هرع الانقلابيون وأذرعهم الإعلامية -وأبرزهم أحمد موسى الذي ظهر مدافعا عن مشروع تبطين الترع قائلا: "من يتحدثون عن عدم جدوى تبطين الترع لا يعلمون شيئا عن الريف والصعيد، ويجهلون أي مشروعات تخدم المواطنين"- إلى الدفاع عن مشروعاتهم التي أنجزت بلا دراسات جدوى وتهدر المال العام وأبرزها مشروع تبطين الترع الذي أهدر السيسي من خلاله نحو 70 مليار جنيه.
وكانت المفاجأة المدوية التي ألهبت ظهورهم تبني الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة -الضيف الدائم على المحطاته التلفزيونية والفضائيات المحلية- ليؤكد "أن مشروع تبطين الترع الذي أنفق عليه حتى الآن أكثر من 20 مليار جنيه ليس له جدوى كبيرة ويجب وقف باقي مراحل المشروع".
وعلى خطا أحمد موسى تبنى مجلس شيوخ الانقلاب 7 توصيات بمجال الموارد المائية، أبرزها استكمال تبطين الترع!!
غير أن حجم المنجز في المشروع الذي بدأ قبل سنوات أقل من 6 آلاف ك متر، في حين أن المستهدف كان 20 ألف ك متر، ظهر في تعليق الدكتور محمد غانم المتحدث باسم وزارة الري بحكومة السيسي، ما يشير إلى التردد في استكمال المشروع حيث قال "إنه تم الانتهاء بشكل جيد من تبطين الترع ولكن تقييم التبطين من الوارد يظهر بعض الملاحظات يتم تداركها وعدم تكرارها مرة أخرى".
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج مساء "دى إم سي" -قناة المخابرات- أضاف:" تم تبطين ما يقرب من 5874 كيلو متر، وعلى نهاية العام سيتم تبطين أقل من 7 آلاف كيلو ترع".
وأشار المتحدث باسم وزارة الري إلي أن "مشروع تبطين الترع يعمل على تحسين آداء المياه وعدم تراكم الملوثات وإهدار المياه"، بحسب زعمه.

اجتماع "الري"
وأعلن الاثنين 19 سبتمبر، أن اجتماعا يشمل وزير الرى "للتقييم المرحلى لمشروع تبطين الترع"، ونظرا لأن الموضوع يبدو أن السيسي يحتاج إلى دفعة لإلغائه وتوفير نفاقته في اتجاه آخر، التقى د.هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى بحكومة السيسي، في اجتماع اللجنة المشكلة برئاسة المهندس فتحى رضوان رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات بالوزارة، وبمشاركة ممثلين عن جامعات أسيوط والفيوم والإسكندرية والمركز القومى لبحوث المياه، لإجراء التقييم المرحلى لمشروع تبيطين الترع".
وزعم التقرير أن أعمال التبطين ساهمت فى تحديث شبكة الترع التى كانت تعانى من مشاكل عديدة فى السنوات السابق، وإستعادة القطاع التصميمى للترعة، وتحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين وحصول جميع المنتفعين على حصتهم من المياه، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترعخاصة فى فترة أقصى الإحتياجات، وحدوث زيادة فى سرعة المياه بالترع الأمر الذى أدى لتقليل فترة رى الزمام الواقع على الترعة وتقليل زمن تشغيل طلمبات الرى.

الطريف أن السيسي يستغل المشروع ضمن حسابات مشروع اجتماعي اسكاني آخر وهو: "حياة كريمة".

دعوات مستقلة
ودعا ناشطون إلى محاسبة امن أهدر أموال الشعب وأضاع مياه النيل، بعدما صرنا في انتظار الملء الرابع حتى الاتفاق الذي يحفظ حقوقنا لم نصل إليه.
غباشي النقراشي عن فشل تبطين الترع بالإسمنت :
دي فكرة #السيسي من ايام ما كان بيملي صفايح السمنة بالاسمنت فوق سطح بيتهم في الجمالية ويبيعها للجيم اليهودي في السبتية
كلفت الدولة علي الورق ٧٠ مليار جنيه حتي الآن.. لكن في الواقع كام طن رملة علي جبس ونفحة سمنتو#ارحل_يا_سيسي

— Magdy Kamel (@magdymohamed_) September 17, 2022


وصب "الدولجية" وأعضاء اللجان الغضب على الناشط المستقل أحمد بيومي بعدما تبنى عبر (@ahmed123bayoumi) انتقاد المشروع، وكتب مقترحا "الفلاح يبنى القنوات الصغيره داخل المزارع لتستخدم بديل المواسير لنقل المياه من الترعه الى الحقول وقت رى المزورعات فقط.اما تبطين الترع فهو يزيد من تلوث المياه وسخونه الماء وبالتالى البخروقتل الاسماك التى كانت تعيد تدوير المخلفات العضويه وتنتج غذاء يعيش عليه الفلاح وتزيد خصوبه الارض".
وأعاد تذكير أن ".. مشروع تبطين الترع اللى تكلفته ٧٠ مليار ج اتوقف بعد ماصرفنا قرب ٢٠ مليار علشان يتعاد دراسته لانه تبين ان الاسمنت بيسخن الميه وبيساعد على سرعة تبخرها مع ان الهدف كان تقليل الفاقد من المياة ؟للاسف احنا عندنا وزاء موظفين ودولجيه كفار".

أولويات الانفاق
وعن توجهات الانفاق السيئة لدى السيسي، قال الصحفي عبدالحميد قطب (@AbdAlhamed_kotb): "في #مصر يوافق السيسي على اتفاقية قطع المياه عن الشعب، وتمول البنوك المصرية ..  #سد_النهضة وينفق النظام المليارات على  تبطين الترع لاستزاف ميزانية الدولة بحجة عدم هدر المياه .. لو لم يوقع #السيسي على اتفاقية السد لم احتجنا لتبطين الترع ولاستفدنا بالمليارات في بناء المدارس والمستشفيات".
أما الخبير التنموي نادر فرجاني (الباحث الرئيسي في أول تقرير للتنمية البشرية في مصر صادر عن الأمم المتحدة) فكتب عبر (@nfergany)، "مشروع تبطين الترع في مصر بالاسمنت، كارثة حكومة شر الدواب السفاح مدعي العبقرية،   كلفت ميت مليار جنيه ضائعة".
أما مستشار وزاةر الصحة السابق دكتور مصطفى جاويش فتساءل عبر (@drmgaweesh)، "ماهى هى العلاقة بين تبطين الترع وتلوث مياه الرى بالصرف الصحى والصرف الزراعى والحيوانات النافقة ، لو سأل المذيع اهله فى الصعيد لفهم الواقع المرير للفلاح المصرى".
 

 

حتى تبطين الترع طلع مضروب وفشنك وكان اولى توجيه الانفاق على سندوتشات كبدة البرنس ! pic.twitter.com/NCFzxBprsq

— SALAH FODA (@safoda) September 16, 2022

 

وأضافت ميرو (@QMero17)، "في واحدة تقريبا وقت مشروع تبطين الترع هي اللي اتكلمت واعترضت وقالت إنه مشروع فاشل ووقتها اتبهدلت طبعا من البلاء السيساوي الغبي .. لفت الايام ودارت وطلعت هي صح والمشروع أتوقف

دة دليل أنه الشعب اذكي من عقول تقبض ملايين تدير الدوله أيوة بيكلفوا الدوله ملايين تنقلات وحراسه وغيرة".
وعلق أحمد (@ahmedyes2)، "الناس بتتكلم عن فشل مشروع تبطين الترع و الحكومة اقرت بالفشل ، يجي واحد اجتماعي يقول لك دول عاوزين يدخلونا في صراعات جانبية مع لجان و حسابات وهمية.. طلع العرض  اللي جواك و طالب لمحاسبة الفاشل اللي ضيع مليارات في مشروع فاشل ، و لا انتو نظام القطيع.".
 

مشروع تبطين الترع فشل يسخن المياة ويزيد البخر ويتم مراجعته بعد صرف ٢٠ مليار جنيه إما مشروع حياة كريمة يعملوا إيه ٤٠٠ جنيه في الشهر

— Saad el gaming (@Saadelgaming1) September 19, 2022


من يحاسب؟
وتساءل صلاح بديوي (@bedewi1_s) عمن يمكنه المحاسبة "بعد اهدار 50 مليار جنيه على تبطين الترع اكتشفوا ان المياه تتبخر بسبب الإسمنت فاوقفوا المشروع الذي أقيم بدون دراسات جدوى الفشل يتواصل .أهمية الترع تكمن في نمو الاشجار على ضفافها ووجود الأسماك داخل مياهها وحياة بيلوجية للمزارع بسببها حياة كان يخطط لتركيب عدادات وبيع المياه للفلاح".