أعتبر مراقبون ان إعلان الصحفي أحمد طنطاوي عضو سابق ببرلمان العسكر السابق عن دائرة قلين بكفر الشيخ خوض ما يسمى "الانتخابات الرئاسية" القادمة خديفة سياسية بل إن المكون "المدني" أعلن أنه لم يرشحه فقال المتحدث الرسمي باسم "الحركة المدنية الديمقراطية" أن نية الطنطاوي الترشح "لا تعبّر عن الحركة" وأنه "لم يتشاور معها قبل إعلانه نيته الترشح.. واتخذ هذا القرار بشكل منفرد، وهو حقه بكل تأكيد".

وأضاف متحدث "المدنية الديمقراطية" أن "الحركة تحترم الطنطاوي وتعتبره مقربًا منها، لكن مسألة تحديد المرشح المُعبّر عن الحركة لا تزال سابقة لأوانها، خاصة أن حركته "تركز حاليًا على ضرورة توفير ضمانات لعدالة ونزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة"!

وفي بيانه المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال الطنطاوي، المُقيم في لبنان منذ أغسطس الماضي، ولم يصل مصر إلى الآن، إنه ينوي بشكل قاطع خوض الانتخابات الرئاسية، "إذا لم أُمنع بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر وصحيح) أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم لم ولن أشارك في هزل".

وأضاف: "هدفي الأساسي هو الفوز بتلك الانتخابات كمقدمة لإنجاز التحول المدني الديمقراطي الآمن والرشيد، واللازم لتجنيب وطننا الحبيب مخاطر استمرار الانهيار القائم أو المخاطرة بانفلات قادم، لا قدر الله".



الهزلية منذ يوليو 2013

الأكاديمي رضوان جاب الله المقيم بقطر قال إن "الانتخابات منذ ٢٠١٣ صارت مسرحيات هزلية مكررة بالكراتين أو بالعجائز أو بالصناديق السوداء وهي خديعة سياسية منذ حمدين الاشتراكي وموسى موسى عبدالعاطي وحتى طنطاوي المدني الديمقراطي!.

وتحت هاشتاج خديعة_سياسية قال: "لا توجد أية أسباب موضوعية لذلك والجديد أن المرشح المعلب هذه المرة سيتقدم على الأصوات الباطلة حتى لو افترضنا المرشح المنافس للعسكري لا يعلم وأن منطلقه وطني وليس مرشحا أمنيا سريا مثل قيس الخضراء.".

وأوضح أنه "لا توجد انتخابات مع غياب حياة سياسية وغياب الأحزاب وغياب العدالة وغياب الإعلام الوطني الحر وحكم الدولة البوليسية التي تغتال كرامة الناس وتهدر دماءهم وأموالهم ومستقبلهم.. ".
 

وتساءل "كيف يمكن أن يصدق عاقل ذلك في ظل ١٠٠ ألف سجين سياسي و٢٠٠ امرأة وآلاف المرضى والأطفال وكبار السن جميعهم يعيشون في ظروف التعذيب والقمع والقتل الممنهج ومنع الزيارة والحرمان الإجرامي؟ كيف تحدث حياة سياسية والتزوير للانتخابات والزور في الكلام ونشر الإشاعات والأكاذيب.. ".
 

وخلص إلى أن وفق الواقع اللافت "هذه ليست حياة سياسية طبيعية هذا انقلاب عسكري لا زال قائما وكل يوم خديعة جديدة ولمعة أخرى ووهم كاذب لا يسمن ولا يغني من جوع.. هذا فضلا عن تبعية سياسية وخضوع سياسي تام للدول الكبرى والصغرى والمحتلة التي تعادي حق المصريين في الحرية والكرامة لكثرة الديون وتعاطي الانتهاكات".



"الانتخابات 2024"

وأعلن الرئيس السابق لحزب الكرامة، أحمد الطنطاوي، الخميس، (وقفة عيد الفطر) عزمه خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك بعد أسابيع من تصريحاته بأنه سيعود إلى البلاد في بداية شهر مايو المقبل، حيث غادر قبل أشهر مصر متجهًا إلى لبنان.

البرلماني السابق كتب على صفحته بموقع فيسبوك: "كل عيد فطر وحضراتكم ومصرنا وأمتنا العربية وعالمنا الإسلامي والإنسانية أجمع بخير وسلام، فقد تابعت بكل عناية، وتأملت بكل اهتمام، جميع ردود الأفعال منذ أعلنت مع بدايته عودتي إلى وطني يوم 6 مايو لأساهم في تقديم البديل المدني الديمقراطي".

وتابع: "إن هدفي الأساسي هو الفوز بتلك الانتخابات كمقدمة لإنجاز التحول المدني الديمقراطي الآمن والرشيد".

وأوضح الطنطاوي أنه قد انتهى من صياغة رؤيته، وسيكشف عن كل خطوة منها في التوقيت والسياق المناسبين، لافتًا إلى أن رؤيته لا تستبعد غيرها من الرؤى، بل تسعى للتكامل معها.

كما لفت الطنطاوي إلى أنه سيبقى منفتحًا على جميع الاتجاهات الفكرية، والتيارات السياسية، وكل القوى الاجتماعية، والكيانات الحزبية، وسيبدأ جولة مشاورات مكثفة ولقاءات عامة ومغلقة مع الجميع من بعد وصوله القاهرة.



بعدين تتعدل

وطالبه عبدالله أبو الفتوح بتصحيح المفاهيم فيما يتعلق بالجدية وقال عبر Abdullah Fetouh معلقا على تشديد "الطنطاوي" أنه  يعلن نيته للترشح للإنتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ مالم يتم منعه بشكل مباشر وبشرط أن تكون الإنتخابات جدية وليست هزلية - على حد قوله: ".. طب بس إنت إرجع من لبنان بالسلامة يا أبو حميد وبعدين تتعدل.. وبعدين جدية إيه بس يا عم أحمد  فى الهزل المطلق اللى احنا عايشين فيه ده أحمد الطنطاوي ".

وفي 22 مارس 2023م، أعلن  الطنطاوي المعارض لعبدالفتاح السيسي، نيته العودة إلى مصر في 6 مايو المقبل، وقال في تدوينة له عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "أعود بإذن الله يوم السبت 6 مايو على طائرة مصر للطيران القادمة من بيروت والتي تصل مطار القاهرة 12:30 ظهرًا".

ولفت إلى أن سبب عودته هو القيام بواجبه "في تقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاج إليه مصر ويقدر عليه شعبها العظيم"، بحسب قوله.


وغادر الطنطاوي مصر في أغسطس الماضي، بعد إعلان استقالته من رئاسة حزب الكرامة، وقال وقتها إن قرار مغادرته البلاد جاء لالتقاط الأنفاس، والدراسة وليس هروبًا من "التضييق" الذي يتعرض له.


وقالت تقارير إن الطنطاوي سافر إلى  لبنان بناء على نصيحة كثير من المقربين منه، وأبرزهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، الذي تم إبلاغه من جهات سيادية بضرورة إبعاد طنطاوي من المشهد السياسي.

 

وخلال عضويتة ببرلمان العسكر  (مدفوع الثمن لأجهزة لاختيار أعضاؤه بحسب تصريح أخير للمهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال المعروف) انتقد فرض القيود على الحريات العامة وتوقيف معارضين وسياسيين وصحفيين، وطالب السيسي بالاستقالة، مذكرا إياه بوعده بألا يستمر في منصبه أكثر من الفترة الدستورية المحددة بـ4 سنوات، قبل أن يتم تعديل الدستور خصيصا لمنح السيسي الفرصة لحكم البلاد لفترات طويلة.

 

وألمح البرلماني السابق، أكثر من مرة، إلى أن لديه نيّة لخوض انتخابات الرئاسة، ويرى في نفسه الأهلية لذلك، إلا أن هناك صعوبة تصل حد الاستحالة للإقدام على تلك الخطوة، في ظل وجوده خارج مصر.