بعد ساعات قليلة من إعلان  ما يسمى "صندوق مصر السيادي" تلقيه عروضا من 4 شركات لتنفيذ مشروع تطوير مقر الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، وفق ما نقلته جريدة الشروق عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" في 19 أبريل.

واضافت أن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير كشف العام الماضي عن تقدم شركته بالتحالف مع شركة الشعفار للمقاولات العامة، التي تتخذ من دبي مقرا لها، لتطوير قطعة الأرض. وقالت الصحيفة إن هناك عرض مقدم من تحالف أمريكي إماراتي، وعرضين آخرين من شركات سعودية ومحلية.

إلا أن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كشفوا أن الصفقة ذهبت لطحنون بن زايد شقيق رئيس الإمارات ومسؤول أمن الدولة السابق، بحسب موقع "أفريكا إنتليجنس" الاستخباراتي وأن الصفقة التي اقترب من الاستحواذ على مقر الحزب الوطني المنحل بـ القاهرة (على ضفاف النيل والجهة المقابلة لميدان التحرير) لبناء برجين أحدهما فندق والآخر مبنى سكني، والبرجين من 80 طابقاً في هذه الأرض الخالية، أحدهما فندق من فئة الخمس نجوم والآخر مبنى سكني بإطلالة خلابة من الطوابق العليا على أهرامات الجيزة!
وقال ناشطون إن طحنون هدد  السيسي ليشتري مقر الحزب الوطني المنحل! كما كتب الإعلامي أسامة جاويش عبر osgaweesh

إنهاء صفقة "الحزب"

وترأس المخلوع مبارك الحزب الوطني الديمقراطي، وهو عبارة عن مبنى خرساني ضخم تم تشييده في الخمسينيات في عهد عبدالناصر. وظهر المبنى محترقا خلال ثورة 2011، وهدمه السيسي في 2015.

وكمن يئس من الصفقات والاستحواذات الإماراتية على الأماكن الحيوية في مصر قال "المﻻك الحزين" @Lido8080: "اقتراب الامير #طحنون_بن_زايد م انهاء صفقه شراء مقر #الحزب_الوطنى الديمقراطى بتاع العصر البائد ايام حسنى مبارك ،وكان ثوار يناير اشعلوا ف مبنى الحزب النيران ،موقعه ممتاز بجانب المتحف المصرى ف القاهرة كله هيتباع ياراجل كبر مخك ده السيسي كان هيبيع نفسه لما قال لو ينفع اتباع لاتباع".

وساخرة قال حساب @NorNormal265217 : "يعني ميدان التحرير هيبقي ميدان طحنون".

وعادت  داليا زيادة @daliaziada الباحثة المصرية المساندة للإنقلاب إلى هواية التطبيل وكتبت "لو فعلاً تفاصيل المشروع بهذا الجمال، يبقى يا أهلاً باستثمارات الإمارات وبالشيخ طحنون بن زايد.. قطر لديها مشروع مماثل على النيل أيضاً وعلى مسافة قريبة جداً من الأرض التي ترغب الإمارات في استغلالها - مقر الحزب الوطني القديم.. مشروع زي ده هيفرق مع السياحة في مصر جداً.".

 

الاستيلاء على المقر

وقال موقع أفريكا انتليجنس الاستخباراتي في 25 أبريل 2023، إن صندوق مصر السيادي يوشك على قبول عرض بملايين الدولارات، مقابل صفقة ستمنح تحالفاً تجارياً (تديره أبو ظبي القابضة (ADQ)، وصندوق الثروة السيادي الإماراتي) يديره شقيق رئيس الإمارات، طحنون بن زايد، قطعة أرض بمساحة 16 ألف متر مربع، بجوار ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة، على طول نهر النيل.

وقال الموقع الفرنسي إن أبوظبي القابضة ليست الوحيدة المشاركة في هذه المنافسة، لكنها تتمتع بالفرصة الأكبر في الفوز بها، وذكر أن طحنون بن زايد قيّد هذه الصفقة باستثمارات أخرى يخطط لتنفيذها في مصر.

وأوضح الموقع أن جميع الاستثمارات الخليجية متوقفة حالياً، وهي موضوع مناقشات ساخنة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ودائنيه.
وأردف الموقع موضحا أن أسباب تأجيل الصفقات في الغالب منها؛ اضطرابات في السوق وعقبات قانونية وبيروقراطية، وفقاً لوكالة رويترز.

واكتسب بيع الأصول الحكومية إلحاحاً جديداً بعد أن تسببت الحرب بأوكرانيا في خروج استثمارات أجنبية كبيرة من الأسواق المالية المصرية؛ مما أوقع الاقتصاد في أزمة.
وتسعى القاهرة لجمع 6 مليارات دولار قبل منتصف العام 2023 عن طريق بيع حصص في شركات مملوكة للدولة، بهدف دعم الاقتصاد الذي تضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب تقارير.

https://www.africaintelligence.com/north-africa/2023/04/25/mbz-s-brother-wants-to-get-hands-on-cairo-s-prized-plot-of-land,109948527-art