تنظر اليوم محكمة مطروح، أولى جلسات استئناف محامي مطروح، على حكم حبسهم ومراقبة عامين على ذمة قضية المعروفة بـ«محامي مطروح»

وشهدت مدينة مرسى مطروح، توافد عدد كبير من المحامين بالنقابات الفرعية والنقابة العامة لحضور الجلسة ودعم زملائهم، وأعلنت النقابة العامة للمحامين، أن عبد الحليم علام، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، وصل منذ قليل، إلى مجمع محاكم مرسى مطروح ليترأس لجنة الدفاع عن محامي مطروح.

وقالت النقابة في بيان لها منذ قليل، إن لجنة الدفاع المشكلة من قبل نقيب المحامين حضرت إلى مجمع محاكم مرسى مطروح، كما تواجد أعضاء مجلس النقابة العامة، ونقباء النقابات الفرعية ومجالسهم، إلى جانب لفيف من المحامين من جميع النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية.

وقضت محكمة جنايات مطروح، في القضية رقم 444 لسنة 2022 جنح مرسى مطروح الجزئية، بالحبس لمدة سنتين مع الشغل، لـ 6 من محامين مطروح وسنتين مراقبة.

والخميس الماضي أعلنت نقابة المحامين تعليق العمل والحضور أمام جميع المحاكم المدنية والعسكرية والإدارية ومحاكم التسوية والنيابات العامة والعسكرية والمؤسسات العامة دون أية استثناءات، ولأجل غير مسمى، حتى يتم حل الأزمة.

تعود تفاصيل الأزمة إلى حدوث مشادة بين محامٍ وموظف بالمحكمة تطور إلى اعتداء الموظف على المحامي، وحضر محامٍ آخر وتواصل مع المستشار رئيس محكمة الجنايات الذي أنهى الموقف وصرف الجميع.

غير أن تجاذبًا حدث بين نفس الموظف وبعض المحامين، نتج عنه التعدي بالضرب على المحامين وتبادل الضرب بينهم وبين موظفين آخرين. وتم عرض الجميع على النيابة التي أمرت بحبس المحامين 4 أيام وأخلت سبيل الموظفين بضمان الوظيفة، كما صدر قرار بضبط أربعة محامين آخرين، وسلم بعضهم أنفسهم لجهات التحقيق.

والجدير بالذكر أن المحامي سعيد عوض عبد السلام توفى والده بمستشفى مطروح العام مصابا بنزيف علي المخ والكبد جراء امتناعه عن الطعام حزنا علي حبس نجله المحامي الذي أصبح حبيس ويقبض عليه كالمجرمين .

وتقدمت نقابة المحامين بطلب ليتمكن الأستاذ /سعيد من رؤية والده الرؤية الأخيرة وتضاربت الأقوال حول نتيجة الطلب بين الرفض من النيابة ورفض زملاء سعيد لسوء حالته الصحية خيفة التدهور بعد معرفة تعب والده، إلى أن مات والد سعيد في اليوم السابق علي يوم النطق بالحكم وتقدم اثنين من المحامين هما أ/ هيثم حشاد وأ/ رشا رشاد بطلب لتمكين أ/ سعيد عوض لحضور جنازة والده ورفض الطلبين.

وأثناء ذلك ساءت حالة الأستاذ سعيد الصحية ووصل سكره ٤٥٠ ليتقدم  أ/ هيثم حشاد والأستاذ / عمر بطلب توقيع الكشف عليه والنيابة أمرت بانتقال مفتش الصحة والذي قرر بوجوب نقله للمستشفى وبالفعل انتقل تحت الحراسة وتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة معه، ولم يحضر صلاة جنازة أو جنازة أو دفن أو عزاء.

يأتي ذلك في وقت تشهد أوساط المحامين حالة من السخط في ظل اعتراضهم على تطبيق الفاتورة الإلكترونية، وسبق ونظموا أكثر من وقفة داخل النقابة شهدت حشدًا كبيرًا، كما تتكرر وقائع حبس محامين، بعضها خلال مزاولة عملهم، إذ توجه لهم تهم إهانة السلطة القضائية، وأشهرها قضية مغاغة التي تعود أحداثها إلى العام 2013، والتي قضت المحكمة فيها بحبس 116 محاميًا سنة مع إيقاف التنفيذ وذلك في العام 2019.