نفت منصة "متصدقش" أن يكون الرئيس الشهيد د. محمد مرسي "".. الرئيس الراحل، أدين بحكم نهائي بالتجسس لصالح أي دولة أو منظمة".

وجاء تفنيد "المنصة" بعدما أثارت صورة متداولة عبر منصات التواصل في مصر جدلًا واسعًا، بعد أن تغيّب الرئيس الشهيد د.محمد مرسي عن قائمة لوحات تحمل صور رؤساء مصر السابقين على جدار بمقر وزارة الخارجية المصرية، ولكنهم وضعوا كل العسكريين وعدلي منصور الذي عينه العسكر في 3 يوليو ببيان وزير الدفاع المنقلب عبدالفتاح السيسي.

"متصدقش" ردت بالأساس على الذراع الأمني في الإعلام أحمد موسى وهو يعلق عبر برنامج يقدمه على قناة رجل الأعمال أبو العينين "صدى البلد" على عدم وجود صورة الرئيس "محمد مرسي" بمبنى وزارة الخارجية مدعيا، "مينفعش نضيف سنة سوداء لجاسوس بحكم المحاكم المصرية في تاريخ #مصر الأبيض، هذه السنة يجب أن تمحى من الذاكرة"!!

ومن سياق مواز، زعم أشرف السعد -أحد أبرز من أستلب أموال الشعب في "توظيف الأموال" في شركاته (شركات السعد) ومارس المخلوع مبارك استلابا لأمواله بالمثل- عبر ( Ashraf alsaad )  أن عدم وجود صورة الرئيس محمد محمد مرسي، ".. رسالة هى الاقوى إلى الرئيس اردوغان وجماعة الإخوان فى جميع أنحاء العالم وزير الخارجية التركي فى مقر وزارة الخارجية المصرية أمام لوحة شرف رؤساء مصر بدء من محمد نجيب ثم عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك ثم عدلي منصور ثم الرئيس السيسي وقد خلت لوحة الشرف من صورة محمد مرسي حيث تم تجريده من منصب رئيس الجمهورية وفى الصورة وقف وزير خارجية تركيا متجمدا فى مكانه وكأنه يفكر ماذا تعني هذه الرسالة"!!



أحكام التخابر

وواجه الرئيس الشهيد مرسي، (أول رئيس مصري منتخب، وتمت الإطاحة به من خلال انقلاب قاده السيسي، عام 2013، والذي جاء عقب عام من تولي مرسي السلطة) قبل وفاته اتهامات تتعلق بقضية ملفقة عنوانها الإعلامي ـ"التخابر مع قطر وحماس وحزب الله وإيران"، لكنه لم يحصل على حكم قضائي بات يدينه في أي من تلك القضايا.


وعن قضية ملفقة أخرى تتداول إعلاميا ب"التخابر مع قطر"، حكمت المحكمة ببراءته من تهمة التجسس، رغم إدانته بحيازة أوراق ومستندات تخص الأمن القومي، لكن المحكمة أكدت أن "الأوراق خلت مما يشير بيقين إلى أن حصولهم (المتهمين وبينهم مرسي) على تلك الأوراق كان بقصد تسليمها إلى دولة قطر أو إلى من يعملون لمصلحتها فلم يثبت على وجه القطع حدوث اتصال مباشر أو غير مباشر بين المتهمين الخمسة سالفي الذكر (بينهم د. محمد مرسي) وبين أى ممن يعملون لمصلحة الدولة الأجنبية (قطر) بحيث يكون حصوله على تلك المستندات بقصد تسليمها إليهم، ومن ثم فقد انتفى الركن الخاص بهذه الجريمة".

وأشارت "متصدقش" إلى حكم من محكمة النقض، في سبتمبر 2017، حكمًا نهائيًا في القضية بالسجن المؤبد لمرسي بتهمة "تولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام الدستور"، وألغت المحكمة عقوبة السجن 15 عامًا، التي أدانته بها محكمة الجنايات (درجة أولى)، بتهمة الاشتراك في اتفاق جنائي وحيازة وإخفاء وثائق تتعلق بأمن الدولة بغرض إفشائها والإضرار بأمن مصر القومي.

وعن هزلية أخرى وهي قضية (التخابر مع إيران وحماس وحزب الله)، قالت "لم يتم إدانة "مرسي" فيها بشكل نهائي، إذ قضت محكمة جنايات القاهرة عليه بالسجن المؤبد في 2015، لكن في نوفمبر 2016 قضت محكمة النقض بإعادة محاكمة المتهمين في القضية أمام دائرة جديدة غير التي سبق وأصدرت حكمها بالإدانة.


وأضافت أنه قبل إصدار حكمًا نهائيًا بشأن التهم الموجهة إلى مرسي، توفي خلال إحدى جلسات محاكمته في يونيو 2019، فقضت محكمة النقض في يوليو 2021 بانقضاء الدعوى الجنائية ضده لوفاته.


 

أول رئيس مدني منتخب

واعتبر المغردون غياب صورة الرئيس الوحيد المنتخب في التاريخ الحديث محاولةً من نظام السفاح السيسي لتزوير التاريخ، ووضعها بعضهم في إطار مماحكات بين البلدين أثناء محاولات الصلح وإعادة العلاقات، لدعم الرئيس التركي للرئيس الشهيد، الذي أكدوا أنه باقٍ في وجدانهم وفي التاريخ.


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أبرز أصدقاء الرئيس الشهيد وأعلن مراراً أنه لن يتواصل "أبداً" مع السيسي الذي استولى على الحكم في العام 2013، إلا أنهما التقيا في كاس العالم قبل أن يضرب زلزال مدمر تركيا فتحدّثا عبر الهاتف بعد يوم من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي.


وبدورها، رحّبت أمريكا بزيارة جاويش أوغلو للقاهرة، واعتبرها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان على "تويتر" السبت، "خطوة مهمة من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة".