استشهد شاب وأصيب 31 آخرون على الأقل، خلال مواجهات شديدة -مساء الأربعاء- مع قوات الاحتلال التي اقتحمت قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.


وأكدت مصادر طبية في المستشفى العربي بنابلس استشهاد الشاب وسيم نصر خليفة (18 عاما) من مخيم بلاطة، متأثرا بجراحه الخطيرة برصاصة في الصدر.


ووفق مصادر محلية؛ فإن خليفة أصيب بجروح حرجة جراء إطلاق قناصة الاحتلال عيارا ناريا مباشرا تجاهه، ونقل إلى المستشفى العربي، وحاول الأطباء إنقاذ حياته، إلا أنه استشهد.


واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، شارعي القدس وعمان، ومحيط مقام يوسف شرق نابلس، ومخيمي عسكر وبلاطة، وسط مواجهات قوية أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.


وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أن المواجهات أسفرت إلى جانب الشهيد وسيم خليفة، عن إصابة 31 مواطنا، 4 منهم بالرصاص الحي، منهم 3 في حالة خطرة، وإصابة واحدة بقنبلة غاز بالرأس، و25 بحالات اختناق بالغاز، وإصابة واحدة سقوط.


وجاء اقتحام قوات الاحتلال لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بدعوى أداء طقوسهم التلمودية، وانتشرت قوات الاحتلال في الشوارع المحيطة بالقبر، واعتلى قناصتها بعض البنايات.


وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال، وأطلقوا النار تجاهها من عدة محاور، كما تصدى عشرات الشبان لقوات الاحتلال، ورشقوها بالحجارة وقنابل المولوتوف، في حين أطلقت تلك القوات الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.


وانطلقت مسيرة تنديد بقتل الشهيد من أمام المستشفى العربي التخصصي إلى مستشفى رفيديا، وردد المشاركون الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال.


وأقرت القناة 14 العبرية، أن أضرارًا لَحِقت بآلية عسكرية لجيش الاحتلال جرّاء تعرضها لإطلاق نار قرب قبر يوسف في نابلس.


ويقع "قبر يوسف" في بلدة بلاطة شرقي مدينة نابلس، وهي منطقة خاضعة لسيادة السلطة الفلسطينية، لكنه يشكل بؤرة صراع بين الفلسطينيين والصهاينة منذ احتلال المدينة عام 1967؛ إذ أصبح  وجهة دائمة للمستوطنين للصلاة فيه وإقامة الطقوس التلمودية.


وفي حين يدّعي الصهاينة أنه "قبر النبي يوسف" عليه السلام، يؤكد الفلسطينيون أنه مقام لرجل مسلم صالح يدعى "يوسف دويكات"، وأن رواية الاحتلال ليست أكثر من مجرد رواية سياسية استيطانية.


إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب وديع محمد حديد (19 عاما) من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، على حاجز عناب شرقا.


وأفادت والدة المعتقل لـ"وفا"، أن نجلها وديع كان برفقة والده بسيارته في طريقهما إلى نابلس، ولدى وصولهما حاجز عناب، أوقف جنود الاحتلال السيارة، وأنزلوا منها وديع، وقيدوه، واعتقلوه، وطلبوا من والده العودة إلى طولكرم.


وأضافت أن قوة من المستعربين اعتقلت ابنها العام الماضي بعدما اقتحمت مكان عمله في طولكرم، وحكمت عليه بالسجن الإداري سبعة أشهر.


واعتدت قوات الاحتلال -مساء اليوم- بالضرب على فتى في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.


وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أوقفت الفتى أنور شراونة في البلدة القديمة، واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أدى لإصابته بجروح ورضوض في أنحاء جسده.


من جانبٍ آخر، اعتدى مستوطنون، مساء الأربعاء، على مركبات المواطنين جنوب غرب جنين.


وأفاد شهود أن مجموعة من المستوطنين، هاجمت بالحجارة مركبات المواطنين على الشارع الرئيس قرب مستوطنة "دوتان" المقامة عنوة على أراضي المواطنين جنوب غرب جنين.


وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة يعبد جنوب غرب جنين، كما نصبت حاجزا عسكريًّا عند مدخلها.


وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت "حي البعاجوي"، في الوقت الذي نصبت فيه حاجزا عند مدخل البلدة الشرقي، وأوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في هويات المواطنين.