كشفت حملة "أمة واحدة" التي أطلقت في الثامنة من مساء الخميس 16 مارس الجاري، مؤتمرها الصحفي الأول لتدشين الحملة التي أعلن عنها أكثر من 100 عالم وسياسي عربي ومسلم الجمعة 10 مارس لإغاثة ضحايا الزلزال من شعبي تركيا وسوريا، أنها جمعت نحو مليونين و400 ألف ليرة تركية لصالح الأعمال الإنسانية التي ترعاها الدولة التركية فيما يتعلق بالإشراف على جمع الأموال ومن ثم توزيعها.

وانطلقت الحملة لترفع من مبدأ التعاون بين الشعوب الإسلامية ووالتعاون بين الشعبين التركي والسوري في سبيل تخفيف المعاناة، وذلك تحت هاشتاج أمةواحدة_قلب_واحد  وهاشتاج TekÜmmet_TekYürek الذين دشنه القائمون على الحملة في العاصمة التركية اسطنبول..

 

وعقد نحو 8 من المتحدثين مؤتمرا كان بثه مباشرا، من موقع المؤتمر بفندق (Grand Cevahir Hotel)، مؤكدين أنه يمكن للأمة أن تقدم الكثير لضحايا زلزال تركيا وسوريا.

وكان من أبرز المشاركين د. سعد الدين العثماني رئيس وزراء المغرب السابق، ود. منصف المرزوقي رئيس الدولة التونسية السابق، ود. سيف الدين عبدالفتاح الأكاديمي المصري عضو هيئة علماء المسلمين ورئيس حزب الفضيلة محمود فتحي.

ونصح المرزوقي -بعد جلسة تشاورية بخصوص الحملة- بالاجتهاد بخدمة المضارين جميعا، وعدم شخصنة الحملة في أفراد أو أفكار، والتعاون مع دول وشخصيات وتخصصات مختلفة؛ ويجب الحفاظ عليه لخدمة الأمة الآن ولاحقا.

وقال الإعلامي المصري معتز مطر تعليقا على الحملة "على بركة الله نبدأ ..حملة  أمة_واحدة .. ندعوكم للتبرع للاشقاء في تركيا وسوريا والذين مازالوا يعانون اشد المعاناة بعد الزلزال المدمر .. ونحن على ابواب الشهر الفضيل.. لا تنسوهم فالمصاب والالم فادح .. الله غالب".

غير أن الصحفي السعودي تركي الشلهوب لمح هجوما غير مبرر على الحملة وقال "100 شخصية عربية مؤثرة تعاونوا في إطلاق حملة أمة_واحدة؛ لإغاثة ضحايا زلزال سوريا وتركيا .. الذباب والوطنجية هاجموا الحملة.".

وأدعى الذباب السعودي أن أموال حملة أمة_واحدة سيجمعها "الإخوان" ود.عبدالله النفيسي (المفكر الكويتي) لضحايا زلزال سوريا وتركيا.. لا تتجه للحكومة التركية بل لحساب مصرفي لجمعية Insan ve irfan vakfi وأنه سجن مديرها (يوسف أيدين)بتهمة الاحتيال ب50مليون ليرة على رعاة الأبقار والمواشي"؟!

وناهضهم الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد فكشف أن مشكلتهم مع وضع صورة سعد الدين الفقيه ضمن الشخصيات ال100 التي تحض على الحملة وكتب عبر تويتر "غرّد الأكاديمي الكويتي، عبد الله النفيسي، عن حملة باسم أمة_واحدة تهدف إلى إغاثة المتضرّرين من زلازل_تركيا و زلازل_سوريا، فماذا كان ردّ مسمار الإسلاموفوبيا_السعودية؟ هاج وماج، وأرغى وأزبد! ليش؟ لأن مشاركاً واحداً في الحملة، من أصل 60 مشاركاً تقريباً، هو الدكتور سعد الدين…".

واعتبر السعودي خالـد الشمري أن الحل في الزكوات "أصحاب المليارات، المليار الواحد, زكاة ماله المستحقة تبلغ 25 مليون. تخيلوا معي لو كل مليارديرات العالم العربي و الإسلامي أخرجوا زكاة أموالهم, هل سيبقى فقير عربي او مسلم واحد على وجه المعمورة ؟ ".

وأمام زعمهم أنه لا حاجة لدعم الأتراك في حين أن أردوغان ارتكب جريمة ببناء 150 سد جوف ارضي بمناطق الزلزال!!

قال رئيس الحكومة العراقي السابق د. طارق الهاشمي (ويفترض أن العراق تتأثر سلبا بسدود تركيا) كتب على تويتر دعما للحملة: ".. ادعمو هذه الحملة بما جاد الله به عليكم كي تنهض  الحملة بالمهمة كما وعدت . . ندعوكم بارك الله بكم للتغريد على الوسمين العربي والتركي".

أما وزير الأوقاف السوداني الأسبق أ.د. عصام البشير فعد الحملة ".. قياما بالواجب الإنساني وتأكيدا على معاني الأخوة."، ودعا قائلا: "أغيثوهم في مواسم الخير؛ أغيثوهم قبل رمضان !!".

وشدد الصحفي اليمني أنيس منصور على أنه ".. من ثمرات الإنسانية في الإسلام: الإخاء والمساواة والحرية.. هذه النزعة الإنسانية الأصيلة في الإسلام هي أساس هام لمبدأ الإخاء البشري الذي نادى به الإسلام، وهي أساس هام لمبدأ المساواة الإنسانية العام الذي دعا إليه الإسلام #TekÜmmet_TekYürek".

وكان د. النفيسي اقتبس النص القرآني عبر حسابه قبل أيام "يسارعون في الخيرات" وأضاف "لأننا أمة واحدة .. يجب أن نقف جميعا وقفة واحدة .. فكونوا على الموعد لنصرة أهلنا في سوريا و تركيا !!".