استعرضت صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" الصادرة باللغة الإنجليزية تفاصيل بيان العقبة، والذي قد يؤدي إلى صفقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من شأنها أن تسفر عن انفراجة، على الرغم من غموضها.

وأوضحت أن الاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أثار جدلاً بمجرد إبرام الاتفاق في مدينة العقبة الأردنية يوم الأحد.

وقالت الولايات المتحدة، إن بيان العقبة يلزم إسرائيل والسلطة الفلسطينية "بوقف التصعيد ومنع المزيد من العنف".

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: "نحن ندرك أن هذا الاجتماع كان نقطة انطلاق. وسيكون التنفيذ أمرًا بالغ الأهمية".

 

 ماذا كان في بيان العقبة؟

وأضافت الصحيفة: "أن هذه الصفقة كانت اتفاقًا على بيان مشترك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس "محمود عباس" والولايات المتحدة والأردن ومصر في نهاية اجتماع استمر ليوم واحد وحضره كبار المسؤولين الأمنيين من كل دولة".

 

 وفصّلت الصحيفة نقاطها الرئيسة:

أكدت إسرائيل والسلطة الفلسطينية "استعدادهما المشترك" للعمل على إنهاء "الإجراءات أحادية الجانب". وهذا يشمل التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة أربعة أشهر ووقف ترخيص أي بؤر استيطانية لمدة ستة أشهر.

 اتفق المشاركون على متابعة إجراءات بناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.

 

وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أنه تم تفسير هذه الصفقة بشكل خاطئ على أنها التزام بتجميد بناء المستوطنات، قال المسؤولون الحكوميون الإسرائيليون، إنه لم يتم تقديم هذا الوعد.

وأكد الجانبان "التزامهما بجميع الاتفاقيات السابقة" والعمل من أجل "سلام عادل ودائم".

وفي إشارة إلى مطالبة أردنية بالوصاية على الأماكن المقدسة القديمة في القدس، قال البيان إن الأطراف الخمسة أشارت إلى ما وصفته بالوصاية الهاشمية في سياق "التمسك بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة دون تغيير".

وجاء في الوثيقة "اتفق المشاركون أيضًا على متابعة إجراءات بناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر".

وقالت، إن اجتماع العقبة كان الأول من نوعه منذ سنوات، وأن المشاركين "اتفقوا على مواصلة الاجتماع بموجب هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، وتوسيع هذا الاتفاق نحو عملية سياسية أوسع تؤدي إلى سلام عادل ودائم".

 

لماذا تسبَّب بيان العقبة في ارتباك؟

وأشارت الصحيفة، إلى إنه يبدو أن واشنطن أبقت الصفقة غامضة عن قصد، خاصة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لتهدئة الجانبين.

تكافح السلطة الفلسطينية برئاسة "محمود عباس" لوقف الغضب المتزايد في الضفة الغربية حيث يرى المزيد من الفلسطينيين أن المقاومة المسلحة هي الطريقة الرئيسية لمواجهة إصرار إسرائيل على بناء المزيد من المستوطنات.

 على الجانب الإسرائيلي، وصلت حكومة "بنيامين نتنياهو" الائتلافية إلى السلطة في أواخر ديسمبر من خلال دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تعارض بشدة أي تغيير في سياسة الاستيطان. ولكن يُنظر إلى "نتنياهو" على أنه شخصية أكثر براغماتية، على الرغم من أنه أيضًا متشدد ومتمرس في استخدام الثغرات لتعزيز الأجندات الأيديولوجية.

وألمحت الصحيفة إلى أن التوسع الهائل للمستوطنات قوّض إمكانية تنفيذ حل الدولتين.

وتابعت: " وقبل أن يجف الحبر على صفقة العقبة، كتب نتنياهو على تويتر أن "بناء وترخيص" المستوطنات "سيستمران وفقًا لجدول التخطيط والبناء الأصلي، دون تغيير. ليس هناك ولن يكون أي تجميد".

 لكن نص بيان العقبة يشير إلى نوع من التقييد، ولم يقل "نتنياهو" ما وافقت عليه إسرائيل.

لطالما كانت اللغة الغامضة سمة مميزة لصفقات الشرق الأوسط لعقود. في بيان العقبة، قد يكون أكثر بند مؤكد هو اتفاق الطرفين على الاجتماع مرة أخرى في شرم الشيخ في مارس.

لمطالعة التقرير من مصدره الأصلي ( اضغط هنا )