنين.

 


وفي تطور لافت، انتقل الاحتلال إلى سياسة قصف منازل المواطنين، في محاولة للضغط على حاضنة المقاومة، ودفع المقاومة للقبول بتهدئة دون شروط كما يريدها قادة الاحتلال.


تل أبيب مدينة أشباح

تداولت وسائل إعلام وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات أظهرت فزع المستوطنين الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، وهروبهم “الهستيري” بعد إطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.

 

بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن الفصائل الفلسطينية أطلقت 270 صاروخاً من قطاع غزة.


وأظهرت مقاطع فيديو مشاهد هروب المستوطنين الذين فاجأتهم صفارات الإنذار في تل أبيب، من مركباتهم في الشوارع، وعلى شواطئ المدينة الساحلية.


وظهر المستطنون في حالة رعب دبت بين أوساطهم في الشوارع وداخل قطار سريع بين مدينتي أسدود وعسقلان، وظهرت وزيرة الاتصالات الصهيونية وهي تهرب كما غيرها إلى الملاجئ خوفاً، بعد سماع صفارات الإنذار.

 

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن وزير الدفاع، يوآف غالانت، طلبه توسيع الوضع الخاص في الجبهة الداخلية إلى 80 كم، بدلاً من 40 كم.

 

وفي الساعات الأخيرة، اتسع مدى الصواريخ الفلسطينية ليشمل مدناً وسط إسرائيل، بينها تل أبيب، متجاوزاً مستوطنات ما يسمى “غلاف غزة”



وفجر أول أمس الثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال عدوانًا مباغتًا على غزة أطلق عليه اسم "السهم الواقي"، عبر سلسلة غارات جوية مركزة ومتزامنة على مناطق متفرقة بالقطاع استهدفت منازل آمنيين ومواقع للمقاومة ومركبات وأدت في الضربة الأولى لاستشهاد 15 مواطناً بينهم نساء وأطفال.

 

وشرعت فصائل المقاومة، بعد ظهر أمس الأربعاء، بالرد على العدوان، بعد صمت استمر 36 ساعة أربك الاحتلال، بإطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات غلاف غزة، ومدن ومستوطنات الاحتلال وصولاً إلى تل أبيب ويافا.

 

وأطلقت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة، على عملية الرد "ثأر الأحرار"، وقالت إنّ "استهداف المنازل المدنيّة والتغوّل على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غاليًا”.

 

وحذرت: "جاهزون لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيّته فإن أيامًا سوداءَ في انتظاره، وستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفًا ودرعًا لشعبنا وأرضنا ومقدّساتنا".