في رسالة لجميع الحاقدين والذين شككوا في عدم قدرة قطر على استضافة كأس العالم 2022، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو، أن نسخة كأس العالم ستكون الأفضل على الإطلاق خاصة أن لاعبي المنتخبات المشاركة في ذروة استعداداتهم وجاهزيتهم لخوض غمار منافسة البطولة العالمية الأغلى والمنافسة على اللقب.


وقال إنفانتينو في تصريحات تلفزيونية لقناة بي أن سبورتس اليوم الأحد: "متحمسون لبدء كأس العالم، البطولة الأغلى في عالم الساحرة المستديرة، كل الظروف تشير إلى أننا على موعد مع كأس عالم مثالي في قطر، واللاعبون في أتم الجاهزية ولهذا من البديهي أن تكون البطولة ناجحة من النواحي كافة".


 وأضاف: "قطر بذلت جهوداً غير مسبوقة لضمان الخروج بتنظيم مشرف سيبهر العالم".


وأوضح: "نسخة هذا العام من كأس العالم تتمتع بطابع خاص كونها تقام للمرة الأولى في الوطن العربي، وهناك مئات الملايين من العاشقين لكرة القدم على مستوى العالم ومن المنطقة العربية، وهم سيحظون بفرصة التعرف عن قرب على ثقافة هذا البلد العربي الذي يرحب بالجميع، والثقافة العربية بشكل عام. كرة القدم هي رياضة جامعة وتمثل لغة واحدة لشعوب.


وتابع: "نسخة كأس العالم الحالية تمثل أكبر تجمع رياضي يحظى بإجماع وإعجاب الشعوب قاطبة، ومعظم سكان العالم سيتسمرون أمام الشاشات لمتابعة وتشجيع منتخباتهم، ناهيك عن أولئك الذين سيحظون بفرصة مشاهدة البطولة من قلب الحدث. إنها مناسبة جامعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".


ووعد إنفانتينو بمواصلة العمل الجاد لتعزيز رياضة كرة القدم على مستوى العالم والنهوض بها قاريا لتكون لها نفس القيمة التي تتمتع بها في أوروبا ولعل السبيل إلى ذلك يكمن في تعزيز وزيادة الاستثمارات في مشاريع كرة القدم خارج حدود "القارة العجوز".  


حقد دفين


قبل انطلاق كأس العالم شنت حملة تشويه بشأن عدم قدرة قطر على استضافة كأس العالم، لأنها دولة عربية وكان أكثر الانتقادات التي أثيرت حول هذا الشأن، كانت تصريحات وزيرة  الداخلية الألمانية نانسي فيزر، في حوارها مع قناة 'أيه آر دي' الألمانية، إن حق استضافة الدوحة لمونديال 2022 "خادع للغاية"، مضيفة أن "هناك معايير ينبغي الالتزام بها،وسيكون من الأفضل، عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول".


ومنذ حصول قطر،على حق استضافة البطولة ، لم يتوقف سيل الانتقادات الموجهة لها، والتي تنوعت وفق كل مرحلة، فقد وجهت اتهامات في البداية، إلى مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالفساد، والسماح لقطر بشراء حق استضافة كأس العالم، وهي اتهامات لم يتم إثباتها.


وبعد أن خفت صوت الاتهامات، بشأن شراء قطر لحق استضافة المونديال، ركزت منظمات غربية لحقوق الإنسان وما تزال تركز، على ملفات المعاملة السيئة للعمال الأجانب، الذين شاركوا في بناء المنشآت الرياضية الضخمة، التي ستستضيف البطولة، بجانب سجل قطر في مجال حقوق المرأة.


ويعتبر البعض في عدة دول غربية وعربية ، أن تلك الحملة على قطر، لا تخلو من حالة من الازدواجية في التعامل، حيث يرون أن هناك حقد دفين على الدول الإسلامية حيث عندما أسندت تلك البطولات لكلا من روسيا والصين على سبيل المثال،اللذان استضافتا العديد من البطولات الرياضية الدولية سابقا، ولم تخرج تلك الأصوات في ذلك الوقت، لإدانة ملف البلدين في مجال حقوق الإنسان، وهو ملف تدرك المنظمات الحقوقية الغربية ما به من انتهاكات.