توافق اليوم 10 أبريل حدثين مترابطين الأول الذكرى الـ75 على ارتكاب العصابات الصهيونية مذبحة قرية "دير ياسين" غرب مدينة القدس المحتلة، والتي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين بدم بارد، وتهجير أهالي القرية ، والتي وقعت في 9 أبريل 1948، بتنفيذ العصابات الصهيونية وأبرزها شتيرن والأرجون التي كان زعيمها الإرهابي مناحيم بيجن والمسؤول الأول عن مجزرة دير ياسين والذي منحه الغرب و(أنور السادات) جائزة نوبل للسلام 1980.

ونقلت الصحف الصهيونية عن مذكرات رئيس الوزراء الصهيوني مناحم بيجين قوله "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل" مشيرا إلى المذبحة التي كان القائد في إنفاذها!

كما أنه في اليوم التالي المماثل لذكرى اليوم 10 أبريل 1948م كانت أول معركة في حرب التحرير الفلسطينية بين متطوعين من جماعة الإخوان المسلمون بقيادة الشيخ محمد فرغلي، وبين فصائل من الجماعات الصهيونية ذاتها في مستعمرة كفار داروم جنوب دير البلح (قطاع غزة) وقتل المجاهدين فيها 40 صهيونياً.

مجزرة بشعة

وهاجم نحو 120 مسلحاً من إرهابيي عصابات أرجون وشتيرن الصهيونية قرية دير ياسين الفلسطينية قرب مدينة القدس، وقُتلوا ما بين 250 إلى 360 شهيدا فلسطينياً، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن فظائع الاغتصاب والتمثيل بالجثامين والتنكيل بمن أفلتوه ليروي الفظائع على سبيل بث الذعر والخوف.

وقالت المواطنة صافية عطية في شهادتها التي سجلتها صحف ذلك الوقت (من الأرشيف الفلسطيني) : "لقد شاهدت بعينى حالات اغتصاب متعددة وكانوا يطعنونهن بعد ذلك.. ويذبحون الأطفال أيضًا.. وقد قام الجنود بانتزاع الأقراط من آذاننا وشاهدت كيف كانوا يلقون بعض الضحايا فى آبار القرية "

ومن شهادة أحد الناجين "أخرجونا واحداً تلو الآخر؛ قتلوا رجلاً عجوزاً بالرصاص، وعندما بكت إحدى بناته قتلوها هي أيضاً. ثم استدعوا شقيقي محمد وقتلوه أمامنا. وعندما صرخت أمي باكية وهي منحنية فوقه - وبين ذراعيها أختي الرضيعة خضرة - قتلوها هي أيضاً".

ومن شهادات الناجين من مذبحة دير ياسين أن العصابات نكلت بعشرات الناجين من المدنيين حيث تم إركابهم في سيارات شحن وطافوا بهم الأحياء اليهودية ليتم رجمهم بالحجارة..
ووصف المؤرخون أن مذبحة دير ياسين عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها مجموعات الصهاينة في القرية الفلسطينية التي تحمل الاسم ذاته غربي القدس قرابة الساعة الثالثة فجراً كان معظم ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء ورجال...
الأكدى أن المذبحة نفذها الصهاينة بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين ..!
 

الشهيد محمد فرغلي
وفي 10 أبريل 1948، دارت أول معركة في حرب التحرير الفلسطينية بين متطوعين من جماعة الإخوان المسلمون بقيادة الشيخ محمد فرغلي وبين جماعات صهيونية في مستعمرة كفار داروم جنوب دير البلح بقطاع غزة القريب من مصر وقتل فيها 40 صهيونياً.
يلتفت المراقبون أن الجزاء من حكومة ظباط 23 يوليو 1952 محاكمة الشيخ البطل واعدامه في عام 1945م.!

رغم أن الشيخ محمد فرغلي في أول وقت للثورة كان عبدالناصر يحتفي به شخصيا ضمن زياراته المتكررة للمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين !
وكان الإنجليز عرضوا مقابل رأسه مبلغ ضخم من المال، إلا أن جمال عبد الناصر وفرّ عليهم أموالهم وقتله هو نيابة عنهم وبالمجان !

وأشار المراقبون إلى فرغلي كان المجاهد رقم (1) الذي بث الذعر في قلب اليهود في فلسطين، وقض مضاجع الإنجليز في منطقة القناة، ولأن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أمر بالقضاء عليه، ولأن بريطانيا العظمى رصدت 5000 جنيهاً لمن يقتله،
والشيخ محمد فرغلي من أسيوط – الصعيد وتولي منطقة الإسماعيلية الأزهرية وكان أحد المشحين لمشيخة الأزهر الشريف، وابن شقيقته الشيخ محمد الراوي عضو هيئة كبار العلماء المولود في 1928 ورحل إلى مولاه في 2 يونيو 2017.
ويشير أرشيف الصحف في ذلك الوقت إلى أن الجيش البريطاني كان ينادي جاويش التدريب على الجنود : من عدوك ؟ فيرد كل الجنود في صوت واحد فرغل مصر !  (نداء الحماسة والاشعال لمشاعر جنود الاحتلال البريطاني) في إشارة للشيخ رحمه الله!

ولما عرض عليه جمال عبد الناصر أن يكون شيخا للأزهر في مقابل سكوته وركوبه موجة انقلاب 1952م فرفض الرشوة، فقرر "الزعيم" تعليق الشيخ فرغلي على أعواد المشانق في 7 ديسمبر 1954 إلى جوار يوسف طلعت والفقيه الدستوري عبد القادر عودة وثلاثة آخرين بإدعاء التخطيط لمقتل عبدالناصر في حادث المنشية المزعوم.