قالت هيئة قناة السويس، إن سفينة حاويات جنحت خلال عبورها القناة وبعد نحو ساعة، أعلنت الهيئة نجاح تعويم سفينة الحاويات (MSC ISTANBUL)، واستئناف عبورها بالمجرى الملاحي للقناة مرة أخرى، وذلك بعد تحريكها بواسطة قاطرات الهيئة.

وقبل نجاح التعويم أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة دفعت بأربع قاطرات للتعامل مع جنوح سفينة الحاويات MSC ISTANBUL وذلك خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى البرتغال، مؤكدا عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة من هذا الموقف الطارئ وعبور جميع السفن القادمة من اتجاه الشمال بشكلها المعتاد.

وأوضح رئيس الهيئة أنه بمجرد تلقي مركز مراقبة الملاحة الرئيسي الإخطار بجنوح السفينة في الكيلو متر 78 ترقيم قناة، تم الدفع على الفور بأربع قاطرات لتعويم السفينة شملت كلا من القاطرة بورسعيد بقوة شد 95 طنا، والقاطرات مساعد 1 ومساعد 2 والقاطرة مساعد 5، ومن المقرر انضمام القاطرة بركة 1 للمشاركة في أعمال التعويم.

وفي 31 أغسطس 2022، جنحت ناقلة النفط (أفينيتي في) التي ترفع العلم السنغافوري في مسار واحد من قناة السويس، ما أدى إلى إغلاق الممر المائي لمدة خمس ساعات قبل تحريرها.

وسبق أن جنحت سفينة الحاويات العملاقة "إيفر جيفن" في مارس 2021 لمدة 6 أيام، في أقصى جنوب القناة، الممر الملاحي العالمي الذي تمر عبره نحو 10% من حركة التجارة الدولية، ويعد شرياناً رئيسياً لحركتها بين الجنوب والشمال، وهو ما عطل التجارة العالمية حينئذ.

وأدى جنوح "إيفر غيفن" إلى خسائر للاقتصاد العالمي، حيث تعطّلت إمدادات بمليارات الدولارات، وتفاقمت الخسائر على الشركات والمستوردين، بالإضافة إلى الجهات المشغلة للقناة في مصر. وإيفرغيفن واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.

ورجحت تقارير أن التجارة العالمية خسرت نحو 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، وقدرت الخسائر العالمية لإغلاق القناة بما بين 6 و10 مليارات دولار أسبوعياً.

وكانت هيئة قناة السويس قد أعلنت بعد جنوح السفينة إيفر غيفن عن تسريع خطط لتوسعة القناة، بما في ذلك توسعة قناة ثانية بما يسمح بالمرور في الاتجاهين في قطاع من الممر المائي وتعميق قناة موجودة، وتنتهي أعمال توسعة القناة في 2023.