انضم مشاهير "اليوتيوبر" كويتين إلى حملة الكترونية تحذر من المنتجات الزراعية المصرية مستدلين بمقاطع فيديو عن ري المحاصيل في مصر بمياه الصرف الصحي !

ونقل الناشطون في الكويت فيديو بثه صانع محتوى مصري قرر زيارة إحدى مزارع الخضراوات والغلال بوادي النطرون -البحيرة، في مصر للتأكد من صحة الادعاءات التي تتهم مصر باستعمال مياه الصرف الصحي لري المزروعات.

وشارك الكاتب الكويتي محمد البغيلي واليوتيوبر “محمد الظفيري” عبر تويتر، مقاطعَ فيديو من داخل إحدى المزارع في مدينة وادي النطرون الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية للصحراء الغربية المصرية، أظهر خلالها كيف أنّ السلطات المصرية تعتمد على مياه الصرف الصحي في عمليات الري الموجّهة لمزارع الفواكه مثل: العنب والفراولة والمانجو.

وكتب الظفيري عبر (@Maldhufairi)  "أنّ كثيراً من تلك المنتوجات التي يقع ريُّها بمياه الصحي تُصدّر إلى العالم، ومنه دول الخليج.".
وأضاف الظفيري "تُعتبر مياه الصرف الصحي في مصر مصدراً هامّاً للمياه المستخدَمة في الريّ، حيث يتم استخدامها في الزراعة والري بشكل واسع. ويعتمد كثيرٌ من المزارعين في مصر على استخدام هذه المياه في الري، نظراً لندرة المياه العذبة وارتفاع تكاليف الري باستخدام مياه الآبار والمياه الجوفية".
وكتب الصحفي مبارك البغيلي (@M__albugaly)  الذي كان دائم الإشادة بالسيسي وسياساته سابقا أنه "تجدر الإشارة إلى أن قطاع الزراعة والفلاحة في مصر -كباقي الأنشطة- يقع تحت سيطرة القوات العسكرية. حيث أطلق الجيش على مدار عقود، وبشكل خاص في السنوات الأخيرة، عدداً من المشروعات الزراعية الكبرى، مثل مشروع “المليون ونصف فدان”، ومشروع “تحيا مصر”، ومشروع “بناء الأرض”.
وقال فهد من الكويت (@fahad_alhasawi_): "أخي الخضروات المصريه تسقي بمياه الصرف الصحي وأرجع للتقارير التي نشرت صوت وصوره وعمل ضجه كبيره والآن السعوديه أوقفت شحنات بطاطا مصريه لعدم صلاحيتها وكذلك كثير من دول أوروبا ترفض دخول منتجات الخضار والفواكه المصريه لعدم صلاحيتها وأخيرآ ( اللي بيفهم بيريح )".

قالت مواقع محلية كويتية إن الكويت تشدد الرقابة على وارداتها من 6 محاصيل زراعية مصرية لمدة 3 أشهر، على أن يتم وقف الشحنات في الموانئ لحين استخراج نتائج التحاليل التي تُفيد بصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفقًا لمنشور رسمي صادر عن الهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية.

ودشن كويتيون هاشتاجات (نبي خضرتنا)، (لأجل الكويت نزرع) تنشر مقاطع فيديو، ينتقد فيها مواطنون ومواطنات  البصل والأرز المصري وقالت إحدى المشاركات: "أنا اليوم رحت اشتريت خيشة البصل هذه، ولما فتشت الخيشة المشكلة مو مكتوب عليها أي شيء، بس لما فتحت الخيشة طلّعت البصل منها “تالف”، داخل الخيشة".

وتابعت بأنّ رائحة فظيعة تخرج من البصل التالف، وحين بحثت حول مصدر المنتج، تبيّن بأنه صناعة مصرية، ومستورد من جمهورية مصر العربية، بحسب الورقة التي تم إيجادها حول معلومات المنتج، داخل الكيس، والتي بيّنت بأن البصل إنتاج مصري، من محافظة طنطا المصرية.

وحذرت تقارير من استخدام مياه الصرف الصحي في الري الذي يشكّل تحديا بييئيا وصحيا، حيث تحتوي هذه المياه على موادّ عضوية ومعادن وبكتيريا قد تكون ضارة للصحة العامة، ولتقليل هذه المخاطر، يتم تنقية مياه الصرف الصحي قبل استخدامها في الري، ويتم التحكم بالكميات المستخدَمة من المياه والمواد الكيميائية المستخدمة في معالجتها.

وأظهر مقطع فيديو آخر مواطن كويتي حيث قال: "شوفوا يا جماعة برتقال مصري اشتريته من إحدى الجمعيات، الحمد لله رب العالمين لا أعرف ما الذي دفعني لقص البرتقالة نصفين شوفوا يا جماعة الدود داخل الثمرة".

وأضاف، "ديروا بالكم يا جماعة من البرتقال المصري".

وأفاد منشور حكومي بتوصيات جديدة ترفع درجة الراقبة بشأن مجموعة من السلع والمنتجات الغذائية المستوردة من مصر، وهي منتجات (الفراولة المجمدة، والمانجو، والجوافة، واليوسفي، والبصل، والفلفل)، لمدة 3 أشهر كاملة، وتكليف إدارة الأغذية المستوردة بتحقيق الشروط المطلوبة في الواردات من كل منتج وفقًا للمواصفات المتبعة.

وجاءت التشديدات الجديدة في إطار منظومة تكويد الحاصلات الزراعية المصرية، والتي أرسلتها الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصرية إلى الكويت في منتصف نوفمبر الماضي.

وقالت المواطنة الكويتية امل الغانم "من زمان حرمت دخول المنتج المصري البيت وحتى بعض الصلصات والمايونيز اللي يحمل اسماء شركات معروفة مثل هاينز وامريكانا اذا كان مصنوع في مصر ممنوع يدخل البيت … للاسف الواحد وده انه يدعم المنتج العربي بس بسبب قلة الرقابة في بلدانهم صرنا ندور على البديل".