أثار تصريح لاتحاد الصناعات المصرية عن تحمل أصحاب المصانع دفع رواتب العاملين منذ ستة أشهر دون وجود خامات للانتاج، بالإضافة إلى تحديد البنك المركزي -قبل أيام- لسعر الدولار الجمركي بـ 19.32 جنيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيؤدي ذلك إلى موجة غلاء جديدة لا يتحملها الشعب المصري المطحون.


وأكد رواد التواصل أن رفع سعر الدولار الجمركي مع عدم وجود خامات للانتاج يعني ارتفاع أسعار الخامات المستوردة للمصانع وزيادة أسعار المنتج، وهو ما يعني أن "استيراد الذرة الصفراء وفول الصويا الداخلة فى علف الطيور -على سبيل المثال- سيرفع أسعار البيض واللحوم واللبن "، أما المنتجات الصناعية فلن تقدر على المنافسة حتى محليا  والملابس والأحذية سيرتفع سعرها".


اتحاد الصناعات


وفي تصريح لمحمود الشامي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، عن تفاصيل اجتماع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع أعضاء الاتحاد، قال: "بعض أصحاب المصانع بقالهم 6 شهور بيدفعوا مرتبات ومفيش خامات للإنتاج، ويعملون بـ 30% من طاقتها".


وأضاف الشامي: "نحتاج إلى تقريب وجهات النظر بين اتحاد الصناعات والحكومة كي نقطع الطريق على أي شخص يزايد على الأزمة".


وأردف "الشامي": "هناك مبادرات رائعة لخدمة الصناعة، وتحتاج إلى تقريب وجهات النظر مع رجال الصناعة في مصر، وهذا ما يحدث في الاجتماعات مع رئيس الوزراء حاليا"، كاشفا أن "هناك عدة مشاكل في مختلف قطاعات الصناعة".


أديب يبرر


وعن قحط الاستيراد الذي تعاني من المصانع برر الذراع عمرو أديب المعالجة التي تمارسها حكومة السيسي مدعيا: "أمي كانت بتقولي حط شقشاق مية على الطبيخ.. وده اللي الحكومة بتعمله دلوقتي".


غير أن الناشطين كشفوا أن الخامات موجودة بالموانئ ولا يسمح لرجال الصناعة في الشركات الخاصة استخدامها في حين يحتكر الجيش وشركاته والمنافذ التابعة بالاستيراد ومن ثم بيع البضائع لأصحاب المصانه ب5 أضعاف.


تعليقات النشطاء


قال عصام (@Esam70000804): "ياعم عمر القطاع الخاص رايح فى 600 داهية تخيل ان اليوم اتحاد الصناعات بيقول انه بقاله 6 شهور بيدفع مرتبات ومفيش خامات وبعدين رجوع الدولة عن قرارات اكتشفت انها خاطئة شجاعة لكن بعد ايه معظم القطاعات خربانه وللاسف كل على ظهر اصحاب المصانع والشركات وبالتالى على الشعب وفى شركات بتصفى".


وقال حساب يدعى Myko. (@ABratUntamed): أربع شهور من غير استيراد و مفكرتش تقوم الصناعات المحلية و الصغير و المتوسطة. بجد بءف، كان زمانك مقوم مشروعات قومية و محلية تخليك تستغنى عن حاجات كتير و انت عندك الخامات يا معر*.


وعن نموذج لصناعة الألوان تحدثت عبله الحوت (@ablaalhoot) بشئ من التلميح عن ذلك "طيب تاني.. اسعار الخامات.. ولعت.. الجوتا وصلت ٢٥١ جنيه.. واللون الواحد ١١٩ جنيه.. مفيش إستيراد.. والبطائع مالية المخازن.. وواحد بس محتكر السوق.. ايه سبب زيادة السعر ؟.. البضاعة اللي ب مليون تبيعها ب ٥ مليون.. ليه ليه ليه يرضي مين ده.. بتكلم عن مكتبة الوان.. لازم تنجدونا".


وقال محمد طلعت (@h7zKOdPwlfEXZ6Y): "لو عملت مؤتمر اقتصادي كل يوم مش هيجيب نتيجه،  الاستثمار محتاج :

1.قوانين استثمار واضحه و سهله التنفيذ

2. إجراءات مفهومه

3. تسهيلات ضريبه

 4. سهوله التخارج

5. سهوله تحويل الأرباح

6. سهوله استيراد الخامات ومواد التشغيل

7. استقرار سعر الصرف للعملات الاجنبيه

8. ايد عامله مدربه


أغلب الخامات بتبئا استيراد، يعني حاجة عايزة دولار، والدولار أصبح غير مضمون، اذن التصنيع أصبح مخاطرة كبيرة، إلا اذا كانت كل الخامات متوفرة محلياً! مثال: عايز تصدر عصير مثلاً! أو تصدر ملابس وهتعتمد فقط على قماش المحلة!


الاعتمادات المستندية


وطالب الدكتور عمرو الصمدوني سكرتير شعبة النقل واللوجستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة، بـ"وقف العمل بالاعتمادات المستندية والعودة بمستندات التحصيل في عملية استيراد الخامات باعتباره حلا سريعا لاحتواء الأزمة".


وقال: "على البنك المركزي إعادة فتح الاعتمادات المستندية للمصانع المتوقفة منذ بداية العام".


وأشار إلى أن معوقات الصناعة في مصر لا تقتصر على العملة فقط، بل هناك العديد من المشاكل الأخرى المتمثلة في عدم وجود الأراضي الصناعية، وصعوبة الحصول على التراخيص".
واشار إلى أن "الحصول على المواد الأولية يعتبر في مقدمة الأزمات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص أثناء عملهم، خاصة أنه مع تقييد حركة الاستيراد، ارتفعت أسعار معظم المواد الأولية المستوردة من الخارج. ما أثر على حركة العمل داخل مصانعهم".


وأضاف في تصريحات صحفية أن "هناك مشاكل أخرى تتمثل في أزمة الحصول على الدولار، والتي أعاقت استيراد المواد الأولية للصناعة، وتراجع صادرات المنتجات النهائية، الأمر الذي يهدد قدرة هذه المصانع على الاستمرار والمنافسة، في بالإضافة إلى بعض المعوقات الأخرى المتمثلة في قلة الأراضي الصناعية والبيروقراطية الشديدة، والحصول على التراخيص وقلة العمالة المدربة".