أصبحت اللاعبة منة الله عصام الدين، أول رياضية مصرية وعربية وإفريقية تمارس رياضة القوس والسهم باحترافية، متجاوزة حاجة هذه اللعبة للبصر في تحديد الأهداف وإصابتها.

 

ولم يكن ضعف البصر الذي عانت منة الله، منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية، حتى وصلت للدراسة الجامعية، وفي ذلك الوقت أكد لها أحد الأطباء المختصين أنها مصابة بمرض التهاب شبكية العين الوراثي، والذي سيترتب عليه فقدانها البصر تماما خلال عامين، عائقا لتحدي هذه الرياضة.

 

وفقدت منة الله بصرها بعد التخرج من الجامعة، وأثناء ذاهبها لتعلم الفروسية في إحدى الأماكن المختصة وجدت من يمارسون رياضة القوس والسهم، وعند سؤال المدرب أكدت أنها تستطيع لعب هذه الرياضة.

 

ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلة التعلم فخلال شهر تعلمت كيفية الإمساك بالقوس والسهم، وبدأت في إصابة الهدف من مسافة 5 أمتار، ثم 18 مترا، وأسعى الآن للتدرب على إصابة الهدف من مسافة 25 مترا.

 

وتطمح منة الله  في المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية في 2024، حيث تعتبر الكفيفة الوحيدة التي تلعب رياضة القوس والسهم على مستوى مصر والعالم العربي وقارة إفريقيا، ولديها أمل أن تحصل على ميدالية ذهبية في هذه الرياضة.

 

وتتمنى منة الله دعم الجهات المسؤولة للمشاركة في دورة تنافسية لرياضة القوس والسهم للمكفوفين والتي ستقام في إنجلترا في العاشر من فبراير المقبل، حيث ستتمكن من متابعة الأبطال المشاركين والاحتكاك معهم.

 

وحصلت اللاعبة الكفيفة على العديد من البطولات والميداليات الذهبية في القوس والسهم على مستوى الجمهورية.