حتى بعد أن أعلنت داخلية السيسي القبض على أعضاء تطبيق "هوج بول" والتي هي من المفترض جزء منه، وقالت إن نحو 30 شخصا في قبضة العدالة، بعد إيقاف مجموعة شبكة احتيال من مواطنين مصريين وأجانب على ذمة اتهامهم بالاحتيال عبر تطبيق إلكتروني، والاستيلاء على أموال لمواطنين بلغت 19 مليون جنيه (620 ألف دولار) بحسب النيابة في حين أنها بحسب مواقع محلية وصلت إلى سرقات ونصب بحوالي 6 مليارات جنيه، إلا أن المؤكد أن تصريحات السيسي عن الأمن والأمان لا قيمة.


الواقع أن آلاف المصريين الذين تعرضوا للنصب ضاعت أموالهم، مع اختفاء الموقع والتطبيق لـ(هوج بول) hoogpool  كما فشل الكثير منهم في سحب الأرباح التي كانوا قد حققوها من خلال التطبيق الذي (كان) يعد بمكاسب كبيرة وغير طبيعية لاستثمار الأموال (بغياب مطلق لمباحث الأموال العامة).


وقالت تقارير إن استعادة الملايين من الدولارات التي تم نهبها من جيوب المستخدمين المصريين، تكاد تكون شبه منعدمة لاسيما التي حولت إلى محافظ بيتكوين خارجية خصوصا أنها حولت إلى ما يسمى (المحافظ الباردة) البعيدة عن منصات التداول.


والواضح أنه بالنسبة للأموال التي تم تحويلها عبر الحسابات البنكية لا يزال ممكنا استعادة بعضها ولكن ليس كلها، وخلصت هذه التقارير إلى أن الأموال العامة أو غيرها من الأجهزة لن تتمكن من استرجاع كافة الأموال المنهوبة، وعلق ناشطون إنه ربما كانت الأجهزة شريكة بشكل ما لاقتناص ما يمكن قبل خراب مالطة وإعلان الإفلاس.


تم التسويق لهذا التطبيق أنه من تطبيقات الجوال التي تساعد على تحقيق مكاسب هائلة في فترة قصيرة، يمكنك استثمار 200 جنيه على الأقل للحصول على 400 جنيه خلال 10 أيام، ومكسب مثل هذا في فترة قصيرة دائما ما يثير مخاوف المراقبين والمحترفين الذين يعلمون أن الربح السريع لا وجود له إلا في القمار والمكسب المضمون لا وجود له اطلاقا.


يجمع تطبيق هوج بول Hoggpool بين الوعد بتحقيق مكاسب سريعة وأيضا مضمونة ومعلومة مسبقا، وقد جربه عدد من المستخدمين الأوائل وحصلوا منه فعلا على أرباحا حقيقية ما حوله إلى تطبيق فيروسي فتح باب الأمل للكثير من الشباب وحتى العائلات لتحسين أوضاعهم المالية في ظل الأزمة الاقتصادية.


ويرى مراقبون أن التطبيق مجرد منصة مشتركه بين جهاز الأمن ودولة تفتقد للقانون كما تفتقد الوقوف مع المواطن الغلبان أو "القانون لا يحمي الأغبياء"


وأضاف المراقبون أن أساليب النصب والاحتيال تطورت واتخذت وسائل التواصل الاجتماعي كطريقة جديدة للنصب علي المواطنين.


وتساءل أحمد بكري "حد اتنصب عليه مع هوج-بول ؟! ليه احنا بنقع ضحايا للنصب وتوظيف الاموال باستمرار .. ليه ما بنتعلمش ؟! انا مش فاهم اوي الموضوع حصل ازاي.. لكن اللي فهمته انه تطبيق يتيح شراء الات تعدين العملة الالكترونية.. ".


وعصابة هوج بول مكونة من  ١٥٠ واحد من جنسيات أجنبية ومصرية وإمكانيات أجهزة وبرامج وتكنولوجيا حديثة، كل دول جمعوا 6 مليار جنيه من 880 الف مواطن.


29 شخصا "13 منهم يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية يسكنون بفيلتين سكنيتين بالقاهرة مقراً لمزاولة نشاطهم الذي كانوا يسوقون له عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع الشركة على التواصل الاجتماعي ويوصف في حال الكوارث أنه (غير المشروع).


الاستيلاء على الأموال كان عن طريق عدد من المحافظ الإلكترونية (بلغ عددها 88 محفظة) وتوزيعها عقب ذلك على العديد من المحافظ الإلكترونية الأخرى (بلغ عددها 9965 محفظة) تجنباً للرصد الأمنى.


المتهمون أغلقوا التطبيق بعد تمكنهم من الاستيلاء على تلك الأموال، وكانوا بصدد إطلاق تطبيق إلكتروني آخر تحت مسمى (RIOT) لذات الغرض فى إطار استكمال نشاطهم الإجرامي، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية!