دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان لها الأحد بشدة الاستفزازات المتمثلة بحرق نسخ من المصحف الشريف، التي حدثت مؤخراً في موقعين مختلفين في مدينة كوبنهاجن عاصمة الدنمارك يوم الجمعة الماضي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، تعتبر الأمانة العامة للمنظمة أن هذه الاستفزازات التي تصدر من قبل نفس الأفراد والمجموعات اليمينية المتطرفة بذريعة حرية التعبير، نشراً للكراهية والتعصب وموجهةً ضد الإسلام والمسلمين.

ودعت المنظمة (ومقرها الدوري الحالي في تركيا) السلطات الدنماركية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جرائم الكراهية هذه ومنع مثل هذه الاستفزازات.



هيئة علماء فلسطين

ومن جانبها، أدانت هيئة علماء فلسطين جريمة حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن بأشد العبارات، كما تدين الهيئة التصريح بالموافقة عليه.

 

وأكدت الهيئة في بيان لها مساء الأحد أن الإساءة للمصحف الشريف هو إساءة لأعظم مقدّسات المسلمين، وتدعو الهيئة المنظمات الإسلامية في عموم أوروبا إلى التحرك لتجريم هذه الأفعال ومنعها انتصاراً لله ولكتابه ولعقيدة المسلمين.

 

كما دعت الهيئة عموم المسلمين في مختلف مواقعهم حكاماً ومحكومين ومختلف شرائحهم من علماء وسياسيين وإعلاميين إلى اتخاذ إجراءات ومواقف تعكس قداسة كتاب الله تعالى في نفوس المسلمين ورفض هذه الجريمة النكراء.

 

إدانات دولية

وصدرت بيانات منددة من عدة دول عربية وإسلامية؛  كالسعودية ومصر وقطر والأردن والمغرب والكويت وليبيا، واستنكر "البرلمان العربي"، قيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات؛ حرق نسخة من القرآن الكريم.

وأدانت وزارة الخارجية الإماراتية، الأحد، بشدة، حرق المصحف في الدنمارك، مشددة على رفض الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأكدت "الخارجية الإماراتية" على "ضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات، والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معا من أجل نشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف".

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأحد، إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات ما قامت به المجموعة المتطرفة في الدنمارك بحرق المصحف، مؤكدة "على ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف والإقصاء".

فيما اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية أن حرق نسخة من المصحف والعلم التركي في كوبنهاجن، هي "خطوة استفزازية جديدة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك"، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).

في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، أن إحراق نسخة من القرآن من قبل متطرفين في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، هو "عمل تحريضي وعنصري مرفوض، وفعلا من أفعال الكراهية ومظهرا من مظاهر الإسلاموفوبيا، يستفز مشاعر المسلمين، خاصة في شهر رمضان".

ونددت وزارة الخارجية التركية، السبت، بـ "الهجوم الدنيء" الأخير الذي استهدف القرآن الكريم، والعلم التركي، في الدنمارك، وجاء في بيان الوزارة: "ندين بأشد العبارات الهجوم الدنيء الذي استهدف كتابنا المقدس والقرآن وعلمنا المجيد في الدنمارك بعد ظهر يوم 24 مارس الجاري".

وأضافت الوزارة أن الحادث الذي وقع خلال شهر رمضان "أظهر مرة أخرى بوضوح أن الإسلاموفوبيا والتمييز وكراهية الأجانب وصلت إلى مستوى ينذر بالخطر في أوروبا وأنه لم يتم تعلم أي دروس من الماضي".

وأبلغت وزارة الخارجية التركية السلطات الدنماركية بأن أنقرة تعتبر مثل هذه الأعمال "غير مقبولة على الإطلاق"، ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجناة "لمنع مثل هذه الاستفزازات".

وأدانت وزارة الخارجية في دولة ليبيا حرق نسخة من القرآن الكريم من بعض المتطرفين في الدنمارك، واعتبرته يمثل عملاً عنصريّاً واستفزازاً سافراً لمشاعر المسلمين، داعية المجتمع الدول إلى تحمُّل مسؤولياته ضد خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا الممنّهجة.

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية إقدام حشد من العنصريين على إحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن يوم الجمعة.

وأكدت الخارجية الأردنية أن ذلك يعد عملا تحريضيا وعنصريا مرفوضا يستفز مشاعر المسلمين، خاصة في شهر رمضان المبارك. وقالت الوزارة في بيان أن "إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان". وأضافت أنه لا يمكن اعتبارها شكلا من أشكال حرية التعبير مطلقا.

وأدانت قطر السبت، بأشدّ العبارات، حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.


وأصدرت الحكومة الموريتانية، الأحد، بيانا أدان سماح السلطات الدنماركية بتكرار التصرفات الاستفزازية لمشاعر المسلمين من خلال حرق نسخ من المصحف الشريف.

وقالت "الخارجية الموريتانية"، إن ما حدث "تصرفات هوجاء مشينة ولامسؤولة تتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان".


وكانت مجموعة متطرفة أقدمت على حرق العلم التركي والقرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ورفعوا لافتات معادية للإسلام، ورددوا شعارات مسيئة له.


يشار إلى أنه في شهر يناير الماضي، قام راسموس بالودان، زعيم الحزب السياسي الدنماركي اليميني المتطرف "سترام كورس"، بحرق نسخ من القرآن في السويد والدنمارك، احتجاجا على القيادة التركية.

وردا على ذلك، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ستوكهولم يجب ألا تعتمد على دعم أنقرة لملف عضويتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".