قال وليد دياب عضو غرفة الحبوب في اتحاد الصناعات إن زيادة سعر رغيف الخبز يأتي بسبب نقص تدبير البنك المركزي للدولار للإفراج خلال الأيام الماضية عما تبقى من كميات القمح الحر المكدس بالمواني، مما سبب نقص بالمعروض منه لدى المطاحن ودفع إلى زيادة الأسعار.

وأضاف "دياب" في تصريحات صحفية،أن المتبقي من القمح الحر بالمواني ومنتظر الإفراج عنه حوالي 400 ألف طن، مشيرًا إلى أنه تم الإفراج عن حوالي 500 ألف طن خلال الشهرين الماضيين.


وأوضح أن تأثير الزيادة في أسعار القمح على المنتجات المصنوعة منه مثل الدقيق الحر والمكرونة والخبز السياحي وغيرها من المنتجات، متوقعًا زيادتها هي الأخرى، خصوصًا في ظل تراجع مخزون القمح الحر لدى المطاحن التي لديها مخزون من القمح يكفي أسبوعيين فقط للإنتاج.

وانخفض المعروض من القمح الحر بالسوق المحلي، نتيجة تكدس الشحنات المستوردة في المواني عدة أشهر بسبب نقص العملة الأجنبية بالبنوك للإفراج عنها.

وأردف "دياب" أنه ارتفعت أسعار الدقيق الحر والمنتجات المصنوعة منه، خلال الشهرين الماضيين وتراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع والمطاحن الخاصة إلى الربع تقريبًا.

وأكمل " أسعار القمح الحر عادت للارتفاع بالأسواق الاثنين بقيمة ألف جنيه للطن، مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي، بسبب نقص تديبر المركزي للدولار للإفراج عما تبقى من شحنات بالمواني..


عضو غرفة الحبوب عبدالغفار السلاموني قال  إن️ نسبة الفاقد من الأقماح في الماضي كانت تتراوح من 10 الى 15% بسبب سوء التخزين في الأماكن المكشوفة.

وأشار إلى حاجة مصر إلى إنشاء صوامع جديدة بسعة تخزينية 600 ألف طن ليصل اجمالى السعة التخزينية للقمح في الصوامع التابعة للحكومة إلى 4 مليون طن.

ونقلا عن وزارة التموين بحكومة السيسي فإن مخزون القمح حاليا يتجاوز 4.5 أشهر بجانب الاستعداد لموسم حصاد القمح المحلى والذى سيبدأ منتصف أبريل المقبل، بعد أن حددت حكومة السيسي سعر القمح بـ 1250 جنيها للأردب.

وشهدت أسعار القمح الحر انخفاضًا بقيمة ألفي جنيه للطن الواحد مع بداية شهر فبراير الجاري بالأسواق، قبل أن تعاود الارتفاع مرة أخرى أمس.

ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم، بنحو 10 ملايين طن سنويا تتوزع بين 5 ملايين طن للحكومة ومثلهم للقطاع الخاص، بحسب تصريحات صحفية سابقة لوزير التموين.

ويصل حجم استهلاك القمح في مصر للحكومة والقطاع الخاص، أكثر من 13 مليون طن سنويًا وتستهدف مصر توريدات محلية تصل إلى 6 ملايين طن من القمح خلال الموسم الحالي، واشترت مصر الموسم الماضي 3.6 مليون طن من الفلاحين.