بدأت اليوم الأحد، الدراسة في جميع المدارس بالمحافظات، بعد أن بدأت، أمس السبت في مدارس 12 محافظة، لا تطبق إجازة السبت وهي محافظات "الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، شمال سيناء، كفرالشيخ، البحيرة، الإسماعيلية".

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد أيام الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول 98 يوما وذلك بعد حذف أيام الإجازات الرسمية، وينتهي العام الدراسي بالفصل الأول في يوم 26 يناير، وتبدأ إجازة منتصف العام من يوم السبت الموافق 28 من يناير 2023 حتى يوم الخميس الموافق 9 فبراير 2023، وفقًا لـ"مصراوي".

كما يشمل الفصل الدراسي الثاني 96 يوما ليكون موعد الانتهاء منه هو 1 يونيو لعام 2023، وتكون مواعيد امتحانات نهاية العام 2023، لصفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت 3 يونيو، أما الثانوية العامة في يوم 10 يونيو والدبلومات الفنية يوم 8 يوليو.

 

40% زيادة في أسعار الأدوات المكتبية

ومع بداية العام الدراسي ظهرت العديد من الأزمات التي تعاني منها البيوت جراء ارتفاع الأسعار سواء في الزي المدرسي أو مصروفات المدارس أو الأدوات المكتبية، او متطلبات المدارس الخاصة من التلاميذ والطلاب وغيرها.

ومن هذه الأزمات ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية بما يقارب 40% عن العام السابق على أقل تقدير، وهذا ما أكده محمد حسن، صاحب دار نشر لطباعة الكتب، إذ قال إن سعر الطن من الورق كان في شهر يناير 2022 حوالي 12 ألف جنيه، لكنه وصل في نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى 57 ألفًا للطن الواحد، فأسعار الورق زادت خمسة أضعاف خلال تسعة أشهر، فلا بد أن تزيد أسعار الأدوات المكتبية والكتب الخارجية التي لا يستغني عنها الطلاب، وهذا إرهاق شديد بالنسبة للأسر المصرية التي لديها أكثر من طالب في مراحل التعليم المختلفة.

ومن جهته قال أحمد أبو جبل، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة للأدوات المكتبية، إن العام الدراسي في ظل الأوضاع العالمية الراهنة سيشهد ارتفاعات في الأدوات المكتبية قبيل بداية العام الدراسي الجديد بنسب تتراوح ما بين 35-40%.

جاء ذلك مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية المقربة من جهات الأمن المصرية لميس الحديدي على شاشة “ON”.

وأشار أبو جبل، وفقًا لصحيفة "المال" إلى أنه بالنسبة لاستعدادات قطاع الأدوات الكتابية للعام الدراسي الجديد، فإن الإنتاج المحلي يغطي الاستهلاك في بعض المنتجات والمستلزمات. كما أوضح أن هناك مستلزمات أخرى لا يتم إنتاجها محليًا وعليه يوجد نقص في كمياتها في الأسواق، ومع نقص المعروض فإنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار مقارنة بالعام الماضي.

 

 

أزمة بين المدارس الخاصة وأولياء الأمور بسبب الـ«سبلايز»

بعد أن كان السبلايز عبارة عن الأشياء المتعارف عليها "كراسة وقلم وبراية"، تحولت إلى قائمة كبيرة لا يفهمها البعض كما تقوم المدرس بإرسال السبلايز الخاص بها في إيميلات إلى أولياء لإحضارها مع الطلاب في أول أيام العام دراسي، ومدارس أخرى تشترط تسليمها للمدرسة قبل بداية العام الدراسي هذا ما أكد عليه بعض أولياء الأمور

أثارت طلبات المدارس الخاصة "السبلايز" حالة من السخرية والجدل بين أولياء الأمور حيث تناولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي قوائم بمتطلبات المدارس والتي تختلف من مدرسة لأخرى، وانتشرت أفيشات منها "أن هذه ليست قائمة طلبات لطالب، أو طالبة وإنما قائمة جهاز عروسة"، وفقًا لـ"الأسبوع".

وتحكى إنجي كريم، أم لطفلين أحدهما بالمرحلة الابتدائية والآخر في الحضانة، عن تجربتها حينما ذهبت لشراء السبلايز المطلوب لأولادها والتي تجاوزت التكلفة 4000 جنيه حيث تشتمل السبلايز على بعض الماركات، وأن البائعين داخل المكتبة كانوا يحاولون مساعدتها بقدر المستطاع تعطفًا معها في اختيار الأنواع الجيدة بسعر معقول، وأيضًا كانوا يساعدونها في بعض الأشياء التي لا تعرف ما المقصود بها، لأن بعض المدارس ترسل السبلايز باللغة الإنجليزية، مضيفة أنها تنفست الصعداء حينما أنهت شراء السبلايز الذى أصبح عبئًا ماديًّا، ومعنويًّا لولى الأمر.

 

ظاهرة التكدس في الفصول وجلوس الطلاب على الأرض

لا تزال المدارس المصرية عير عشرات السنين تعاني من مشكلة التكدس في الفصول فقد وصلت الكثافة في بعض المدارس الحكومية إلى 120 تلميذا في الفصل الواحد، أما في المدارس الابتدائية، فإن كثافتها لا تقل عن 90 تلميذًا، من دون توفير مقاعد كافية للطلاب، فضلاً عن التجاوب وفهم الشرح من المدرسين.

وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت صوراً في بداية العام الدراسي الحالي لطلاب وهم يجلسون على الأرض، ما دفع بوزير التربية والتعليم السابق طارق شوقي إلى بدء دراسة مشكلة نقص عدد الفصول الدراسية.

وفي تصريحات حديثة، قال وزير التعليم المصري، إن "النقص في الفصول الدراسية يتجاوز حالياً 300 ألف فصل دراسي في كل أنحاء البلاد"، وفقًا لـ"إندبندنت عربية".

 

تأخير تسليم الكتب الدراسية

ومن المشكلات المتكررة كل عام، تأخير تسليم الكتب الدراسية حتى أسبوعين من بدء الدراسة في بعض المديريات التعليمية، وقال بعض أولياء الأمور نتمنى ألا تتأخر الكتب الدراسية هذا العام كما يحدث كل عام، وأضافوا أن العام الدراسي الجديد هو الاختبار الأول للدكتور رضا حجازي، مؤملين أن تحل مشاكلهم في تسليم الكتب لأبنائهم وأيضًا مساعدتهم في تقسيط المصروفات الدراسية؛ لأنها تمثل عبئا كبيرًا عليهم خاصة بعد زيادتها إلى حوالي 600 جنيه للتلميذ الواحد، فما بالك بمن له ثلاثة أو أربعة تلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة.

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد أتاحت جميع الكتب للمراحل التعليمية على رابط موقع وزارة التربية والتعليم بدءًا من هذا الأسبوع، للاطلاع عليها أو تحميلها، فيما عدا كتب الصفين الرابع والخامس الابتدائي، وذلك لوجود تعديلات على المناهج الدراسية الجديدة.

بينما أكد العديد من أولياء الأمور الذين انتظم أبناؤهم في الدراسة، اليوم السبت، أن الكتب لم تصل المدارس بعد، وأن إدارات المدارس أخبرتهم أنه لا علم لهم بموعد وصولها، لأن بعضها لا يزال في المطابع.