شهدت محافظة الدقهلية ليلة حزينة، أمس الأربعاء، بعد وفاة مشجع وموظف بالنادي حزنا على تعادل فريقه في مباراة لكرة القدم بدوري الدرجة الثانية.

وكشف نادي دكرنس الرياضي، وفاة سمير فاروق السيد صبيح، حيث عثر عليه جثة هامدة بجانب سور استاد بلدية المحلة عقب انتهاء مباراة فريقه بالتعادل بهدف لكل فريق، وتعثره في مشواره للصعود للدوري الممتاز، وتم نقل الجثمان ودفنه في مسقط رأسه بقرية كفر عبد المؤمن بالمدينة.

ويعد المتوفي من أكبر المشجعين لنادي دكرنس الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى "ب" وأصيب بحزن شديد جعله يتوقف تماما عن الكلام، بعدما دخل هدف قاتل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع وإهداره لنقطتين ثمينتين.

من جانبه كشف محمد عوض، المدير التنفيذي لنادي دكرنس تفاصيل الواقعة، في تصريحات صحفية، أن المشجع خرج عقب انتهاء المباراة حزيناً وتوجه لشراء طعام يتناوله قبل أن يستقل الأتوبيس الذي ستنقله مع باقي مشجعي الفريق للمدينة، مضيفا أنه تأخر في العودة فاتصل به قائد الأتوبيس لكنه لم يرد.

وأضاف أن السائق فوجئ بهاتف المشجع يعاود الاتصال به ويبلغه الطرف الآخر أن صاحب الهاتف ملقى جثة هامدة بجوار سور الاستاد.

وأوضح المدير التنفيذي أن المشجع كان لاعبا قديما في النادي، وهو من مواليد العام 1961 وتدرج في صفوف الناشئين واعتزل الكرة مبكرا، ثم تسلم عمله في النادي حيث كان يعمل في مهمات الفريق، مشيرا إلى أنه كان يواظب على حضور مباريات الفريق الذي يتصدر ترتيب جدول المسابقة.

ونوه أن "فاروق" كان حلمه صعود فريقه للدوري الممتاز، ولكن القدر لم يمهله حتى يتحقق ذلك الحلم.

وتعد واقعة وفاة المشجعين متكررة في مصر؛ فقد حدثت قبل أيام، واقعة مشابهة بعدما توفي مشجع للنادي الإسماعيلي يدعى عماد لبيب، حين داهمته أزمة قلبية خلال مباراة فريقه أمام المقاولون العرب في الدوري الممتاز وخسارة فريقه بثلاثية جعلته يتذيل جدول الترتيب ويتعرض لشبح الهبوط.

وخلال تلك المباراة تعالت هتافات مشجعى الإسماعيلي في المدرجات طالبة سيارة الإسعاف لإنقاذ زميلهم الذي سقط عقب دخول الهدف الثالث في شباك فريقهم ، لكن الوصول كان متأخرا للمدرج ونقلت المشجع الذي فارق الحياة بعد وصوله للمستشفى.