تحول شاطئ السوايسة إلى اللون الأسود، بعد تلوث بحري بخليج السويس، نتيجة بقعة زيت من مخلفات السفن المترددة على الموانئ والعابرة بخليج السويس.

 

إدارة الشواطئ (الشاليهات) أبلغت فرع شئون البيئة بالسويس بوجود تلوث على الشاطئ، بمسافة 260 مترا، وتحرك البقعة باتجاه الشمال ناحية كورنيش السويس مع اتساعها المتسارع.

 

وكشف المحلل البيئي أحمد فتحي عن تعرض شاطئ خليج السويس منذ بالأمس لتسريب زيت السفن، مضيفا أن البقع الزيتية التي تتسرب بين الحين والآخر تؤثر على الحياة البحرية المصرية.

 

وأضاف أن زيت النفط يحتوي على المواد العضوية السامة التي تؤثر على الكائنات الحية ومن أخطر هذة المركبات مركب"الينزوبيرين" وهو من الهيدروكربونات المسببة للسرطان مما يؤدي الى موت الكائنات الحية المائية.

 

وأشار إلى أن الرياح أو التيارات الهوائية تدفع الأبخرة الناتجة عن البقع الزيتية إلى الأماكن السكنية على الشواطئ والأماكن الساحلية، موضحا أنه نتيجة قلة كثافة الزيت عن الماء فيطفو على سطحة مكوناً طبقة رقيقة عازلة تمنع التبادل الغازي بين الماء والهواء مما يؤثر على التوازن الغازي.

 

ولفت إلى أنه يحدث تلوث كيميائي نتيجة حدوث تفاعل كيميائي ضوئي بين أشعة الشمس وأكسجين الهواء والماء الملوث بالزيت مما يؤدي إلى زيادة الضرر بالبيئة البحرية وينتج عنه قتل الأسماك وغيرها من الكائنات الحية.

 

واستبعد بتعجب عبر Ahmed Fathy أن يكون هناك ملاحقة للمتسبب بقوله "تفتكروا في قانون بيئي للشركات المتسببة في تسريب البقع الزيتية؟ شاطئ_خليج_السويس".

 

واتفق مصدر ملاحي بهيئة موانئ البحر الأحمر، مع المحلل البيئي من أن الرياح هي السبب وراء وصول بقعة الزيت لذلك المكان، حيث بلغت سرعتها 36 كيلو واتجاهها شمالية غربية، وتسببت في جمع المخلفات على شاطئ السوايسة الذي يقع على مسافة نحو 3 ميل بحري عن مينائي الزيتيات وبورتوفيق.

 

وكشف أنه المتوقع تغير اتجاه الرياح خلال ساعات جمع الرياح تلك المخلفات مجددا مع حركة الجزر إلى منطقة مفتوحة بالبحر، وعندها سيتم التعامل معها وازالتها.

 

ملاحقة المسبب

وكالعادة يغيب المتسبب بهذه البقعة الزيتية في الشاطئ الشهير، الأقرب لمدينة السويس، رغم رفع حالة الطوارئ  بعد أن شهدت منطقة خليج السويس ناحية شاطئ السوايسة بكورنيش السويس، تلوث بحري حيث ظهرت بقع كبيرة من الزيت الأسود نتيجة تسريب من إحدى السفن المتراكية في منطقة الانتظار قبل دخول المجرى الملاحي لقناة السويس.

 

ووعدت وزير البيئة بحكومة الانقلاب بشتكيل لجنة لأخذ عينة من التلوث لتحليلها بمعمل الفرع الإقليمى لوزارة البيئة لمعرفة المتسبب واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

 

وقال حساب "محمود المفتي"، "جهاز شئون البيئة.... جهاز النوم فالعسل".

 

وأضافت هنادي Hanady Shahnaz : "جهاز كسول .. المفترص بيتم محاصرتها و جمعها لان طول تحركها ده بتقتل و تدمر الحياة البحرية".

 

وتساءل ياسر Yasser El Araby "فين المسطحات المائية.. فين البيئة.. فين الأمن العام.. فين حرس الحدود".

 

وتكررت هذه الحوادث عدة مرات، ففي يناير 2022، تسربت بقعة زيت ضخمة من الخام من حقول بترول بلاعيم بمدينة أبورديس وساعدت الرياح والتيارات المائية على انتقالها بسرعة حتى مدينة طور سيناء، وقد تأثرت بها مناطق الجبيل وراس راية ورأس السبيل التابعة لمحافظة السويس.

 

وفي أغسطس 2021، لاحظ المشرفون على شاطئ اميجو 2 بقعة زيت ضخمة وهو الشاطئ التابع لمحافظة السويس، ورفع المسؤولون عن الشاطئ شكوى بتلوث الشاطئ.

 

وفي 6 أغسطس 2019، كانت أثار حادث ظهور بقعة زيت قبالة شواطئ مدينة رأس غارب، غطت سطح المياه بطول 150 متراً وبعرض متر واحد، الترقب بعد أن امتدت البقعة بتأثيرها الملوث النفطى على البيئة البحرية والشاطئية، إلى مناطق أخرى.

وتم تشكيل لجنة من المختصين بالفرع ومحميات البحر الأحمر، لمعاينة موقع التلوث، وتم سحب عينات من المياه الملوثة، وإرسالها إلى معامل جهاز شئون البيئة فى السويس، لتحديد مصدر التلوث والجهة المتسببة فيه، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، بالإضافة إلى تقييم الأضرار التى لحقت بالبيئة البحرية، وقيمة التعويضات المالية المستحقة عليها.

 

وفي 1 أغسطس ٢٠١٨، أكتشف المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وجود بقعة زيتية علي شاطيء فرع المعهد لخليجي السويس والعقبة، وبالمعاينة اتضح ان البقعة تمتد علي الشاطيء بطول 1 كم وعرض من 2 الي 3 متر علي طول الشاطيء والقبعة عبارة عن زيت ثقيل وكثيف.