حذر رئيس شعبة بيض المائدة في اتحاد صناعة الدواجن إن "تجار كبار خرجوا من السوق بسبب ارتفاع سعر طن الذرة الى 8000  جنيه وأنه بيتوقع وصول كرتونة البيض ل 120 جنيه.
وقبل يومين، تصاعدات التحذيرت بعدما ساهم الأمن الوطني في مصادرة آراء أصحاب المزارع الذين أغلقوا نحو 25 ألف مزرعة خلال عام، وأوقف اجتماعهم النقابي، وقال د.عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار الأعلاف شهدت ارتفاعًا كبيرًا بحوالي 100 جنيه للطن، مما سيكبد المربين إلى خسائر كبيرة قد تضطرهم إلى الخروج من المنظومة أن لم يتم التدخل لإيجاد حلول لإنقاذ الصناعة.

الذرة والصويا
ونصح بالتوسع في زراعة محصولي الذرة الصفراء وفول الصويا، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود والشحن والأعلاف نتيجة للأحداث العالمية مما يعد مشكلة كبيرة تهدد الاستمرار في الإنتاج، لافتًا إلى أن صناعة الدواجن المحلية من الصناعات كثيفة العمالة حيث يعمل بها ما يقارب من 3 ملايين عامل وتتميز بحجم استثمارات كبير جدًا.

ومع إلغاء اجتماع أصحاب المزارع، لم يعد أمام "عبد العزيز السيد"، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إلا مطالبة حكومة السيسي بسرعة التدخل لإنقاذ صناعة الدواجن من الانهيار!
ومن جانبه، حذر د.ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن من أن صناعة الدواجن مهددة، بسبب نقص الأعلاف وخاماتها في الأسواق، نتيجة حجز الذرة والصويا في الموانئ بسبب توقف الإفراجات الجمركية لمدة طويلة، وهو ما أنتج تأخير في توريد الأعلاف والتهديد بإنهيار صناعة الدواجن.
واستغاث إتحاد منتجي الدواجن بمجلس الوزراء ووزارة الزراعة والبنك المركزي من أجل التدخل للإفراج الفوري عن الذرة والصويا في الموانئ وقال كمان انهم يحتاجوا إلى 25الف طن من الذرة والصويا يوميا، مع سرعة إيجاد حلول للأزمة قبل ما تعرض صناعة الدواجن للانهيار بموت الجواجن جوعا.
وحذر ثروت الزيني من حجم خطورة الأزمة، لدرجة تدفع مصنعي الدواجن للخروج من الصناعة وبيع دواجنهم الموجودة بأي ثمن ولا يعودوا لتربية الدواجن ثانية.

استيراد دواجن
وقال الباحث محمد الشريف على "تويتر": "لا استبعد تفكير المسئولين فى تحجيم صناعة الدواجن وتعويض النقص باستيراد فراخ مجمدة مستوردة والظن بأنها قد تكون أرخص من الإنتاج المحلى مثل اللحوم الحمراء المستوردة.. لكن ما يسرى على اللحوم الحمراء لا ينطبق على الدواجن أبدا.. فالدواجن صناعة كثيفة العمالة وكثيفة استخدام الطاقة".
وأضاف حساب "الأسكندرانى" أن "صناعة الدواجن والبيض والألبان أهم الصناعات لحياة المواطنين ولابد على الحكومة الرشيدة تذليل أى عقبات تقف أمام نموها وتطورها لتغطية احتياجات السوق المحلي والأتجاه للتصدير".
وحذرت الباحثة والكاتبة شرين هلال من أن "ملف صناعة الدواجن يتفجر في وشنا جميعا..ازمة سوق الدواجن المرة دي بتهدد بإغلاق عدد من المصانع المرتبطة بانتاج الدواجن والبيض من ضمنها مصانع الأسمدة والأعلاف".

تشريد العمال
وتهدد الإغلاقات المحتملة بتشريد 3ملايين عامل في قطاع يمس الأمن الغذائي في مصر، فمع انهياره يمكن أن تصل أسعار الدواجن لمستويات مرتفعة غير محتملة كما في اللحوم الحمراء، حيث الدواجن كانت مساهم موضوعي في معادلة الطلب على اللحوم.
ويقدر حجم إنتاج الدواجن إلى 1.5مليار دجاجة سنويا و يشمل نصيب الفرد 13 كيلو سنويا، وتعتبر قليلة جدا لأن في دول المنطقة يتعدى نصيب إستهلاك الفرد ما بين 40-50 كيلو سنويا، وكانت الصناعة قادرة على الإكتفاء الذاتي والتصدير من الدواجن والبيض قبل تلك الأزمة.
واستغاث الإتحاد بالدولة عشان تدعم صناعة الدواجن في هذا الوقت الحرج نظرا لإرتفاع خامات الإنتاج بنسبة 25% تقربيا، فارتفعت أسعار الذرة 3000 جنيه للطن الواحد اما الصويا موجودة بالأسواق ولكنها غير متوفرة حاليا.
يشار إلى أن الإستمرار في حجز الذرة والصويا في الموانئ، يمكن أن يقفز بسعر طن الذرة من 7-10 آلاف جنيه يتجاوز حجم استثمارتها 100مليار جنيه سنويا وتساهم بنحو 75% من توفير البروتين الحيواني في مصر. بينما نملك نحو مليون طن من الذرة في المواني، في حين لم تستطع وزارة الزراعة، توفير أكثر من 5 آلاف طن، من الإنتاج المحلي من الذرة واحنا بنحتاج 25 ألف طن يوميا!


سياق منفصل
ومع هذه التحذيرات، تجد في الإعلام الموالي (الأذرع) عينة مثل د.حسام سلام عضو لجنة الدعم بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة الذي زعم أن "أسعار الدواجن في حالة استقرار"!
وأدعى أن اسعارها تخضع لحالة العرض والطلب، ومن ثم ترتفع أسعارها أحيانا وتنخفض أحيانا أخرى مضيفا أن "ارتفاع درجات الحرارة يؤثر دائما على انتاج الدواجن وارتفاع تكاليف العملية نتيجة زيادة اسعار الأعلاف"!

مافيا الصناعة

وأشارت الباحثة شيرين هلال إلى أن "سماسرة الدواجن والبيض هما اللي صنعوا مرجيحة الأسعار وبسببهم بتختلف من مكان للتاني وبيقدروا يستغلوا المربى الصغير (اللي بيمثل دوره نسبة من50%-60% وقدرو يدمروه هو والمستهلك المصرى، وبيستغلو كل التشوهات في حلقة صناعة الدواجن كان مفروض يشرف عليها متخصصين من وزارته، وتتدخل الرقابة لضبط الأسواق والتلاعب بالأسعار وتوحيد السعر إلى حد ما! لكن عشان السماسرة واستغلالهم لعشوائية السوق بنشوف مع المواسم زي رمضان وأعياد المسيحيين إرتفاعات جنونية في الأسعار، وكمان في الأزمات احتكار وخلق سوق سودة للخامات".