تمكن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من اعتلاء سلم السلطة في المملكة العربية السعودية في عام 2017 بعد انقلاب مكتمل الأركان على ابن عمه الأمير محمد بن نايف بمساعدة أبيه الملك سلمان.

ولأجل تثبيت أركان حكمه في المملكة استعان بعدد من الرجال في كل مجال ليحكم قبضته عليه ولينفذ خطته الخبيثة التي أثرت على الدور الريادي الإقليمي للمملكة العربية السعودية.

على سبيل المثال، استعان بتركي آل الشيخ في هيئة الترفيه لتغريب المجتمع السعودي ولمحو الهوية المحافظة وذلك بمبرر الانفتاح على الغير وبدافع إخفاء ملفه الحقوقي السيء.

كذلك جعل بدر العساكر وسعود القحطاني في تصفية معارضيه وخصومه لكن يبقى محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي هو الشخص الأخطر في خطة بن سلمان الخبيثة.

علاقات مشبوهة 

ارتبط عمل العيسى المشبوهة مع اثنين من الصهاينة: جيسون غوبرمان، مؤسس مشروع ديارنا، وزوجته إيرينا تسوكرمان، وديارنا هي مؤسسة صهيونية تدّعي العمل للحفاظ على الآثار اليهودية في المنطقة، ولكن تحركاتها في “السعودية” والذي “تتّسع له حدقات العيون” بوصف غوبرمان. والعيسى كان ذراعهم اليمين ودليلهم في بلاد الحرمين.

أما إيرينا تسوكرمان، فتعرّف نفسها كخبيرة بشؤون الشرق الأوسط ومدافعة عن حقوق إنسان، وهي فهي عضو في اتحادات يهودية مختلفة، ومن الداعين لإعادة “هيكل سليمان” مكان الأقصى، ودخلت بنفسها الأنفاق!

كما تحضر اجتماعات نتنياهو وكبار الشخصيات الأمريكية مثل بومبيو، والعلاقة بين العيسى وتسوكرمان باتت وثيقة فهي: ” ترافقه في معظم رحلاته، تنسّق له اللقاءات مع المنظّمات الصهيونية، قدّمته لمقابلات مع صحف عبرية.

عداوة الإسلام 

قام العيسى باستضافة أبرز الشخصيات التي تعادي الإسلام ولا سيما في أوروبا ومنهم اليمينية الفرنسية المتطرفة، مارين لوبان التي وصفت الإسلام بالسرطان وطالبت بحظر الحجاب وكافة المظاهر الإسلامية في فرنسا.

كما استضاف سادجورو جاغي، الأب الروحي للهندوسية والمعادي للإسلام، وكذلك إمام التوحيدي، الذي تطاول على الرسول ﷺ وزوجاته.

العيسى منذ توليه رئاسة الرابطة، عام 2016 وظّف الرابطة ومنصبه لتشويه صورة الإسلام وجعلها تتماشى مع رغبات أعدائه. فقد صلى مع البوذيين في تايلند بدعوى التسامح، فيما صمت أو ندّد بخجل، عن الانتهاكات التي تطال المسلمين في العالم.

ومن أشهر مواقفه المسيئة للإسلام والمسلمين، ما صرّح به في أحد لقاءاته بعد حادثة الرسوم المسيئة للنبي ﷺ في فرنسا، حيث هاجم المقاطعين للمنتجات الفرنسية ونعتهم بالجهلة والحمقى، وقال إن المقاطعة هي ردة فعل ظالمة تجاه شركات بريئة لا علاقة لها بالرسوم.

كما شرعن العيسى احتلال الصهاينة لفلسطين، ولم يعترض على دعوة حاخام له لزيارة بيته في القدس المحتلة وقبول دعوته على العشاء ثم زيارة حائط “المبكى”.